بانوراما.. هل سيصادر النصر العراقي في الفلوجة والقيارة؟

الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:٠٠ بتوقيت غرينتش

(العالم)-بانوراما-11-07-2016- بموازاة التطورات العسكرية في العراق، ثمة تطورات سياسية لافتة في التوقيت والاهداف، تمثلت في الزيارة المفاجئة لوزير الدفاع الاميركي الى بغداد. اشتون كارتر ومن العاصمة العراقية اعلن ارسال 560 جنديا الى القيارة التي حررها الجيش. وسرعان ما تم رفض هذه الخطوة من قبل الحشد الشعبي، الذي لطالما فتحت عليه واشنطن نيرانها الاعلامية التحريضية.. وقد اشتبك المشهد الميداني مجددا في العراق في حين تبدو زيارة اشتون وكانها مسارعة اميركية لاقتسام النصر على داعش واستثماره لاجندات اميركية خاصة.

بخطوات متسارعة نزل وزير الدفاع الاميركي اشتون كارتر ،على ارض مطار بغداد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل، الا انها اثارت جملة تساؤلات لا سيما وانها تأتي بعيد اعلان القوات العراقية تحرير القيارة ومطارها الاستراتيجي من سيطرة جماعة "داعش" جنوب مدينة الموصل.

واعلن كارتر إن واشنطن سترسل نحو 560 جنديا إضافيا إلى العراق لتصعيد الحملة على جماعة داعش وتقديم المشورة للقوات العراقية لاستعادة الموصل.

وقال كارتر ان الاستيلاء على مطار القيارة الغربية، سيتبعه دعم لوجستي هناك، سيكون هناك دعم لوجستي امريكي، واحد من أغراض الوجود هناك، هو المساعدة في تعزيز القوات.

بالمقابل، أبدى الأمين العام لمنظمة بدر القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، رفضه لتصريحات كارتر واكد الرفض القاطع للتواجد البري للقوات الامريكية،على التراب العراقي.

من هنا تبدو الصورة واضحة جدا: سعي اميركي متسارع للدخول كشريك في النصر الذي تحقق في القيارة او التخطيط لسيناريو اخر على ابواب النصر الذي تحققه القوات العراقية بمفردها.

وفي هذا الخصوص اعلن الوزير الاميركي، الذي التقى رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي، ارسال 560 جنديا اميركيا اضافيا في العراق، ليصبح عدد الجنود الاميركيين هناك نحو 4650.

وكان كارتر اكد قبلها ان القوات الاميركية ستنقل مستشارين وأفرادا آخرين إلى قاعدة القيارة الجوية، وقد اعتبر مراقبون ان قاعدة القيارة هي محور زيارة كارتر الغير معلنة.

قال وزير الدفاع الاميركي: نحن نواصل البحث عن سبل لزيادة وتسريع الدعم، ولدينا بالفعل في نواح كثيرة، جهود لصالح حملة تهدف لهزيمة دائمة لداعش في العراق وسوريا. نحن نبحث عن فرص لبذل المزيد من الجهد، ونحن على استعداد لبذل المزيد من الجهد.

وسريعا أبدى الأمين العام لمنظمة بدر القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري، رفضه لتصريحات وزير الدفاع الأميركي آشتون كارتر بشأن إرسال جنوده للمشاركة في تحرير مدينة الموصل.

وقال العامري ان العراقيين قادرون على تحرير بلدهم، مثلما حرروا بيجي والفلوجة والقيارة ،مؤكدا الرفض القاطع للتواجد البري للقوات الامريكية، على التراب العراقي لان الشعب العراقي يرفض استبدال داعش بالاميركان.

وهنا تطرح زيارة كارتر جملة من التساؤلات لا سيما وانها تأتي بعيد الانتصار الكبير والنظيف على الارهابيين في الفلوجة الذي حققته القوات العراقية المشتركة، كما وان علاقة تلك الزيارة السريعة التي ربما تكون واشنطن تريد من خلالها تسجيل بعض النقاط لصالحها في الحرب على "داعش" مع اقتراب القوات العراقية المشتركة من اطلاق معركة تحرير الموصل كما وعد بذلك رئيس الوزراء وقائد القوات المسلحة حيدر العبادي.

2