7 أسباب تدفع الشركات إلى تجاهل سيرتك الذاتية فوراً

7 أسباب تدفع الشركات إلى تجاهل سيرتك الذاتية فوراً
الثلاثاء ١٢ يوليو ٢٠١٦ - ٠٣:٣٣ بتوقيت غرينتش

سواء كنت حديث التخرج أو تعمل منذ فترة طويلة، عن سبب رفض الشركات التي تُقدم لها لسيرتك الذاتية، أو عدم تلقيك رد منهم بالأساس، بعد أن ثابرت واجتهدت كثيراً لتنمية مهاراتك وخبراتك، لكن في النهاية وجدت أن ذلك كله يأتي بدون فائدة تذكر.

لست وحدك.. فكثيرون غيرك لديهم الشكوى، ما يجعنا نفكر قليلا، هل المشكلة في الشركات التي تستقبل السير الذاتية، أم في السيرة الذاتية نفسها؟

هذا التقرير يجيب عن هذا السؤال، ويسرد 7 أسباب حول تجاهل الشركات لسيرتك الذاتية.

1. عدم كتابة وظيفتك الحالية في بداية السيرة الذاتية

السبب الرئيسي وراء رغبة الشركات في معرفة آخر وظيفة التحقت بها، هو معرفة أي الخبرات والمهارات استخدمتها بشكل مكثف في الفترة الأخيرة، وهذا ما لا يقدمه صاحب السيرة الذاتية، إذا أنه يبدأ كتابة السيرة الذاتية بمعلومات شخصية، ومعلومات للتواصل، ويترك الخبرات العملية بعد ذلك. أو يقوم بكتابة الوظيفة التي يراها مرتبطة بالعمل الذي يتقدم لها، حتى لو كان هناك فرق بينها وبين آخر وظيفة شغلها يزيد على عدة سنوات.

2. كتابة هواياتك بطريقة ساذجة

مِن البداية، لا يحبذ متخصصوا الموارد البشرية أن يقوم أحدهم بكتابة هوايته في السيرة الذاتية، ولكن إذا أصر على فعل ذلك، لماذا لا يقوم بكتابتها بشكلٍ جذاب أكثر.

تخل عن الكتابة التقليدية التي يقوم فيها صاحب السيرة بوضع كل ما يفعله في حياته خارج إطار العمل، مثل القراءة، والكتابة، والصيد، واستبدل ذلك بكتابة المشاريع أو الأهداف التي تضعها لحياتك.

مِن الجيد أن يرى أحدهم أن لديك حياة خارج العمل، وأهداف تسعى إليها، لأن ذل يُعطيهم انطباعاً أنك شخص خلاق، ذو مواهب عِدة، وانفتاحك على العالم الخارجي سيزيد مِن قدرتك على الإبداع في العمل.

3. غياب روابط مواقع التواصل الاجتماعي

هذه النقطة تحديداً قد يساء فهمها، ويظن البعض أن معناها هو أن يضع صاحب السيرة الذاتية رابط لحسابه على فيسبوك أو على انستغرام، وهذا الأمر غير صحيح.

مِن المهم جداً كباحث عن وظيفة، أن يكون لديك حساب على موقع لينكد إن (LinkedIn)، الذي لا يتيح لك فقط إمكانية البحث عن وظائف بشكل احترافي، وإنما أيضاً يسمح لمن عملت معهم مِن قبل أن يلخصوا تجربتهم معك، وعن مدى الاستفادة والاضافة التي حققتها مِن وجودك معهم.

يقول أخصائيو الموارد البشرية، أن وجود رابط لحسابك على لينكِد إن يقوم بمثابة واجهة لخبراتك، لسبب مهم جداً، وهو أنّك غير محدود بعدد معين مِن الصفحات أو الحروف، مثلما هي الحال في السيرة الذاتية. وتستطيع مِن خلاله أن تشرح شرحاً وافياً عن كل ما تعلمته على المستوى العملي.

4. غموض خبراتك السابقة

ربما إذا كنت تعمل لدى شركات غير معروفة، أو ليست ذات نطاق واسع، قد يصعب تحديد نشاطها مِن قبل قسم الموارد البشرية في الشركة التي تقدم لها.

فمِن الأفضل دائماً أن تقوم بكتابة شرح بسيط للنشاطات التي كانت تقوم بها الشركة، وعن إنجازاتها، وعن دورك الشخصي فيها، عوضاً عن كتابة اسمها فقط.

5. غياب الكلمات الدلالية

بفضل التكنولوجيا، أصبح الإنسان دائماً في عجلة مِن أمره، ويحتاج للوصول إلى أدق النتائج والاستخلاصات في أقل وقتٍ مُمكِن، والأمر نفسه ينطبق على موظفي قسم الموارد البشريّة في أي شركة، لأنّه وسط آلاف طلبات الالتحاق بالوظائف والسِّير الذاتيّة، عليهم أن يبدأو في تنقيتها، والحصول على أنسبها للوظيفة المُتاحة.

لذلك، مثلهم مثل غيرهم، يقرأ الموظفين السيرة الذاتية قراءة سريعة، باحثين عن كلمة دلالية مُعينة، يتأكدون من خلالها مدى تناسبك مع الوظيفة التي تقدم لها.

تأكد أن الكلمات الدلالية التي تستخدمها تعبر عن وظيفتك السابقة، ومهاراتك، وخبراتك، بشكل دقيق؛ حتى تتمكن سيرتك مِن أن تبلغ لمرحلة متقدمة، تتمكن حينها مِن الحديث بكل أريحية عما تعلمته، وما أنت على استعداد لتقديمه.

6. غياب رسالة التغطية

أو كما يُطلِقون عليه Cover Letter. الأمر الأساسي الذي يتفق عليه أخصائيو التنمية البشرية، هو أنه على خطاب تغطيتك أن يكون جذاباً وشيقاً لمن يقرأه، ويضمن لك ذلك نسبة كبيرة للوصول إلى مراحل مُتقدمة في عملية التوظيف.

قراءة فقرة صغيرة حول مدى رغبتك للعمل في هذا المكان دون غيره، ربما تكون أكثر من كافية لسيرتك الذاتية حتى تصل لمرحلة المقابلة الشخصية.

صدق أو لا تُصدق، العديد مِن الشركات تكفيها نظرة واحدة إلى رسالة تغطيتك، لترى هل أنت مؤهل للوظيفة أم لا، لذلك ابذل القليل مِن الجهد حتّى تتعلّم كيفيّة كتابة رسالة تغطيّة بشكلٍ جيّد.

7. خَلط الضمائر الشخصية

الأسوأ من استمرار صاحب السيرة الذاتية في استخدام ضمير المتكلم، هو أن يخلط بين الضمائر المختلفة في نفس الفقرة.

حتى تكون سيرتك الذاتية منسقة، التزم بضمير واحد، وبزمن واحد (تجنب الحديث عن الوظائف السابقة في زمن المضارع)؛ حتى لا يشعر قاريء السيرة أنه لا يعلم ماذا يحدث، ومن يتكلم وعما يتكلم تحديداً.

التزامك بهذه المعايير الـ 7، سيجعل مِن فرصة حصولك على الوظيفة التي تحلم بها أكبر، وسيساعدك على لفت أنظار متلقي السيرة الذاتيّة بعين مُهتم وفاحصة، إلا أن الأمر لا يقتصر على ذلك فقط، وإنما عليك أن تهتم دائماً بتطوير مهاراتك، والعمل عليها، وتنميتها.

المصدر: هافنغتون بوست

102-3

تصنيف :