اجتماعات سرية بالقاهرة لانشاء الجسر المصري السعودي

اجتماعات سرية بالقاهرة لانشاء الجسر المصري السعودي
السبت ٢٣ أبريل ٢٠١٦ - ١١:٥٨ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "الاهالي" المصرية النقاب عن بدء اجتماعات إنشاء الجسر البري المصري - السعودي، المزمع إنشاؤه عبر البحر الأحمر؛ سرا بالقاهرة في الأسبوع الماضي.

واوضحت الصحيفة "التي تصدر عن حزب التجمع الوطني التقدمي الوحدوي، والصادرة هذا الأسبوع"، ان هذه الاجتماعات السرية جاءت بتكليف من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مشيرة إلى أن جهة سيادية (المخابرات العامة المصرية عادة) هي التي نظمت الاجتماعات، لافتة إلى أن التنفيذ سيتم في خلال ثلاث سنوات.

وقالت صحيفة إن "الرئيس عبد الفتاح السيسي كلف، في الأسبوع الماضي، جهة سيادية عليا بعقد أول اجتماع لمناقشة بناء الجسر الذي يربط بين مصر والسعودية من خلال مدخل خليج العقبة".

وكشفت "الأهالي" أن الاجتماع انعقد داخل إحدى الجهات السيادية برئاسة أحد قياداتها المسؤول عن المشروعات الكبرى، وبحضور ما يقرب من 40 متخصصا يمثلون جميع جهات الدولة التي لها علاقة بإقامة الجسر، بالإضافة إلى ممثلين عن الجهات الأمنية.

وأشارت الصحيفة إلى أن الأفكار الأولية التي تم طرحها حول كيفية بناء الكوبري المعلق شملت أن ارتفاع "عمود الشد" سيصل إلى 370 مترا بين ارتفاع جسم الجسر، وأنه من الممكن أن يصل إلى 70 مترا.

وأضافت أنه نوقشت أطول مسافة يمكن تعليقها لجسر وهي لا تزيد على 1900 متر تقريبا، وأن الكوبري سيبدأ من شاطئ شرم الشيخ ثم جزيرة تيران، ويتجه بعدها إلى المناطق اليابسة عند مدخل خليج العقبة في الأراضي السعودية.

وأكدت الاجتماعات - بحسب "الأهالي" - أن المنطقة من شرم الشيخ إلى تيران هي الأصعب في عملية بناء الجسر؛ نظرا لعمق المياه في هذه المنطقة، ووجود الشعب المرجانية، بينما في باقي المسافة الأرض فيها ضحلة وليست عميقة، والصخور بها قليلة.

وكشفت المناقشات، أيضا، أن الفترة المحددة لبناء الجسر هي ثلاث سنوات، وأن التكلفة تصل إلى 4 مليارات دولار، وأن المشروع يشمل خط سكة حديد، بالإضافة إلى أنابيب لنقل البترول والغاز.

كما شملت المناقشات العديد من الاقتراحات حول مسار الطريق، وخط السكة الحديد داخل سيناء للوصول إلى الأنفاق التي تتم إقامتها حاليا أسفل قناة السويس لتحقيق أقصى عائد ممكن من التنمية على جانبي الطريق، وتفادي حدوث أضرار للمدن السياحية خاصة مدينة شرم الشيخ، بحسب الصحيفة.

وأشارت "الأهالي" إلى أنها علمت من مصادرها أن وزير النقل المصري الأسبق، إبراهيم الدميري، سيكون له دور كبير في عملية بناء الجسر، وأنه كان ضمن الحضور، وأن الدراسات والبناء ستتمان من خلال بيت خبرة عالمي في هذا المجال.

الإجراءات السياسية انتهت

إلى ذلك، أكد وزير النقل والمواصلات المصري، جلال السعيد، أن الإجراءات السياسية لإنشاء الجسر البري بين مصر والسعودية تم الانتهاء منها، مشيرا إلى أنهم حاليا بصدد البدء في الإجراءات الفنية.

وأكد السعيد في مداخلة هاتفية مع الإعلامي تامر أمين، في برنامج "الحياة اليوم"، عبر فضائية "الحياة"، مساء الجمعة، أن قرار إنشاء الجسر قرار سياسي على أعلى مستوى، وفق وصفه.

وأشار إلى أنه من ضمن الاتفاقيات التي وقعت مع السعودية يأتي أيضا تجديد اتفاقية للتعاون في مجال النقل البحري، وإضافة بنود أخرى عليها، مشيرا إلى أن هذه الاتفاقية ستسهل من التبادل التجاري، ونقل الركاب، والشاحنات بين البلدين.

وكان جدل واسع ثار حول إنشاء الجسر الذي أعلن عنه لدى زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز الأخيرة إلى القاهرة، قبل قرابة ثلاثة أسابيع.

ويقول مؤيدو المشروع إنه سيدر مليارات الجنيهات على مصر، في حين يقول المعارضون إنه مشروع وهمي، وغير قابل للتطبيق، مؤكدين أن مضاره أكثر من عوائده، سياسيا، واقتصاديا، وحتى أمنيا.

المصدر: عربي 21

2