مستقبلا السيد عمار الحكيم..

آية الله نوري همداني: العراق بحاجة ماسة الى الوحدة والتضامن

آية الله نوري همداني: العراق بحاجة ماسة الى الوحدة والتضامن
الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:٥٨ بتوقيت غرينتش

أكد المرجع الديني آية الله حسين نوري همداني حاجة العراق الماسة الى الوحدة والتضامن بين مختلف أطيافه، لافتا الى ان البعض مازال يؤيد حزب البعث المنحل وهو ما يتطلب تنفيذ المزيد من الخطوات الوحدوية.

وبحسب وكالة انباء "فارس"، فقد اكد آية الله نوري همداني، خلال استقباله رئيس المجلس الاسلامي العراقي السيد عمار الحكيم، الاحد، في قم المقدسة، على ضرورة تعزيز وقوف العلماء والمرجعيات الدينية الى جانب الشعب العراقي.

واشار الى التحديات والمشاكل التي يعاني منها العراق، ووصف نظرته الى هذا البلد بأنها تتسم بالاحترام، موضحا ان المشاكل الحالية لاتخص العراق وحده وانما تعبر عن كفاح الاسلام في مواجهة الكفر.

واعتبر ان اعداء الاسلام يستهدفون العالم الاسلامي برمته، داعيا الى تكاتف المسلمين في مواجهة عالم الكفر، موضحا ان الاعداء لا يستهدفون العراق او سوريا او ايران فقط بل العالم الاسلامي كله.

واكد على ضرورة الوحدة في العالم الاسلامي في مواجهة الاعداء، منوها الى ان التطورات الجارية في العالم تبشر بانتصار المستضعفين على المستكبرين.

وبيّن، ان العالم الاسلامي اليوم بحاجة الى الوحدة بين جبهات المقاومة فضلا عن الشيعة والسنة.

واكد على ضرورة تأسيس جبهة اسلامية موحدة في مواجهة الاعداء، موضحا ان حل مشاكل العالم الاسلامي يتطلب الوحدة التي يمكن معها تطهير الحرمين الشريفين والقدس الشريف من أيادي الغاصبين.

واشار الى دور الشعب وطاقاته في بلورة الثورة الاسلامية، لافتا الى ان الامام الخميني (رض) أحيا الثقة بالنفس لدى الشعب وهو ماضاعف ايمانه بطاقاته.

بفضل فتوى المرجعية الدينية تحررت اجزاء واسعة من العراق

من جانبه أشاد رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي بفتوى المرجع آية الله السيد علي السيستاني في الجهاد وقال انه بفضل هذه الفتوى تحررت اجزاء واسعة من الاراضي العراقية، واصفا ظروف بلاده بأنها افضل بكثير من السابق.

وقال السيد عمار الحكيم، ان التحديات القائمة في العراق تتطلب تقديم ايضاحات واكتساب مواقف المرجعيات الدينية.

واعتبر دخول تنظيم "داعش" الى العراق منذ عامين بانه فاقم مشاكله.

وتابع: ان تنظيم "داعش" كان بصدد تدمير البنية السياسية في العراق وقد توغل عناصر هذا التنظيم الارهابي بسرعة في اراضي البلاد منذ عامين واستولوا على نحو 40 بالمئة من اراضيه الا ان تصدي الشعب لهم اوقف تقدمهم.

ونوه الى تقدم عناصر تنظيم "داعش" الى اطراف العاصمة العراقية بغداد، لافتا الى ان فتوى المرجع الديني آية الله السيستاني ومن ثم تأسيس مجموعات الحشد الشعبي ساهم بصورة كبيرة في ايقاف تقدم عناصر "داعش" كما ارتفعت معنويات قوات الجيش في مجابهة هذا التنظيم الارهابي.

واشار رئيس المجلس الاعلى الاسلامي العراقي الى اعادة تنظيم القوات العراقية بعد فتوى آية الله السيستاني، موضحا انه بعد هذه الفتوى تم استعادة اجزاء واسعة من الاراضي العراقية، واصفا ظروف البلاد اليوم بانها افضل بكثير مما كانت عليه سابقا.

ولفت الى الاوضاع والتطورات الجارية في العراق وقال، ان مدينة الموصل وبعض المناطق القريبة منها ما تزال بقبضة "داعش" حيث تجاهد القوات العراقية لاستعادتها.

واعتبر ان الحوادث الاخيرة التي وقعت في المدينة المنورة واسطنبول نموذجا لممارسات "داعش" الرامية الى بث الهلع والخوف لدى المجتمع الدولي.

114-1