فجأة.. أشتون كارتر في بغداد لاقتسام الانتصارات العراقية +فيديو

الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦ - ٠٨:٢٩ بتوقيت غرينتش

بغداد (العالم) 2016.07.12 ـ إستقبل رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي في العاصمة بغداد وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر الذي وصل العراق في زيارة مفاجئة تأتي بعد يومين على استعادة القوات العراقية السيطرة على قاعدة القيارة الجوية جنوب مدينة الموصل من سيطرة الإرهابيين.

وبخطوات متسارعة نزل وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر على أرض مطار بغداد في زيارة مفاجئة لم يعلن عنها من قبل، إلا أنها أثارت جملة تساؤلات لا سيما وأنها تأتي بعيد إعلان القوات العراقية تحرير القيارة ومطارها الاستراتيجي من سيطرة جماعة داعش جنوب مدينة الموصل.

"زيارة كارتر تأتي بعد انتصار الفلوجة والسيطرة على القيارة"

وفي تصريح صحفي قال وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر إن: الاستيلاء على مطار القيارة الغربية، سيتبعه دعم لوجستي.. سيكون هناك دعم لوجستي أميركي.. وواحد من أغراض الوجود هناك، هو المساعدة في تعزيز القوات.
ومن هنا تبدو الصورة واضحة جداً: سعي أميركي متسارع للدخول كشريك في النصر الذي تحقق في القيارة أو التخطيط لسيناريو آخر على أبواب النصر الذي تحققه القوات العراقية بمفردها.
وفي هذا الخصوص أعلن الوزير الأميركي الذي التقى رئيس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة العراقية حيدر العبادي إرسال 560 جندياً أميركياً إضافياً في العراق ليصبح عدد الجنود الأميركيين هناك نحو 4650.

"كارتر يعلن إرسال 550 جندياً أميركياً إضافياً إلى العراق"

وكان كارتر أكد قبلها أن القوات الأميركية ستنقل مستشارين وأفراداً آخرين إلى قاعدة القيارة الجوية.. وقد اعتبر مراقبون أن قاعدة القيارة هي محور زيارة كارتر الغير معلنة.
وسريعاً أبدى الأمين العام لمنظمة بدر القيادي في الحشد الشعبي هادي العامري رفضه لتصريحات وزير الدفاع الأميركي أشتون كارتر بشأن إرسال جنوده للمشاركة في تحرير مدينة الموصل.
وقال العامري إن العراقيين قادرون على تحرير بلدهم مثلما حرروا بيجي والفلوجة والقيارة، مؤكداً الرفض القاطع للتواجد البري للقوات الأميركية على التراب العراقي لأن الشعب العراقي يرفض استبدال داعش بالأميركان.

"رفض عراقي لقرار الجيش الأميركي نشر جنود في العراق"

وهنا تطرح زيارة كارتر جملة من التساؤلات لا سيما وأنها تأتي بعيد الانتصار الكبير والنظيف على الإرهابيين في الفلوجة الذي حققته القوات العراقية المشتركة.. كما وعلاقة تلك الزيارة السريعة التي ربما تكون واشنطن تريد من خلالها تسجيل بعض النقاط لصالحها في الحرب على داعش مع اقتراب القوات العراقية المشتركة من إطلاق معركة تحرير الموصل كما وعد بذلك رئيس الوزراء وقائد القوات المسلحة حيدر العبادي.
104-4