البحرين... مرسوم الملك باسقاط الجنسية عن الشيخ قاسم+فيديو

الأحد ٠٣ يوليو ٢٠١٦ - ١١:٤٨ بتوقيت غرينتش

(العالم) 03/07/2016 - خطوة اخرى باتجاه التصعيد، خطتها سلطات البحرين باتجاه المجهول، ومرة اخرى يضرب ملك البحرين حمد بن خليفة بعرض الحائط الاصوات الداعية للخروج من الازمة، لكنه يبدو انه لا يسمع لاحد الا للرياض التي ترسم وتخطط بينما الحلفاء في المنامة ينفذون.

اخر التطورات على صعيد الازمة السياسية والشعبية في البحرين كان في المرسوم الملكي الذي تم بموجبه رسميا اسقاط الجنسية عن عالم الدين البحريني اية الله الشيخ عيسى قاسم، ما يعني ان الملك هو جزء من المخطط الرامي الى ابعاد المرجع الديني عن بلاده.

المرسوم اوضح ان اسقاط الجنسية عن الشيخ قاسم جاء بناءا على طلب وزير الداخلية الذي زعم ان الشيخ قاسم لم يحفظ حقوقها وتسبب بالاضرار بمصالح البحرين، واية مصالح بينما الشعب يقتل وتنتهك حرماته ويقبع خيرة ابناءه في السجون منذ سنوات خمس؟
 
ومن خلال تلك التطورات المتسارعة يبدو ان الملك حمد يصر على ضرب كل الاصوات الداعية للحوار والخروج من الازمة والتراجع عن استهداف الرموز الدينية كما حصل مؤخرا.

ويبدو انه ايضا يحاول الهروب الى الامام في وقت لم يبرح فيه هؤلاء ومنذ نحو اسبوعين منطقة الدراز التي اصبحت كغيرها رمزا من رموز الثورة البحرينية، على الرغم من التهديد والوعيد بالويل والثبور وعظائم الامور... السلطوية.

ومع هذا القرار الملكي المثير للجدل يقول مراقبون ان الاوضاع ربما تأخذ منحيين، فإما التصعيد عبر تنفيذ السلطات لتبعات قرارها اسقاط الجنسية، وبالتالي السير نحو مواجهة مع البحرينيين المرابطين امام منزل الشيخ، او بقاء الاوضاع على حالها من التوتر الحالي.

في الخيار الاول، يؤكد هؤلاء انهم باقون لحماية الشيخ قاسم حتى النهاية، وكلهم اصرار على مواجهة رعونة السلطات، وربما تكون حشود الامن وحصارها الدراز ربما تكون مقدمة لامر ما يحاك في ظلمة ليل... وهو ان حصل فسيغرق البلاد في الفوضى ربما تكون الدماء فيها سمة بارزة.

واما الثاني فإن الامل بعودة السلطات عن قراراتها التعسفية على الرغم من المواقف الاقليمية شعبيا وسياسيا الغاضبة، والغربية كما جاء في دعوة نائب الرئيس الأميركي جون بايدن ملك البحرين إلى إجراء إصلاحات في بلاده وإقامة الحوار مع المعارضة، يبدو ضئيلا... لكنه ربما يكون الامل لا زال ممكنا في تعقل للسلطات في هذا الملف وعودتها عن قرارها تداركا للاسوأ.

5