قصة داعشي سافر لسوريا ليصطدم بواقعها المرير

قصة داعشي سافر لسوريا ليصطدم بواقعها المرير
الثلاثاء ١٢ أبريل ٢٠١٦ - ٠٥:٥٥ بتوقيت غرينتش

نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرا لروبرت أف ورث بعنوان "الجهادي المتردد"، قال فيه، إن أبا علي عندما التحق بـ"داعش"، اعتقد أنه ليس هناك أي شيء يخسره، إلا أنه عندما عبر حدود سوريا، لاحظ بسرعة أنه آخر مكان يود أن يتواجد فيه.

وفي مقابلة أجراها كاتب التقرير مع "أبو علي" يقول الأخير إنه وصل إلى سوريا عبر تركيا في منتصف كانون الثاني/ينايرعندما كانت جماعة داعش الإرهابية في أوجها، وبمساعدة عامل نظافة دفع له مبلغ يقدر بـ 75 ليرة سورية، أرشده إلى فجوة في السياج الحدودي، إلا أنه تردد باجتيازه رغم أنه قطع مسافة طويلة.
وأضاف كاتب المقال أنه أعطي اسم جديد وحياة جديدة، فأصبح اسمه "أبو علي"، وانه كشأن جميع المسلحين المنضمين لجماعة داعش "أراد أن يُخلق من جديد".
وأشار كاتب المقال إلى أنه التقى أبو علي في قرية عفرة على الحدود التركية - السورية أي بعد ثلاثة شهور على هروبه من "داعش" بمساعدة بعض المهربين أسوة ببعض المتعاطفين من الناشطين.
وأردف كاتب المقال: أن "التحاق أبو علي بالتنظيم قوبل ببعض الفكاهة، لأن التنظيم اعتاد تهريب المهاجرين إلى الداخل، أما أبو علي ، فقد وصل وحده، كما أنه لم يكن مهيئأ للانضمام الفعلي للتظيم".
ويروي أبو علي أنه عندما أسند له أحد القادة في جماعة "داعش" الإرهابية مهمة لبس حزام ناسف لتنفيذ مهمة انتحارية، إلا أنه رفض لبسه، قائلاً: "لماذا لا تلبسه أنت؟ فأنت تريد الذهاب إلى الجنة أكثر مني".

104-2