فيديو.. نبيل شعث: خسرنا، الاستيطان تضاعف 4 مرات منذ اوسلو

الثلاثاء ١٤ يونيو ٢٠١٦ - ٠٤:١٦ بتوقيت غرينتش

رام الله(العالم)- 14/06/2016- اكد القيادي في منظمة التحرير الفلسطينية نبيل شعث ان الفلسطينيين لن يتنازلوا عن الثوابت المتمثلة في الحدود والقدس واللاجئين والدولة، ووصف تطبيع بعض العرب مع الكيان الصهيوني بأنه كارثة، معتبرا ان الفلسطينيين خسروا منذ اوسلو مع تضاعف الاستيطان اربع مرات.

المبادرة الفرنسية كشفت مستوى الوقاحة الاسرائيلية

وقال شعث في لقاء خاص مع قناة العالم الاخبارية الثلاثاء: نحن وافقنا بسرعة على المشروع الفرنسي، لكن الاسرائيليين ظلوا يحتفظون بورقة الموافقة بيدهم حتى اخر لحظة، ولم يتركوها حتى الان، وانما يستخدمونها كأداة لابتزاز الفرنسيين لكي يدفعوا لهم ثمن حضورهم.

واضاف: ولعل ذاك بدا واضحا خلال زيارة رئيس وزراء فرنسا فالس لـ"إسرائيل" حيث اعطى تصريحات مذهلة، منها انه يطالب الدول العربية بالاعتراف باسرائيل الان لتشجيعها على الالتحاق بالمشروع الفرنسي، وليس مكافأة لها عند ما تعيد الارض والقدس واللاجئين حسب المبادرة العربية، وانما كجزء من الثمن لمشاركتها في اجتماع باريس.

تصريحات فالس مفجعة

واضاف القيادي في منطقة التحرير الفلسطينية نبيل شعث: ثم هجومه العنيف على من يطالبون بمقاطعة "اسرائيل" بانهم يرتكبون جرائم عنصرية ولا سامية، وفرنسا هي مقاطعة لايران وقاطعت روسيا، وفي وقت قاطعت مصر عبد الناصر والعراق ، لكن عند ما تكون المقاطعة لحسابنا تصبح جريمة لدولة لا تتصرف الا بالعنصرية.

واشار الى ان فالس قال انه لن يتحدث اليوم عن الاعتراف بالدولة فلسطين، في وقت هوة يطالب بالاعتراف بدولة "اسرائيل"، معتبرا ان تصريحات فالس كانت مفجعة.

نتانياهو يريد جلسة ثنائية مع ابو مازن في الاليزة

واعتبر القيادي في منطقة التحرير الفلسطينية نبيل شعث ان من السخرية ان نتانياهو يقول، نحن مستعدون للمشاركة في المبادرة الفرنسية بشرط تغييرها كلية لتصبح مكانا للقائي مع ابو مازن في قصر الاليزيه دون حضور احد ودون شروط، اي من غير مرجعية ومن غير وقف استيطان او اي شيئ اخر.

واشار الى ان الاسرائيليين اعتبروا ان المؤتمر ليس الوسيلة الامثل لحل المشكلة، وانما الجلوس سويا وحل المشكلة بدون شروط مسبقة، اي بدون وقف استيطان وبدون اي ضغط وباستمرار سرقة القدس كما فعلوا خلال السنوات الماضية.

كما اشار شعث الى ان الورقة الاولى في المبادرة كانت تقر باتاحة الفرصة فقط للجانبين الفلسطيني والاسرائيلي لكي يعودا الى المفاوضات الثنائية بدون شروط مسبقة ووقف الاستيطان وبدون مرجعية، والجانب الفلسطيني هدد بالخروج من المبادرة اذا ما تم اعتمادها، وكان ان الورقة الجديدة تم اعتمادها ولم تكن كما نريد تماما لكن فيها بعض الشروط ومنها ان الحل على اساس قرارات الامم المتحدة، وهدفها قيامة دولة فلسطينية مستقلة وانهاء كامل للاحتلال الاسرائيلي لاراضي 1967، ولكن ليس فيها ذكر للقدس او اللاجئين او لا شرعية الاستيطان.

ابتزاز اميركي اسرائيلي لفرنسا من جيب الفلسطينيين


واكد القيادي في منطقة التحرير الفلسطينية نبيل شعث ان علينا ان نكون في منتهى الوعي والعمل الواضح لكي لا نسمح لاسرائيل ولا لاميركا بابتزاز الفرنسيين لكي يقوموا من حسابنا وجيبنا الخاص بتقديم الجوائز لاسرائيل لمشاركتها.

اصرار نتانياهو على لقاء ابو مازن هو للتخلص من الضغط الدولي

واوضح ان اصرار نتانياهو على لقاء ابو مازن هم من اجل ان يفر من الضغط الدولي، لان الاوراق القادرة على ان تأتي بإسرائيل هي اوراق دولية، مثل مقاطعة "اسرائيل" او محاكمة قادتها جنائيا وقرارات مدينة لها في مجلس الامن او الجمعية العامة.

واعتبر القيادي في منطقة التحرير الفلسطينية نبيل شعث ان نتانياهو لا يريد اي ضغط دولي ولا ان يواجه القانون الدولي والاسرة الدولية والا يفضح تحت الانوار، ويريد ان تضل الامور في غرفة مغلقة، ليقول عنها ما يشاء.

وتابع: نتانياهو يدرك ان لقاء ابو مازن بدون شروط مسبقة يعني بدون وقف الاستيطان وبدون وقف انتهاك القدس وحصار غزة، وهو ما قام به خلال 23 سنة ماضية، مشيرا الى ان المفاوضات بين الجانبين كانت منذ مؤتمر مدريد حتى الان ثنائية ولم تفلح شيئا.

خسرنا : الاستيطان تضاعف اربع مرات منذ اوسلو

واكد القيادي في منطقة التحرير الفلسطينية نبيل شعث: نحن في هذه المفاوضات خسرنا حقيقة، فعندما وقع اتفاق اوسلو كان المستوطنون 160 الفا، والان هم 680 الفا، ما يعني انهم تضاعفوا اربع مرات، خلال سنوات المفاوضات الثنائية.

لن نقبل بتعديل المبادرة العربية، ولا تراجع عن الثوابت

وشدد القيادي في منطقة التحرير الفلسطينية نبيل شعث على انه ولذلك فان الرئيس ابو مازن كان واضحا كل الوضوح في مؤتمر وزراء الخارجية العرب في القاهرة بانه لن نقبل تعديل المبادرة العربية انملة واحدة او سطرا واحدا او كلمة واحدة، وقد ايده في ذلك وزير الخارجية السعودي.

واتهم اسرائيل بانها تريد مشجعة بفرنسا والاميركان ان تقلب المبادرة العربية  رأسا على عقب، وهي تنص على انه في اليوم الذي يتم فيه انسحابكم من اراضي 67 والقدس وتقوم فيه دولة فلسطينية مستقلة، وعودة اللاجئين، نقوم بالاعتراف باسرائيل، لكن اسرائيل تريدها بالعكس، واين هذا من ذاك، كارثة لو قبل العرب بذلك.

كارثة تطبيع بعض العرب مع الاحتلال

واكد القيادي في منطقة التحرير الفلسطينية نبيل شعث ان كارثة ان يقوم بعض العرب بالاعتراف بإسرئايل وتطبيع العلاقات معها دون ان يسبق ذلك انسحابهم من الارضي العربية لعام 1967 وفي مقدمتها القدس.

واوضح ان لا تراحع عن الثوابت المتمثلة في عدم التخلي عن حدود 67، ولن نقبل بحكم ذاتي ونريد دولة مستقلة ، ولا نقبل بغير القدس عاصمة للدولة، ولا نتخلى عن حق اللاجئين في العودة، ولا نسمح بالنمو الاستيطاني على ارضنا، ولا يستطيع احد ان يتجاوز ذلك.

قوة فرضنا ضعيفة لكننا قمنا بثلاث انتفاضات

واعتبر القيادي في منطقة التحرير الفلسطينية نبيل شعث انه اذا كانت قدرة الفلسطينيني غير كافية لفرض ما تريد على الجانب الاسرائيلي مقابل تملصه من استحقاقات اسلو، لكننا قمنا بثلاث انتفاضات ولم نكن مكتوفي الايدي.
3ـ101