رئيس وزراء تركيا: انقرة تستعيد علاقاتها الطبيعية مع دمشق

رئيس وزراء تركيا: انقرة تستعيد علاقاتها الطبيعية مع دمشق
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦ - ١١:٥٣ بتوقيت غرينتش

اكد رئيس الوزراء التركي بن علي يلدريم أنه واثق من أن بلاده ستستعيد علاقاتها الطبيعية مع سوريا.. واضاف أن انقرة ستوسع صداقاتها في الداخل والخارج، واوضح أن العلاقات مع دمشق ستعود طبيعية.

جاء ذلك في كلمة ألقاها رئيس الحكومة التركية، خلال الاجتماع الموسع الـ110 لرؤساء فروع حزب العدالة والتنمية الحاكم، الذي عقد في مقر العام للحزب في العاصمة أنقرة، اليوم الأربعاء، بحسب وكالة الاناضول التركية.

وتابع يلدريم "لابد من إرساء الاستقرار في سوريا والعراق، وأن تكون فيهما إدارة سياسية قوية، يمثل فيها جميع أخوتنا هناك، وهذا لا مفر منه، حتى يتسنى لنا النجاح في مكافحة الإرهاب".

ولفت الى أن "الشعب التركي والإنسانية جمعاء تنتظر من الدول الفاعلة في المنطقة، وقوات التحالف، وشركاء تركيا الاستراتيجيين، إعادة تقييم الوضع في سوريا، وتنحية التنافس على المنطقة جانبا في أقرب فرصة، وعدم غض الطرف، عن إبادة الإنسانية فيها".

وأضاف مخاطبا الجهات المذكورة: "إذا كنتم تشكون اليوم من الإرهاب الذي أصبح كابوسا للجميع، فإن وراء ذلك حالة عدم الاستقرار في هذه البلدان".

ويبدو أن تركيا بدأت الاستدارة والتراجع عن مواقفها السابقة اتجاه سوريا ودول المنطقة، ومحاولة اصلاح ما دمرته في السنوات الخمس الماضي.

يلدريم اكد ايضا انه لا توجد اسباب لتدهور علاقات بلاده وصراعاتها مع دول المنطقة، بل ثمة اسباب كثيرة لتطويرها، مشددا على ان انقرة ستمضي قدما في هذا الطريق، متعهدا بتقليل الخلافات الى الحد الادنى!

تصريحات يلدريم اتت بعد ان اكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، انه سيحاول العمل مع الاتراك بصورة اكثر صراحة للتوصل إلى اتفاقات بشأن تطبيق قرارات مجلس الأمن الدولي والمجموعة الدولية لدعم سوريا.. واوضح ان لقائه الأخير بنظيره التركي حمل طابعا صريحا، وهو ما يبعث على الأمل في تقليص عدد المواربات لدى التعامل مع الأتراك.

رغبة انقرة في التصالح مع دمشق لم تكن وليدة اللحظة، بل سبقها تمهيد اعلامي، فقد كشفت مصادر في وزارة الخارجية التركية انه يوجد توجه تركي للقبول بالتعايش مع الرئيس السوري بشار الأسد لـ"فترة انتقالية قصيرة"، لان استمراره يعد ضمان لعدم قيام "دولة كردية" على حدود تركيا.

3ـ 108