ما الذي يجري في محيط دمشق؟+فيديو

الأربعاء ١٣ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٣٢ بتوقيت غرينتش

دمشق (العالم) - ‏13‏/07‏/2016 – أكد خبير عسكري واستراتيجي أن الجيش السوري يحقق تقدما في ريف دمشق وخاصة بعد سيطرته على بلدة ميدعة وحاصرته لبلدة النشابية، مشيرا الى ان الجماعات المسلحة بدأت تستغيث في هذه المناطق.

وقال العميد تركي حسن في حوار خاص مع قناة العالم الإخبارية مساء الاربعاء: إن الجيش السوري يحقق تقدما في الغوطة وفي داريا، وبالأمس كانت الاصوات تتعالى من قبل المجموعات الارهابية بأننا بتنا في خطر وفي مجاعة واننا نحتاج الى مساعدات انسانية، والسبب ان الجيش قد وصل الى طوق الأبنية التي يسيطر عليها الارهاب، وبالتالي لم يعد له هناك تلك العلاقة التي كانت ممتدة بإتجاه الغرب من خلال المزارع او حتى بإتجاه معضمية الشام.

وأضاف حسن: بالنسبة للغوطة فهناك دعم، وأمان العاصمة يتحقق اكثر فاكثر من خلال السيطرة على مجموعة من النقاط سواء كانت مباشرة مع دمشق او غير مباشرة، كما في السيطرة على ميدعة واهميتها بإحكام طوق خارجي يتصل بالبادية.

واوضح: أن ميدعة ليست قريبة من العاصمة ولا تشكل عامل امان مباشر بالنسبة للقذائف التي يطلقها المسلحون على دمشق، مشيرا الى ان ميدعة هي جزء من الغوطة، وعندما استطاعت القوات ان تقسم الغوطة الى قسمين، جنوبي وشمالي، سيطرت على القسم الجنوبي بالكامل ثم تابعت بأن حققت بعض النائج من خلال منطقة مرج السلطان ثم فيما بعد البحارية والاتجاه نحو ميدعة.

وتابع حسن: سيطرت القوات السورية على بلدة ميدعة في القسم الشمالي من الغوطة، وهي القسم الذي يقع تحت سيطرة جيش الاسلام تحديدا، وتقدمت بعد السيطرة عليها بإتجاه حوش الفارة وعلى ثلاثة محاور، هي في هذه الحالة ليس فقط تسيطر على ميدعة وتتجه نحو حوش الفارة، هناك حوش الضواهرة، ثم تنتقل بإتجاه الشمال وصولا بإتجاه اساس معقل الارهاب وهي دوما.

وتابع: التقدم الآن من مزارع النشابية، وهي بلدة هامة في قلب الغوطة، وبالتالي يحاصر النشابية من اتجاه الجنوب ومن الشرق ومن اتجاه الشمال الشرقي، وبالتالي هذه مسالة مهمة جدا، لأن الغوطة يأتيها الامداد من اتجاه البادية، رغم وجود طوق خارجي ولكن هذا لم يمنع من وصول بعض الامدادات خلال الثلاث اعوام الماضية، والآن هناك تقدم للقوات نحو الشرق ونحو الشمال بنفس الوقت من اجل استكمال خطوات الجيش في منطقة الغوطة.

وقال العميد تركي حسن: عندما يسيطر الجيش على منطقة حوش الفارة وحوش الضواهرة ثم يتمكن من النشابية، فاعتقد ان المجموعات الارهابية ستشعر بالخطر وخاصة ان هذه المنطقة تحديدا يسيطر عليها جيش الإسلام، اما المناطق الشمالية فهي تقع تحت سيطرة فيلق الرحمن وجيش الفسطاط.

3ـ108