من يؤخر تحديد موعد مفاوضات الحل السياسي في سورية؟+فيديو

الخميس ٠٩ يونيو ٢٠١٦ - ١٠:٠٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 09/06/2016 - لا خبر من جنيف حتى الان حول الجولة الجديدة للمفاوضات بين الحكومة السورية ووفود المعارضة. تاخير لا يبدو بريئا ويخدم بشكل او باخر ارتفاع اسهم الميدان في اكثر من اتجاه.

استبعاد تحديد موعد لانطلاق جولة جديدة للمفاوضات. موقف اعلنه المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا. لكن الملفت ربطه عقد اي جولة مقبلة بالانتقال السياسي والوضع الامني رغم تاكيده اكثر من مرة ان مصير الهدنة غير مرتبط بالمفاوضات.

وقال دي ميستورا: "العوامل المطلوبة للتاكد بان الجولة المقبلة ستكون مؤثرة هي وجود نوايا ملموسة لايجاد اتفاق حول الانتقال السياسي. كما ان الجو المطلوب لانجاح المفاوضات يحتاج لان يترافق مع تعزيز الوضع الامني".

تناقض كلام المبعوث الاممي عزز الشكوك حول خلفيات التباطؤ باطلاق المفاوضات. كما اثار قلق الدول المعنية بالازمة السورية، لا سيما روسيا التي شددت على اهمية المفاوضات داعية الى اطلاقها باسرع وقت.

وقال لافروف: "مع اهمية الهدنة، الا ان الدور الحاسم في الحل هو للمفاوضات السياسية وما يثير قلقنا التباطؤ الملحوظ في جهود الدفع نحو الجولة الجديدة. لا بد من اطلاق هذه المفاوضات باسرع وقت ممكن".

ما وراء وضع ملف المفاوضات على رفوف جنيف، خلفيات لا يستبعدها المراقبون من سياق الالتفاف على ورقة المبادئ التي قدمها وفد دمشق. والتي اكد الرئيس السوري بشار الاسد رفض اي طرح خارج هذه الورقة. اضافة لحالة التخبط التي يعيشها وفد معارضة السعودية وسط عملية اعادة هيكلة بعد انسحاب اطراف منه واستبعاد اخرى.

لكن البعد العسكري يبدو الاكثر وضوحا في هذا الاطار، حيث يطغى الكلام عن حسم معركة حلب. معركة هي اولوية بالنسبة لدمشق وحلفائها في ظل اجتماع وزراء دفاع سوريا وايران وروسيا في طهران.

كما انها تبدو معركة مصيرية لاطراف اخرى وخاصة الولايات المتحدة والسعودية وتركيا التي ترى فيها الرصاصة الاخيرة لانقاذ مشروعها في سوريا.

وارتباطا بذلك يبرز كلام وزير الخارجية الروسي حول ضرورة استبعاد جماعتي داعش والنصرة الارهابيتين ومن يتعامل معهما من نظام الهدنة. كلام يعزز الدلالات التي تقول بان مآلات الميدان في المرحلة المقبلة هي التي ستحدد مسار المفاوضات في جنيف.

5