زيارة كيري الى موسكو... هل ستحرك الملف السوري؟+فيديو

الجمعة ١٥ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:٤٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 14/07/2016 - بابعاد ثلاثة باتت تتحرك بوصلة الحل السياسي في سوريا. ابعاد تشير اتجاهاتها بالولايات المتحدة وروسيا اضافة الى جنيف. وما يخرج من الابعاد الثلاثة يكشف ترابطا بين دور اميركي وروسي في مسار العملية السياسية، التي تشهد اخذا وردا بين موسكو تحديدا والمبعوث الاممي ستافان دي ميستورا.

والاخير اعتبر في اخر تصريحاته ان اتضاح موقفي كل من الولايات المتحدة وروسيا ازاء الملف السوري سيساعد في بلورة مسار العملية السياسية والانسانية. داعيا الى تقديم ايضاحات قبل تحديد موعد للجولة الجديدة من المفاوضات.

اصرار دي ميستورا على ربط المفاوضات بالتوافق الروسي الاميركي يضع مصير الجولة الجديدة على طاولة اجتماع وزير خارجية واشنطن جون كيري بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين قبل لقائه الجمعة نظيره سيرغي لافروف. لقاءات قد تفرز تفاهمات تشمل اطلاق عجلة المفاوضات على ضوء اتفاق حول الوضع الميداني والسياسي.

وفي هذا الاطار كشفت صحيفة واشنطن بوست ان مسودة اتفاق سيعرضه كيري على الروس ينص على اقامة قيادة اميركية وروسية مشتركة ومركز مراقبة لتوجيه غارات جوية ضد جماعتي داعش والنصرة الارهابيتين. كما يتضمن امكانية توجيه الجيش السوري ضربات الى النصرة بمساعدة الطيران الروسي.

واشارت الصحيفة الى اتفاق اخر قد يتم نهاية تموز-يوليو الحالي حول تثبيت وقف للاعمال القتالية على مساحة سوريا.

الصحيفة اعتبرت ان اتمام الاتفاق سيشكل دفعة لموقف دمشق واعترافا اميركيا ضمنيا بالتاييد الروسي للرئس بشار الاسد. وهو ما اعلن الاسد موقفه منه بالقول انه غير قلق من لقاء كيري بوتين واحتمال التوصل لتفاهم بينهما.

وفي ظل كل ذلك فان التوافق الروسي الاميركي يقول المراقبون انه اذا حصل سيكون في جزء كبير منه نتيجة التقدم الميداني واقتراب حسم معركة حلب مع ما تحملها من دلالات. وبالتالي سيكون الطريق الى جنيف باتجاهين الاول يمثل نتيجة طبيعية لما التزمت به دمشق منذ البداية والثاني يمثل اقتناعا لدى المعارضات ورعاتها بان المفاوضات هي الورقة الاخيرة بعد فشل اوراقها العسكرية على وقع رصاص الجيش وحلفائه.

5