الاسد: من يحمي بلده من الارهاب فهو وطني وليس وحشيا

الاسد: من يحمي بلده من الارهاب فهو وطني وليس وحشيا
الخميس ١٤ يوليو ٢٠١٦ - ٠٤:٤٩ بتوقيت غرينتش

اكد الرئيس السوري بشار الاسد أن من يقوم بحماية بلده من الإرهابيين ويقوم بحماية سيادتها فهو وطني وليس وحشي.

وفي مقابلة مع شبكة "إن بي سي نيوز الاميركية" أعرب الرئيس الاسد عن أمله في أن ينظر التاريخ إليه كرجل حمى بلاده من الإرهاب ومن التدخل الخارجي.

علاقتنا مع روسيا قائمة على الاحترام المتبادل

أعلن الرئيس السوري بشار الأسد أن موسكو لم تتحدث معه أبدا عن الانتقال السياسي، مؤكدا أن علاقته مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين نزيهة وأن دعم روسيا كان حاسما في المعركة ضد الإرهاب.

وقال الأسد إن نظيره الروسي لم يطلب منه شيئا على الإطلاق مقابل دعمه للقوات السورية، موضحا أن سياسة موسكو في هذا المجال "قائمة على القيم" وأن القيادة الروسية تدرك أنها تحارب في سوريا نفس الإرهابيين الذين يتوجب عليها محاربتهم في روسيا.

وأضاف أن الفرق بين الرئيس بوتين والمسؤولين الغربيين هو أنه "تمكن من رؤية ذلك بوضوح في حين إن المسؤولين الآخرين في أوروبا أو في الغرب بشكل عام لم يتمكنوا من رؤية ذلك".

وأكد أن القيادة الروسية لم تتحدث معه أبدا عن عملية الانتقال السياسي، وسبب ذلك، حسب قوله، أن الشعب السوري وحده "يحدد من يكون الرئيس.. ومتى يصبح رئيسا ومتى يرحل..".

وأضاف: علاقتنا مع موسكو نزيهة وشفافة تقوم على الاحترام المتبادل، مؤكدا أن دعم روسيا لبلاده كان عاملا حاسما في المعركة ضد الإرهاب.

وقال الأسد إنه أجرى اتصالات مكثفة مع الرئيس الروسي بوتين هذا العام، مشيرا إلى أن دعم روسيا للقوات السورية غيَّر موازين القوى في مكافحة الإرهاب. وأكد أن "ذلك كان بلا شك عاملا مهما للغاية".

الغارات الاميركية في سوريا غير فعالة ومضرة

من جهة أخرى، أعلن الرئيس السوري أن غارات الطيران الحربي الأمريكي ضد مسلحين في سوريا غير فعالة ومضرة.

وقال إن المسألة لا تتعلق بعدد الغارات، بل بما هي إنجازاتها، مشيرا إلى أن النشاط الإرهابي توسع بعد بدء الضربات الجوية الأمريكية، لكنه انحسر فقط بعد تدخل روسيا.

القوات السورية غير مسؤولة عن مقتل الصحفية ماري كولفن

كما نفى الرئيس السوري أن تكون القوات السورية مسؤولة عن مقتل الصحفية الأمريكية ماري كولفن في سوريا عام 2012.

وقال الأسد: أولا، لم تكن قوات الجيش تعرف أن ماري كولفن موجودة في مكان ما، لأننا قبل ذلك لم نكن نعرف شيئا عن ماري كولفن. إنها حالة حرب، وهي دخلت إلى سوريا بشكل غير قانوني وعملت مع الإرهابيين. ولأنها دخلت إلى البلاد بشكل غير قانوني، فهي مسؤولة عن كل ما حدث لها".

وأضاف: "لا أحد يعرف إذا كانت قد قتلت بصاروخ، أو بأي صاروخ، أو من أين أتى الصاروخ أو كيف. لا أحد يمتلك أي دليل. إنها مجرد مزاعم، لأنها منطقة صراع ولأن هناك حرب. هناك مناطق اشتباك وعندما تعلق في تبادل لإطلاق النار في مكان ما، لا تستطيع أن تعرف مَن قتل مَن. وبالتالي، فإن هذه مزاعم".

وتابع الرئيس السوري: "ثانيا، كان هناك مئات الصحفيين الذين دخلوا سورية بشكل قانوني وغير قانوني، وكانت تغطيتهم لصالح الإرهابيين، وليس لصالح الحكومة، ولم نقتلهم. إذاً، لماذا نستهدف هذه المرأة لنقتلها؟ ليس هناك أي سبب. هذا ثانيا. ثالثا، هناك عشرات الصحفيين الذين يعملون لصالح الحكومة ويدعمون الحكومة وقتلوا. هل نحن الذين قتلناهم. لم نفعل ذلك. إذاً هذه حرب. هل سمعت عن حرب جيدة؟ لا أعتقد أن هناك من سمع عن حرب جيدة. إنها حرب وهناك دائما ضحايا، وهناك دائما أبرياء يُقتلون بمختلف الوسائل، ولا أحد يستطيع أن يعرف كيف".
الأسد: ينبغي على واشنطن أن تبحث عن رجل دولة

انتقد الرئيس السوري بشار الأسد، المرشح الجمهوري المحتمل لانتخابات الرئاسة الأمريكية دونالد ترامب، موضحا أنه يفتقر إلى الخبرة في السياسة.

وقال الأسد في مقابلة مع محطة "NBC" الأمريكية ستبث صباح الخميس 14 يوليو/تموز، قال إن ترامب المرشح الجمهوري المحتمل، وكذلك الرئيس الحالي باراك أوباما ومن سبقوه، مثل جورج بوش وبيل كلينتون، لم تكن لديهم أي خبرة، مشيرا إلى أن ذلك يمثل مشكلة في الولايات المتحدة.

وأضاف الأسد أنه ينبغي على الولايات المتحدة أن "تبحث عن رجل دولة يمتلك خبرة حقيقية في السياسة لسنوات، وليس بناء على شغله لمنصب في الكونغرس لبضع سنوات، أو لكونه وزيرا للخارجية على سبيل المثال. هذا لا يعني امتلاكه للخبرة. رجل الدولة ينبغي أن يتمتع بخبرة أكبر بكثير. ولذلك لا نعتقد بأن معظم رؤساء ‫‏الولايات المتحدة كانت لديهم خبرة جيدة في السياسة".

وأشار الرئيس السوري في حديثه إلى أن التدخل الروسي (في سوريا) أدى إلى تراجع الإرهاب، "بينما قبل ذلك، وطوال التدخل الأميركي وتدخل حلفائهم غير الشرعي، كان داعش يتمدد والإرهاب يتوسّع ويستولي على مناطق جديدة في سورية. إنهم ليسوا جادين. وبالتالي، لا يمكنني أن أقول بأني أُرحب بعدم جديتهم وبوجودهم غير الشرعي في سورية".

103-2