فراس، محمود وماريا لا حلم يرادهم اليوم كحلم رؤية والدهم حراً طليقاً.. هم ابناء الاسير الفلسطيني سامي الجنازرة الذي يخوض اضراباً مفتوحاً عن الطعام لليوم 65 على التوالي.. حالة انتظار وترقب ولحظات عصيبة تمر على هذه العائلة.
"تدهور الحالة الصحية للجنازرة ونقله الى المستشفى بعد الاعتداء عليه"
وصرحت زوجة الاسير الجنازرة لمراسلة قناة العالم: "وضعنا تعيس جداً، والعائلة تعيش حالة صعبة جداً لانها لا تعرف اخباره، وكل يوم تصل الينا معلومات سطحية ليس كما تنتظرها العائلة".
منذ 3 من آذار الماضي بدأ الجنازرة اضرابه المفتوح عن الطعام، فقد نصف وزنه وحالته الصحية في تدهور، ولكنه مستمر في اضرابه احتجاجاً على سياسة اعتقاله ادارياً دون تهمة او تحديد سقف زمني للافراج.
واعتبر جمال محيسن عضو اللجنة المركزية لحركة فتح في تصريح لمراسلتنا: "اننا اليوم امام حكومة يسيطر عليها التوجه النازي بارتكابها جرائم بحق الشعب الفلسطيني، وفرض عقوبات من ضمنها عقوبة الاعتقال الاداري"، معتبراً انها "مخالفة للقوانين الدولية، لكنها تستند للقانون البائد ايام الانتداب البريطاني قبل مائة عام".
"مدن الضفة تتضامن مع الجنازرة ورفاقه المضربين عن الطعام"
خيام الاعتصام تنتشر في معظم مدن الضفة الغربية تضامناً مع سامي الجنازرة والاسيرين فؤاد عاصي واديب مثاريجة المضربين عن الطعام هما الاخران منذ ما يزيد عن 30 يوماً، ولكن ما من مؤسسات دولية ولا حقوقية تحرك ساكناً.
وافادت مراسلتنا من مخيم الفوار في مدينة الخليل المحتلة، الزميلة سماح الكحلة، سامي الجنازرة اسير فلسطيني انتفض على ظلم سجانه بأمعائه الخاوية، وها هو يسير في طريق قد يكلفه حياته ثمناً للحرية.
103-2