"داعش" تنشر غسيلها بين عناصرها المغاربة في سوريا

السبت ٢٣ يوليو ٢٠١٦ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

أكدت جماعة "داعش" الارهابية رسميا "مرة أخرى"، مقتل أبرز قادتها الميدانيين، الجورجي تارخان باتيراشفيلي، الملقب بـ"عمر الشيشاني".

وجاء تأكيد "داعش" ضمن تفاصيل جديدة بثتها على صفحات جريدة "النبأ" التي تعتبر "أبرز أذرُعها الإعلامية المكتوبة والإلكترونية"، وأظهرت علاقات وطيدة وأخرى متوترة جمعت "وزير الحرب" في "داعش" بمقاتلين مغاربة.

وكشف العدد 39 من صحيفة "النبأ"، الذي تنشره صفحات موالية لـ"داعش" على مواقع التواصل الاجتماعي، أن عمر الشيشاني، الذي قتل قبل أسبوعين في معارك قرب مدينة الموصل العراقية، كان على علاقة وطيدة بالمقاتل المغربي البارز في "داعش" عبد العزيز المحدالي، الشهير بلقب "أبو أسامة المغربي"، الذي عُدّ من أوائل الملتحقين بالارهاب في سوريا قبل أن يلقى حتفه ويلقبه "داعش" بـ"الأمير أسد الإسلام".

وأورد المصدر ذاته أن أمير "جبهة النصرة"، التنظيم المقرب من تنظيم "القاعدة" في سوريا، أبو محمد الجولاني، استعان بأبو أسامة المغربي لإقناع الشيشاني بتقديم البيعة بمعية المسلحين الذين كانوا يرافقونه، موردا: "الجولاني الغادر عرض على عمر البيعة وكتيبته، مستشفعا لتحقيق ذلك بكل من الحاج سلام وأبي أسامة المغربي، لعمله بحب عمر لهما"، وذلك في فترة لم تعلن فيها "داعش" عن التأسيس بعد.

وبعد مبايعة الشيشاني للبغدادي، كشفت الصحيفة الداعشية أن أولى المعارك التي قام بها "وزير الحرب" في "داعش" جرت رفقة أبو أسامة المغربي، مُضيفة أنّهما قاما بما وصفته بـ"فتوحات كبيرة..على رأسها تحرير مطار مَنغ شمال حلب"، والحصول على "غنائم كثيرة"..، وزادت أن "البغدادي أمر بعد ذلك بنقل الشيشاني إلى العراق بعد وفاة أبو عبد الرحمان البيلاوي، ومنحه رتبة "أمير ديوان الجند".

وبخصوص الجانب المتوتر من علاقة الشيشاني بالمسلحين المغاربة في سوريا، أشارت الصحيفة ذاتها إلى اضطراب علاقته مع حركة "أحرار الشام"، أوائل وأبرز التنظيمات المسلحة السورية التي التحق بها المقاتلون المغاربة، والتي تأسست خريف 2011، إذ تعرض تنظيم الشيشاني، الذي كان يدعى "كتيبة المهاجرين" للغدر، بعدما "أفرغ مدينة الرقة وذهب لفك الحصار عن المقاتلين في مدن حلب".

ووصف التقرير الداعشي "أحرار الشام" بأحد فصائل مرتدي الصحوات، بجانب "جبهة النصرة"، مضيفا: "في الطريق تعرض عمر ومن معه لحادثة غدر من أحرار الشام قرب بلدة مَسْلَمة.. طلبوه للتفاوض بعد أن حاولوا قطع طريق وصوله إلى حلب، ونصبوا له كميناً..".

وكشف التقرير ذاته أن الشيشاني تعرّض لعملية إغراء من مشايخ الإخوان والسرورية، موردا: "تحركهم مخابرات... حاولوا إغرائه بتمويل شهري بمئات آلاف الدولارات لقاء نقضه بيعة البغدادي".

في سياق ذلك، أكد التقرير الداعشي أن عمر شيشاني لم يكن فعلا شيشانيا، بل ولد في جورجيا من أب "نصراني"، رغم أن "أصله شيشاني"؛ أما عن عمله في الجيش الجورجي، فلم تنف "داعش" الخبر، موردة أن "خدمته العسكرية في الجيش الجورجي" حقيقة، وأنه "تبرأ من ذلك الجيش الصليبي بعد خدمة قصيرة انتهت بسجنه وتعرضه للتعذيب والمرض حتى خسر إحدى رئتيه في السجن"، على حد التعبير الوارد في التقرير.

المصدر: هيسبرس

2