سوريا... العودة للحوار مع قرب حسم معركة حلب+فيديو

الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:١٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) - 12/07/2016 - بعد نحو ثلاثة اشهر من الجولة الاخيرة لمفاوضات جنيف السورية، كلام خجول عن استئنافها من قبل المبعوث الاممي ستافان دي ميستورا يثير ردود فعل كان اقواها من الجهة الروسية.

دي ميستورا اشار من ايطاليا الى ان انعقاد المفاوضات خلال المهلة المحددة في شهر سبتمبر مرهون بالاتفاق الروسي الاميركي مكررا الحديث عن تزامن محاربة الارهاب والانتقال السياسي.

وقال دي ميستورا: "بين الان وسبتمبر لدينا نافذة لايجاد صيغة تجمع محاربة الارهاب والانتقال السياسي. لا يمكن هزيمة داعش دون انتقال سياسي ومفتاح ذلك اتفاق بين روسيا والولايات المتحدة".

ربط المبعوث الاممي المفاوضات بالتوافق الروسي الاميركي لا يتقاطع بالضرورة مع زيارة وزير خارجية واشنطن جون كيري الى موسكو، حيث يبحث مع نظيره الروسي سيرغي لافروف مستوى تدخل موسكو في محاربة الارهاب في سوريا في وقت قالت الخارجية الاميركية ان واشنطن تدرس الخيارات فيما خص جماعتي داعش والنصرة.

وعدم تقاطع زيارة كيري مع كلام دي ميستورا يعززه موقف موسكو منه. حيث اعرب لافروف عن القلق من تقاعسه في الوفاء بالتزاماته بالدعوة الى المفاوضات. مؤكدا ان مصير سوريا يقرره السوريون فقط عبر المفاوضات.

وقال لافروف: "نحن قلقون مما يبديه السيد دي ميستورا من تقاعس في الوفاء بالتزاماته. وتصريحاته حول ضرورة اتفاق روسيا والولايات المتحدة غير صائبة. جون كيري وانا سنحاول تعزيز النقاط المشتركة وفقا لقرار مجلس الامن وعلى هذا الاساس سنعمل مع ستافان دي مستورا ليقوم بواجباته بكل ضمير".
 
هذه المواقف السياسية حيال الازمة السورية تخفي عاملا عسكريا يتمثل تحديدا بالانجازات التي تتحقق في حلب على ايدي الجيش السوري وحلفائه. انجازات وضعت الرهانات العسكرية للجماعات المسلحة ورعاتها في مهب الريح لتمسي المفاوضات الطريق الوحيد امام هؤلاء.

حقيقة اكدها المعارض ميشال كيلو الذي اعتبر ان الغرب خدع المعارضات طوال خمس سنوات. كاشفا عن وثيقة اميركية للتعامل مع الازمة السورية، تستبعد مخرجات جنيف وبنودها وتشمل وقف الحديث عن هيئة انتقالية. وتثبيت وقف اطلاق النار والوضع الميداني على ما هو عليه.

كل ذلك يكشف ان الوضع الحالي في سوريا لم يعد في صالح كل من المعارضات سياسيا وجماعاتها المسلحة ميدانيا. والمخرج الوحيد لهؤلاء هو قاعات جنيف حيث من الواضح ان دي ميستورا فقد الهامش الذي يمكنه اللعب فيه لصالح طرف ضد اخر.   

5