أصوات عراقية تطالب بتحويل مكان تفجير الكرادة الى مزار

أصوات عراقية تطالب بتحويل مكان تفجير الكرادة الى مزار
الإثنين ١١ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٣٠ بتوقيت غرينتش

تحول المكان الذي وقع فيه التفجير الارهابي في الكرادة ببغداد الأسبوع الماضي إلى مزار يتوافد عليه أناس من ربوع العراق لتقديم العزاء والتعبير عن مواساتهم لعائلات الشهداء الذين وصل عددهم الى 300، حسب ما نقلت ميدل ايست أونلاين.

ويتوافد مسلمون ومسيحيون على مكان التفجير الارهابي وهو الأعنف في العراق منذ غزوه عام 2003 لإشعال الشموع والدعاء للشهداء.

ويقع الشارع الذي نُكب بالتفجير في حي الكرادة وسط بغداد وهو مغلق الآن ولا يُسمح بمرور السيارات فيه.

وما تبقى من مركز التسوق الذي شهد التفجير الاجرامي تغطيه حاليا لافتات ورايات، فيما أعرب بعض من زوار المكان عن رغبتهم في أن تحول الحكومة المنطقة التي شهدت التفجير إلى مزار.

قال زائر يدعى أحمد حسين حمزة وهو شقيق لأحد شهداء التفجير "نريد أن يبقى هذا الشارع مزارا من ولد الولد. يبقى شيء أثري"، مشيرا الى أن احدى الكنائس في ألمانيا احترقت منذ زمن طويل وهي لاتزال الى اليوم معلما يزوره الناس وتأخذ صورا لما تبقى من الكنيسة.

وأضاف أنه لاتزال هناك جثث لبعض الشهداء تحت أنقاض المركز التجاري، متسائلا كيف نذهب للتسوق وندوس على أرواح هؤلاء؟.

ويأتي زوار فرادى وجماعات من مختلف محافظات العراق للمكان يوميا من أجل الدعاء للشهداء والتعبير عن حزنهم على ما جرى لهم.

ومن بين الزائرين ناشطة من ديالى تدعى آلاء فليجة قالت "أطالب بأن يكون هذا المكان المقدس مزارا. يعني إذا كان هذا المكان تابع لشخص معين نتمنى من الحكومة أنها تأخذه ومجرد إنه مظهره الخارجي يتحسن.. الداخل يبقى مزارا مثله مثل ما صار ملجأ العامرية مزارا تخليدا لأرواح الشهداء. فهذا أبسط شيء ممكن أن تقدمه الحكومة."

وكانت شاحنة ملغومة قد انفجرت في شارع تجاري ضخم في حي الكرادة  في وسط بغداد متسببة في سقوط هذا العدد الكبير من الشهداء والجرحى. وأعلن تنظيم "داعش" الارهابي مسؤوليته عن الاعتداء الاجرامي.

107