بانوراما؛ اوروبا واللاجئون.. عزل قسري وخطاب معادي

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١٦ - ٠٢:٢٤ بتوقيت غرينتش

(العالم)-بانوراما-2016- من جحيم الحرب الى جحيم اخر عنوانه اللجوء القسري،انها حال هؤلاء المهاجرين النازحين عن بلادهم وبالخصوص منهم السوريون الذين حلموا بالفردوس الاوروبي، الا انهم باتوا محتجزين في مراكز ايواء اصبحت كالسجون ...على الرغم من تغني تلك الدول بشرعة حقوق الانسان.

من هنا بات المشهد اسود، خصوصا مع التنديد الاممي الذي جاء على لسان المفوض السامي لحقوق الانسان رعد بن الحسين، الذي قال ان مراكز تسجيل المهاجرين القادمين الى الجزر اليونانية من تركيا اصبحت مناطق عزل قسري واسعة.. وسط انعدام ابسط وسائل العيش الكريم..

ومع التزايد في عدد المحتجزين من المهاجرين الى اوروبا اعرب المفوض الاممي عن قلق كبير، لا سيما وان تلك المراكز التي يطلق عليها اسم هوت سبوتس يتم وضع المهاجرين فيها حتى الاطفال في زنزانات سجون او في مراكز محاطة باسلاك شائكة. بينما لا تزال تتقطع السبل بالمئات وسط امواج المتوسط.

ومن الارقام المتزايدة اعرب رعد بن الحسين عن صدمته معربا عن الاسف لقيام خطاب مناهض للمهاجرين ينتشر في كافة انحاء القارة الاوروبية ويدفع الى العنف كما يحصل في بلغاريا والمانيا.

وقد تحولت مخيمات تسجيل المهاجرين في الجزر اليونانية مثل المخيم الموجود في موريا الى معسكرات احتجاز مغلقة منذ اقرار الاتفاق بين الاتحاد الاوروبي وتركيا في العشرين من اذار/مارس الذي ينص على اعادة المهاجرين غير الشرعيين من حيث اتوا.

فالاتفاق دونه العديد من التحديات: فالتوترات المتزايدة بين أوروبا وتركيا حول عناصر الاتفاق الذي يهدف إلى إنهاء أزمة اللاجئين تثير المخاوف، وربما يكون بالفعل على وشك الانهيار، بحسب صحيفة واشنطن بوست الاميركية.

وسط هذه الاجواء يبدو ان دولا اوروبية بدات بالتململ واللعب على وتر الخصوصية ، كما جاء في دعوة رئيسة وزراء بولندا بياتا سيدلو، التي طالبت الاتحاد الاوروبي بان يراعي خصوصية كل دولة على حدة في ما يخص المسائل الطارئة، وبالخصوص حماية سيادة وصلاحيات تلك الدول بحسب سيدلو.

ويبقى التذكير مفيدا هنا بتصريحات الأمين العام لمنظمة الأمن والتعاون في أوروبا، لامبيرتو زانير،الجمعة الماضية،والتي قال فيها أن أزمة المهاجرين لن تحل بسهولة، متوقعا انفجار مفاجئ لهذه المشكلة العالقة ،لمعرفة مسار هذه الازمة المتفاقمة دونما حلول واضحة.

الى ذلك أدان الناشط السياسي والحقوقي جيمس ثرينغ من خلال برنامج بانوراما، المعاملة المخزية للاوربيين بحق اللاجئين بقوله، ان معاملة الاوروبيين للاجئين مخزية وهي عار على اوروبا، مضيفا بان اطفال اللاجئين لديهم الحقوق وعلى الاوروبيين تقديم الخدمات لهم.

واضاف بان الاوروبيين يخشون من فقدان وظائفهم مع التدفق الكبير للاجئين، كما ان هناك من يتعهد بوقف تدفق اللاجئين اذا تم ضمه للاتحاد الاوروبي، في اشارة الى تركيا.

وقال بان الاميركيين باستطاعتهم تقديم الكثير بشأن اللاجئين، غير ان هناك تدخلا في سياسات دول الاتحاد الاوروبي بشأن اللاجئين.

2