الكيان الاسرائيلي والسعودية... تودد وتقارب مصالح+فيديو

الجمعة ١٧ يونيو ٢٠١٦ - ٠١:٥٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 16/06/2016 - في خط تصاعدي تسير العلاقة بين الكيان الاسرائيلي وبعض الدول العربية لتصل الى مرحلة المديح المتبادل والرسائل المباشرة وغير المباشرة.

مؤتمر هيرتزليا السنوي خصص حيزا كبيرا من جدول اعماله للحديث عن العلاقة بين تل ابيب وبعض العواصم العربية. وايكال المديح لهذه العلاقة كان على عاتق رئيس الاستخبارات العسكرية في كيان الاحتلال هيرتزي هيلافي الذي امتدح السياسة السعودية تجاه الكيان وكل ذلك على اساس مشترك العداء لايران.

وقال هيرتزي هيلافي: "هناك دول سنية براغماتية من مجلس التعاون تقود الصراع ضد ايران. السعودية ليست نفسها التي شاهدناها قبل عام ونصف. هناك ملك مختلف وشبكة دعم تحيط به.السعودية اكثر ميلا للمبادرة والبلد الذي اتخذ ربما الموقف الاقوى ضد ايران".

ما يحصل بين السعودية وبين الكيان الاسرائيلي قد يكون تجاوز مرحلة المديح ليصل الى حد التحولات الاستراتيجية على مساحة الشرق الاوسط. وهذا التحول مبني على تطابق وجهات النظر وينفذ على حساب القضية المركزية فلسطين. وهو ما كشفه المدير العام لوزارة خارجية الكيان دوري غولد الذي كشف ان فلسطين في اخر سلم اولويات العلاقة بين تل ابيب وبعض الدول العربية.

وقال دوري غولد: "ليس سرا وجود تحولات استراتيجية بين اسرائيل والعديد من الدول العربية السنية. وقمنا بزيارات متبادلة معها وفي احدى الزيارات قال لنا الطرف الاخر ان النقاط على ورقتنا متطابقة مع نقاطه. وفي كلا الورقتين لم تكن  القضية الفلسطينية القضية رقم واحد. بل انها قريبة كثيرا من اسفل اهتماماتنا".

غولد اعتبر ان اظهار العلاقة بين الطرفين الى العلن سيضر بها لرفضها من قبل شريحة واسعة من المجتمعات العربية. داعيا لاعطاء هذه العلاقات طابع الجمود علنا مؤكدا في الوقت نفسه ان تحت هذا الجليد تجري مياه ساخنة

واضاف غولد: "يجب ان نكون حذرين في علاقتنا مع جيراننا العرب لان هناك جزء من مجتمعاتهم لا تفضل الحديث عنها. يجب ان نبني هذه العلاقات خطوة خطوة والا نظهرها للعلن. واذا كانت مجمدة في العلن فان تحت هذا الجليد الكثير من الماء الساخن يتحرك".

هذا الماء الساخن في العلاقات الاسرائيلية مع بعض العرب بدأ بالغليان على مراحل شهدت الترويج للتواصل بين الطرفين وزيارات متبادلة ورسائل في الاتجاهين. ومحور كل هذه التسويقات العداء لايران والتحريض ضدها ومعها محور المقاومة. لكن التساؤل الذي يطرحه المتابعون هو اذا ما كان الشارع العربي سيسمح باجهار هذه العلاقة ام ان الماء الساخن سيحرق من قام بغليه على حساب قضايا العالمين العربي والاسلامي.

5