كوريا الشمالية تقطع آخر قناة اتصال مع اميركا

كوريا الشمالية تقطع آخر قناة اتصال مع اميركا
الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦ - ٠٢:٤٢ بتوقيت غرينتش

قالت كوريا الشمالية الاثنين إنها أبلغت الولايات المتحدة بأنها ستقطع قناة الاتصال الوحيدة بينهما في الأمم المتحدة في نيويورك بعد أن أدرجت واشنطن الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج أون على قائمة سوداء بسبب "انتهاكات حقوق الإنسان"، حسب ما نقلت ميدل ايست اون لاين.

وقالت وكالة الأنباء الكورية الشمالية الرسمية إن جميع الأمور المتعلقة بالولايات المتحدة بما في ذلك التعامل مع مواطنين أميركيين معتقلين في بيونغ يانغ ستدار بموجب "قانون الحرب".

وهذه الخطوة هي أحدث تصعيد للتوترات مع الدولة المعزولة التي هددت في وقت سابق اليوم بأنها ستتخذ "ردا ماديا" على تحرك من جانب الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لنشر نظام صواريخ ثاد الدفاعية المتطورة في شبه الجزيرة الكورية لمواجهة التهديد الذي تشكله بيونغيانغ.

وقالت الوكالة "بما أن الولايات المتحدة لن تقبل مطلبنا بالتراجع الفوري عن فرض العقوبات فإننا سنتخذ إجراءات للرد على مراحل".

وأضافت "كخطوة أولى فقد أبلغنا أن قناة الاتصال في نيويورك وهي قناة الاتصال الوحيدة ستقطع تماما".

وتابعت "الجمهورية ستتعامل مع جميع الأمور التي تظهر بيننا وبين الولايات المتحدة ومن الآن فصاعدا بموجب قوانين الحرب ولم تستثن مسألة المعتقلين الأميركيين من ذلك".

ولم يتضح كيف ستؤثر "قوانين الحرب" على التعامل مع مواطنين أميركيين محتجزين هناك. لكن كوريا الشمالية أشارت في الماضي إلى أن قوانين الحرب قد تعني عدم الإفراج على المعتقلين لاعتبارات إنسانية.

والأميركيان اللذان يعرف أنهما معتقلان في كوريا الشمالية هما أوتو وريمبير الطالب بجامعة فرجينيا المحكوم عليه بالسجن 15 عاما مع الأشغال الشاقة لاتهامه بمحاولة سرقة شعار سياسي وفقا لما ذكرته وسائل إعلام كورية شمالية رسمية. والآخر هو الكوري الأميركي كيم دونج تشول الذي يقضي فترة سجن مدتها عشر سنوات في اتهام بالتجسس وفقا لوسائل الإعلام الرسمية.

وما يطلق عليه قناة اتصالات نيويورك كان نقطة اتصال مؤقتة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة -اللتين لا تربطهما علاقات دبلوماسية- لتبادل الرسائل وفي أحيان أقل لإجراء مناقشات بين البلدين.

وقالت كوريا الشمالية الأسبوع الماضي إنها تعتزم اتخاذ أعنف رد على ما اعتبرته بمثابة "إعلان حرب" من جانب الولايات المتحدة بعد أن فرضت واشنطن عقوبات على كيم.

ويشهد الوضع في المنطقة تصعيدا متواصلا منذ التجربة النووية الرابعة التي أجراها الشمال في السادس من كانون الثاني/يناير، أعقبها في السابع من شباط/فبراير بإطلاق صاروخ في عملية تعتبر عادة تجربة لصاروخ بالستي.

وفيما تحظر قرارات الأمم المتحدة على بيونغ يانغ أي برنامج نووي أو بالستي، يفيد الخبراء أن كوريا الشمالية تحقق تقدما في جهودها لتطوير صاروخ عابر للقارات قادر على حمل رأس نووي واستهداف القارة الأميركية.

وأعلنت بيونغ يانغ السبت اختبار صاروخ بالستي من غواصة قبالة سواحلها الشرقية، مثيرة بذلك انتقادات دولية جديدة، بعدما كانت أطلقت في 22 حزيران/يونيو صاروخين متوسطي المدى من طراز "موسودان" قادرين عمليا على إصابة القواعد الأميركية في جزيرة غوام في المحيط الأطلسي.

ولا يحظى الفاعلان عن نشر الدرع الصاروخية بالإجماع في كوريا الجنوبية، ونظم سكان المواقع المحتملة لنشر المنظومة تظاهرات احتجاجا على المشروع.

107