بالفيديو: الائتلاف السوري ينزل عن الشجرة ويحقق نقلة نوعية!

الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦ - ٠٤:٤٥ بتوقيت غرينتش

سوريا (العالم) 2016/7/11- بدأت جماعات المعارضة السورية بتغيير مواقفها من الدولة، واعترفت بأن الولايات المتحدة ضحكت عليها، معتبرة بقاء الرئيس بشار الأسد في أي مرحلة انتقالية امراً منطقياً. وتأتي هذه المواقف في وقت بدأت فيه الدول الغربية بتغيير مواقفها وإرسال وفودها الى دمشق.

بالجملة بدأت عمليات تغيير المواقف بصفوف جماعات المعارضة السورية.. نائب رئيس ما يسمى الائتلاف المعارض موفق نيربية، اكد ان بقاء الرئيس السوري بشار الأسد في المرحلة الانتقالية واقعي ومنطقي. واوضح انه لا يمكن ان يصرح بهذا خوفا ممن وصفهم بالصقور داخل الائتلاف.

"كيلو: اميركا خدعت المعارضة طوال السنوات الـ5 الماضية"

تصريحات نيربية تأتي في وقت اكد فيه المعارض السوري ميشيل كيلو ان الولايات المتحدة خدعت المعارضة السورية طوال السنوات الخميس الماضية.

واوضح ان صديقهم الاميركي المخلص على حد وصفه، خدعهم أثناء غفلتهم عن واقعهم وهم في حالة من الغباء وسوء التقدير والفهم.

مواقف المعارضة تتطابق مع مواقف تركيا ايضا، حيث كشفت قبل ايام صحيفة الشرق الاوسط السعودية، ان مصادر في وزارة الخارجية التركية اكدت لها وجود توجه تركي للقبول بالتعايش مع الرئيس السوري بشار الأسد لفترة انتقالية قصيرة.

وقالت المصادر التي لم تسمها: ان هذه الفترة ستكون بالتوافق مع القوى الدولية وفي مقدمتها روسيا والولايات المتحدة.

العزلة الاوروبية عن دمشق بدأت تنفك حيث اصبحت محجاً لعدة بعثات رفيعة، كان اخرها وفد البرلمان الاوروبي برئاسة نائب رئيسة البرلمان للشؤون الخارجية خافيير كوسو وعدد من النواب. وتأتي بعد ايام على زيارة وفد ايطالي برئاسة رئيس الاستخبارات الخارجية.

"ديمستورا يؤكد ان الحل في سوريا سياسي وليس عسكريا"

مواقف المحور المعادي لسوريا بدأت تخف وتركز على ضرب المسلحين فقط، حيث دعا الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند، روسيا واميركا لضرب جماعة جبهة النصرة الى جانب الغارات على مواقع جماعة داعش الارهابية. واوضح ان انه يجب تجنب ان تعزز المجموعات اخرى قوتها بالتوازي مع إضعاف داعش.

المبعوث الاممي الى سوريا استيفان ديميستورا، جاء ليؤكد هو الاخر ان الحل المتاح في سوريا سياسي فقط، وانه لا مجال لحل عسكري. وهو ما ينسف جميع الادعاءات الاميركية بوجود خطة "باء" للحل في سوريا.

مراقبون اشاروا الى ان هذا التوجه جاء بعد الانتصارات التي حققها الجيش السوري وحلفاؤه على جبهة حلب وحصار المسلحين وخسائرهم الكبيرة فيها. حيث الانتصار في حلب يقطع الامدادات التركية للمسلحين بعدة مناطق ووقف نفوذها عليهم.
103-1