معارضة سياسية لتجنيس السوريين في تركيا

معارضة سياسية لتجنيس السوريين في تركيا
الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:٠٦ بتوقيت غرينتش

يبدو أن فرحة بعض اللاجئين السوريين بطرح الرئيس رجب طيب أردوغان اقتراح منحهم الجنسية التركية ستتحول إلى قلق وربما خوف من تداعيات الدعوة في الداخل التركي، والتي بدأت تتحول إلى ملف استقطاب جديد بين الرئيس أردوغان والمعارضة قد يكون اللاجئون السوريون أنفسهم ضحية أي توتر يحدث بسببه.

وبحسب "راي اليوم" بدأت المعارضة السياسية الخجولة لطرح الرئيس أردوغان، تأخذ أبعاداً شعبية أوسع وتصريحات أكثر جرأة خصوصاً بعد تصريح أردوغان الأخير باحتمال تخصيص آلاف الشقق السكنية للاجئين السوريين من شقق الإسكان الشعبي التي تنتظرها آلاف الأسر التركية الفقيرة.. وكذلك تركيز الإعلام على حادثة مقتل شابين سوريين في الريحانية جنوب تركيا أثناء تصنيعهما قنبلة في منزلهما، ما دفع عدداً من وسائل الإعلام المعارضة للتركيز على احتمال وجود عدد من الإرهابيين أو المتطرفين بين اللاجئين المراد تجنيسهم.

وعلى الفور أطلقت حملات جمع تواقيع على الإنترنت لرفض تجنيس السوريين أو المطالبة بطرح الأمر على استفتاء شعبي، وفي أحد المواقع تجاوز عدد الموقعين 60 ألفاً خلال يومين، فيما باتت أخبار السوريين وخصوصاً مشاكلهم الشغل الشاغل للإعلام المحلي بعد فترة من تجاهلهم، حتى أن شجاراً بين أربعة شبان سوريين ومجموعة من الأتراك في قونية حول ضرب كلب في الشارع تحولت الى عنوان رئيسي بعد مقتل شاب من الطرفين اثناء الشجار. كما بدأت صور بعض المحال التجارية للسوريين أو صور مجموعات من الشباب السوري أثناء زيارتهم أحد الشواطئ يتم تناقلها على فايسبوك مع تعليقات تحاول الإشارة إلى أن وضع اللاجئين ليس سيئاً بالقدر الذي تصوره الحكومة.

زعيم حزب الحركة القومية رفض فكرة التجنيس، واعتبرها محاولة مفضوحة من الرئيس أردوغان لكسب عدد كبير من الناخبين الموالين قبل انتخابات 2019، وأن أردوغان بدأ يغازل «ناخبيه الجدد من خلال طرح تسكينهم بالمجان في منازل شعبية»، وقال «نحن مستعدون لتقاسم الخبز مع جيراننا السوريين والوقوف الى جانبهم لكن التجنيس مسألة أخرى تماماً». فيما اقترح حزب الشعب الجمهوري «برنامج دمج اجتماعي وتأهيل ثقافي للاجئين السوريين مع حق الإقامة الدائمة كبديل عن مقترح التجنيس».

ويتزعم بروفيسور التاريخ الأشهر إلبر أورطايلي حملة رفض التجنيس على وسائل التواصل الاجتماعي ويرد على كل مطالب بها، حتى أنه خصص مقالاً للرد على بعض الإسلاميين الموالين الذين قالوا إن السوريين يستحقون الجنسية لأنهم قاتلوا مع العثمانيين الأتراك في حرب سفربرلك في شناقلعه، الأمر الذي تحول الى سجال تاريخي على الشبكة العنكبوتية.

106-3