بالفيديو والصور.. صلاة موحدة من مختلف الطوائف العراقية في الكرادة

الجمعة ٠٨ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٣٤ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2016.07.08 ـ أدى العراقيون من طوائف مختلفة صلاة موحدة في مكان التفجير الإرهابي بالكرادة وسط بغداد على أرواح الشهداء وتعبيراً عن التلاحم والتضامن بينهم.. فيما أعفى رئيس الوزاء العراقي حيدر العبادي قائد عمليات بغداد ومسؤولي الأمن والاستخبارات في العاصمة على خلفية تفجير الكرادة الدامي.

وفي مكان التفجير الإرهابي الذي استهدف منطقة الكرادة وسط بغداد والذي أذى إلى سقوط مئات الشهداء والجرحى تجمع العراقيون بمختلف طوائفهم في صلاة موحدة على أرواح الشهداء تعبيراً عن اللحمة والتضامن الوطني بين أبناء العراق.

وصرح ممثل المرجعية في منطقة الكراده الشيخ صادق الزائر لمراسل قناة العالم: أن هناك فعاليات كثيرة قام بها أبناء الشعب العراقي للتعبير عن مشاعرهم وألمهم وأحزانهم تجاه هذه الجريمة.. والمواكب العزائية مستمرة.. ومن ضمن هذه المظاهر كانت الصلاة والدعاء للشهداء والتي بالتأكيد أرادت أن تبين وتجسد أن العراق حالة واحدة برفض الظلم والإرهاب والدواعش.

"العبادي يعفي قائد العمليات ومسؤولي الأمن والاستخبارات في بغداد"

ومع استنفار القوات العراقية بعد تفجير الكرادة أعفى رئيس الوزراء حيدر العبادي قائد عمليات بغداد ومسؤولي الأمن والاستخبارات في العاصمة.

وبشأن هذا الإعفاء تسائل عضو مجلس محافظة بغداد حسون الربيعي في حديث لمراسلنا: هل هو السبب الرئيسي بفشل المنظومة الأمنية؟.. كلا.. هو سبب واحد منها.. رئاسة الوزراء كانت أمام الأمر الواقع، لأنه لابد أن تغير قيادات.. ثم أنا كقائد حتى لو كنت ناجحاً لابد أن يتم تغييري بين فترة وأخرى، حتى لاتكون هناك باب لمداخل الفساد، فينبغي التغيير.

وطالب أهالي الضحايا الحكومة بالإسراع في تنفيذ حكم الإعدام بالمحكومين وفق المادة الرابعة للإرهاب.

وقال رجل طاعن في السن لمراسلنا: نطالب ونطالب ونطالب بإعدام المجرمين الدواعش القابعين في السجون.. فيما طالب مواطن شاب عراقي بأن يعدموا كل مسجون تلطخت يده بدماء الأبرياء.. فهو عندما يقتل مني سبعة أشخاص فهذا حتى غير كاف.. كم مجرم بالعراق أوصلنا إلى هذه المرحلة؟

"مطالبات واسعة بالإسراع في تنفيذ أحكام أعدام المحكومين بالإرهاب"

ويرى مراقبون أن استراتيجية الأمن ستتغير في بغداد تماشياً مع المستجدات الأمنية الحاصلة والتي من ضمنها تفعيل أكبر للجهد الاستخباري.

وبهذه الصورة المأساوية استقبل العراقيون عيد الفطر المبارك في مشهد لا يوصف بالكلمات وهم يودعون كوكبة من الشهداء الشباب.
104-3