المطران صليبا: الامام الخميني رجل في امة وامة في رجل +فيديو

الجمعة ٠٣ يونيو ٢٠١٦ - ٠٩:٣٣ بتوقيت غرينتش

بيروت (العالم) - ‏03‏/06‏/2016 – اعتبر مطران جبل لبنان وطرابلس للسريان الارثوذوكس أن صفات ومسيرة الإمام الخميني (قدس) تليق بعظماء في التاريخ، وأن النظام في ايران هو قدوة، داعيا العالم العربي الى الاقتداء بالصالحين.

وقال المطران جورج صليبا في حديث خاص لقناة العالم الإخبارية: انها ذكرى اليمة ان نفقد هذا الرجل العظيم ويغيب عن الساحة الداخلية والخارجية، لكنها محببة ايضا بالنسبة الينا لاننا نذكر الصالحين، وفي ذكر الصالحين خلاص واستقرار وطمأنينة للنفوس والأجساد واصحاب الاذهان وذوي الارادات الحسنة.

وأضاف صليبا: نذكره في يوم رحيله ونحن نعلم في المسيحية والإسلام ان الخالدين لا يموتون، ان الصالحين يرقدون على رجاء القيامة ويوم البعث والنشور، فهو قائم بقيامته ومبادئه ورسالته وتمسكه بدينه اولا، وبالتالي بمحبته لوطنه لشعبه لقوميته وللإمتدادات الانسانية التي تتجلى في تعاليمه ومسيرته وسيرته.

وتابع: نذكر الايام الاولى لإخراجه من ايران وابعاده عن ارضه وشعبه عندما ابعده الشاه واحتضنه العراق ثم ذهب الى فرنسا ليبث من هناك تعاليمه، وبهذه الكاريزما التي كان يتمتع بها استقطب الناس بصوته الذي كان يدوي في الاعماق، وفي الكتاب المقدس لدينا آية تقول صوته صارخ في البيداء في البرية، وهذا الرجل كان صوته صارخا في بيداء في برية الحياة ليسمع من لهم آذان وعقول وقلوب لتعي وتفهم.

وأشار المطران صليبا الى المبادئ التي جاء من اجلها الامام الخميني (قدس) واقنع الآخرين انه على صواب حتى تبعوه بالسماع اليه دون ان يروه، ولما رأوه رأوا فيه الشخص المطلوب، قائلا إن كثيرين في فرنسا اعتبروه نبيا اتيا من جديد الى العالم، لكنه في البداية والنهاية رجل مختار مصطفى اختاره الله ليبعث وبواسطته رسالته الى ايران والى العالم الإسلامي بل الى العالم أجمع.

لقاء شخصي

وقال: انا اود ان اتطرق الى شخصية هذا الرجل الذي احب الله وعبده بالروح والحق، زرته في بيته وعرفته شخصيا ورأيت نمط المعيشة التي كان يعيشها، عندنا في المسيحية نقول النسك، وكان الامام الخميني يعيش ناسكا قنوعا ومقنعا الآخرين ان شظف العيش هو احسن من الترف.

وتابع صليبا: رأيت أيضا في صفاته ومسيرته وسيرته ما يليق بعظماء في التاريخ، ولهذا اطلقت عليه في اكثر من مناسبة الاصطلاح المشهور الذي نتداوله، رجل في امة وامة في رجل.

وقال: اريد ان اشير الى شيء وانا ازور ايران كثيرا، انا اشهد كشاهد عيان واقول ان النظام في ايران هو قدوة، وادعو العالم العربي خاصة ان يقتدي بالصالحين.

2-108