"معركة الذئاب".. أشرس المعارك في الغوطة الشرقية

الجمعة ٢٩ أبريل ٢٠١٦ - ٠٢:٢٢ بتوقيت غرينتش

استفاقت الغوطة الشرقية على أعنف مواجهات امتدت من شرق الغوطة إلى غربها ومن جنوبها إلى شمالها باستثناء مدينة دوما التي تعد المعقل الرئيسي لتنظيم جيش الإسلام وحسب مصادر أهلية في الغوطة فإن المواجهات والاشتباكات استخدم فيها أسلحة خفيفة ومتوسطة وقذائف هاون وصواريخ أرض أرض .

"معركة الذئاب" التي انطلقت فجر اليوم بدأها "فيلق الرحمن" و "جبهة النصرة" وذلك بالهجوم على مقرات "جيش الإسلام" في كفر بطنا وزملكا وحمورية وبلدات شرق و وسط الغوطة ومالبثت أن تساقطت عشرات المقرات والمواقع بيد الفيلق والجبهة وتم أسر عشرات من أفراد جيش الإسلام ونقلهم إلى مواقع سرية وسجون غير معروفة المكان.

جيش الإسلام أصدر بياناً اتهم به من هاجم مواقعه بأنهم يتبعون لتنظيم فرع القاعدة وهو ‏أمر خطير‬ ولأول مرة يتم الاعتراف بوجود القاعدة بشكل رسمي من قبل جيش الإسلام وأكدت مصادر مقربة من جيش الإسلام بأنهم سيقومون بالرد على الهجمات وسيقومون بسحق أي تمرد في الغوطة الشرقية .

من جهة أخرى خرجت عدة تظاهرات طالبت الفصائل المسلحة بوقف الاقتتال واللجوء إلى الحوار والابتعاد عن الحرب حقناً للدماء إلا أن الصراع على السلطة وحالة العداء الواضحة يبدو أنها لن توقف هذه الحرب التي اندلعت شرارتها اليوم ومن غير المعروف أين ستكون نهايتها.

من جهة أخرى فضل أغلب إعلاميي الغوطة الشرقية عدم التطرق لموضوع الاقتتال عبر صفحاتهم وغابت أغلب التنسيقيات عن نقل تفاصيل ما يجري إلا أن أصوات الاقتتال علت على أن يتم إخفائها من قبل الناشطين داخل الغوطة الشرقية في حين أن عدد من مشايخ جيش الإسلام الذين تعرضوا للحصار بينهم سعيد درويش وعبر صفحته على الفيس بوك دعا إلى فك الحصار عنه وعن زملاء له.

اذاً اليوم جيش الإسلام في أسوأ أيامه منذ قتل زهران علوش وفي حال نجاح فيلق الرحمن وجبهة النصرة في معركتهم فستكون الغوطة الشرقية أمام نيران لن تنطفئ على المدى المنظور حيث أن الغوطة الشرقية لا يمكن أن يحكمها أكثر من فصيل وحسب رأي الجميع فجسد الغوطة لا يمكن أن يديره أكثر من رأس فالأيام المقبلة ستحمل إما قطع رأس جيش الإسلام أو جبهة النصرة وفي كافة الأحوال فهو أمر جيد للجيش السوري الذي يراقب بصمت ما يحدث.

وسـام الطير - دمشق الآن
 106-10