الحرب على سوريا... تحشد عسكري تركي وأسلحة سعودية+فيديو

الخميس ١٢ مايو ٢٠١٦ - ٠٨:٣٠ بتوقيت غرينتش

(العالم) 12/05/2016 - تتوالى المؤشرات والقرائن إضافة إلى التصعيد على أكثر من جبهة وبشكل رئيسي على جبهةر حلب شمال البلاد لتؤكد بمجملها أن الجماعات المسلحة ومن ورائها تركيا والسعودية يبيتون أمرا ما على المستوى الميداني يعيدهم الحلبة بعد الانهاك والاستنزاف الذي واجهوه في الآونة الأخيرة.

الرئيس التركي المحبط بالحصاد السوري بات يعتبر معركة حلب ومحيطها بيضة القبان والضربة القاضية في النزاع السوري.

رجب طيب أردوغان لجأ إلى التصعيد تجاه أوروبا ملوحا بورقة المهاجرين والنكث بالاتفاق مع الاتحاد الأوروبي عله يخضعهم بذلك للسير معه في حلمه بإقامة منطقة عازلة على الحدود السورية بأي شكل وبأي مساحة أو في التغطية السياسية والأمنية لعملية عسكرية تنفذها قواته مستعينة بالجماعات المسلحة.

وقال اردوغان: "نجري التحضيرات اللازمة لتطهير الجانب الاخر من الحدود تركوا تركيا وحدها لم نلق الدعم الذي نريده من حلفائنا خصوصا من البلدان التي تمتلك قدرات عسكرية في المنطقة، كم من الوقت سننتظر حلفاءنا في حين يستشهد مواطنونا يوميا في شوارع كيليس بسبب صواريخ تطلق من الجانب الاخر للحدود, اسمحوا لي بالقول اننا لن تتردد في ان نتخذ منفردين التدابير اللازمة".

إلا أن ما يضمره أردوغان يتجاوز حماية كيليس من بضع قذائف تسقط سهوا بين الآونة والأخرى من الجماعات المسلحة أو داعش بأسلحة تعرف تركيا مصدرها على وجه التحديد وفقا لاعترافات أردوغان نفسه، فالرجل يرمي إلى الانقضاض على حلب والسيطرة عليها مباشرة أو بالوساطة ما يجعله يثبته طرفا في أي تسوية سورية قادمة.

السعودية لم تتأخر كثيرا لتلاقي حليفها التركي على خط التصعيد فوزير خارجتها عادل الجبير أقر بتزويدِ المسلحينَ بأسلحةٍ أشدَ فتكاً وقوة ليوضح المرصد السوري المعارض طبيعة التسليح السعودي، حيث أكد المرصد ومقره لندن أن مئة إرهابيٍ آتين من تركيا دخلوا الأراضي السورية إضافة إلى تزويد الجماعات المسلحة بذخائرَ تحوي موادَ سامةٍ تحتوي بشكل رئيسي على غازِ الكلور.

التطورات هذه تأتي بعد إصرار الجماعات المسلحة على إحباط أي مسعى للتهدئة سواء كان اتفاقا لوقف الأعمال القتالية أو في إطار هدنة أو نظام تهدئة فالجماعات المذكورة لا يشد عصبها سوى القتال وتذيبها التهدئة وتسلبها مبررات الوجود والتمويل.

5