فيديو..

المسلحون يقدمون هدية غير متوقعة لأهالي الفوعة وكفريا في رمضان!

الأحد ٢٦ يونيو ٢٠١٦ - ١١:٤٦ بتوقيت غرينتش

يعاني أهالي بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين بريف ادلب شمالي سوريا من اوضاعٍ انسانية صعبة بعد استهداف المسلحين لخزان وشبكة المياه في البلدتين، ما أدى إلى نقص حاد في مياهِ الشرب، في ايام شهر رمضان الفضيل.

لم يقتصر الحصار المفروض على قريتي الفوعة وكفريا في ريف ادلب الشمالي على منع وصول الأدوية والأغذية والمحروقات اليهما، بل تعدى ذلك نحو تعطيش الأهالي بشكل فعلي وممنهج، فبعد فشل المسلحين من النيل من عزيمة اهالي البلدتين الصامدتين في وجه الإرهاب، عمدوا إلى استهداف وتعطيل شبكات ضخ المياه إلى المنازل منذ بداية الحصار، ولم يتوقفوا عند ذلك الحد بل قاموا باستهداف خزان المياه الوحيد في بلدة الفوعة حيث أخرجوه عن الخدمة، ليشمل الحصر حتى الماء الذي لا حياة من دونه.

وأكد المواطنون في البلدتين المحاصرتين لمراسل قناة العالم انه تم اخراج خزان المياه وشبكة توزيع المياه عن الخدمة من قبل المسلحين عبر استهدافها بعدد كبير من القذائف والصواريخ، وشرحوا معاناتهم في نقص المياه منذ ثلاثة اشهر مما أدى إلى إرتفاع أسعار "صهاريج" المياه، وصعوبة نقل المياه إلى البيوت.

لم يترك الأهالي وسيلة لتأمين وصول المياه إلى المنازل فهم يواجهون هذا التعطيش بأساليب مكلفة ومختلفة لنقل المياه إلى بيوتهم في ظل انقطاع الكهرباء وعدم توفر المحروقات لتشغيل محطات ضخ بدائية استثمرها الأهالي قبل خروج الخزان عن العمل، لتبقى الآبار التي حفرها الأجداد هي السبيل الوحيد هذه الأيام في الحصول على كميات قليلة من الماء لإطفاء عطش الصائمين رغم ان بعضها غير صالح للشرب.

الصعوبات الكثيرة التي تواجه أهالي بلدتي الفوعة وكفريا في ظل هذا الحصار تشكل سابقة في التاريخ الإنساني الذي لم يشهد حصار بهذا الشكل في ظل صمت دولي يتعامى عن وجع وتجويع وتعطيش الآلاف من العوائل السورية دخل هاتين البلدتين.

110-10