اغراءات سعودية لاقامة شراكة استراتيجية مع روسيا..والمقابل ما هو؟

الإثنين ٢٥ يوليو ٢٠١٦ - ٠٦:٠٨ بتوقيت غرينتش

وصفت روسيا الداعين الى تغييرِ النظامِ في سوريا بانهم ضيقو الافق واشرار، يتلذذون بهدم البلاد من اجل مصلحتهم. الموقف الروسي وصِف بأنه رد عنيف وقاس على العرض السعودي لموسكو بالتخلي عن الاسد مقابل اغراءات.

ومن المقررِ أن تعقدَ اجتماعات ثنائية وثلاثية روسية اميركية اممية الثلاثاء لبحث الازمة السورية. على خط مواز اكد الرئيس السوري بشار الاسد أن احدَ الاهداف الرئيسية للحرب على بلاده هو نشر الفكر التكفيري.

اذا عروض واغراءات سعودية لاقامة شراكة استراتيجية مع روسيا مقابل التخلي عن النظام السوري برئاسة بشار الاسد.. هذا ما قدمه وزير الخارجية السعودي عادل الجبير.

اما الرد الروسي على العرض فاعتبر قاسية اللهجة فوزير الخارجية سيرغي لافروف استنكر الدعوات لتغيير النظام السوري، مذكرا بما حل في العراق وليبيا بعد الإطاحة بنظام صدام  ونظام القذافي، وأشار إلى أن أغلب قادة داعش هم من جنرالات صدام المقبور.

ووصف لافروف من يطلقون هذه الدعوات بانهم ضيقو الأفق إن لم يكونوا أشراراً يستمتعون ببساطة بتدمير البلدان على أمل الحصول على منفعة لهم.

وكان عرض الرياض يضمن لموسكو الدخول الى أسواق الدول الخليجية المليئة بالفرص، والتي تفوق قدرات الصين وطاقاتها، لتصبح أقوى بكثير من الاتحاد السوفيتي، في حال نفذت مطالب الرياض.

وفي سياق متصل قال الرئيسُ بشار الأسد إنَّ أحدَ الأهداف الرئيسية للهجمةِ الإرهابية التي تتعرضُ لها سوريا هو نشرُ الفكرِ والممارساتِ التكفيرية المتطرفة، مؤكدا ان الهدفَ من نشرِ التطرف ضربُ النسيجِ الاجتماعي المتنوع والمنسجم، مشيراً الى أنَّ التجربةَ القاسية التي تمرُ بها البلاد زادت من تمسكِ الشعب بتنوعهِ ووحدتهِ.

وفي شأن محادثات السلام اعلنت جيسي شاهين المتحدثة باسم موفد الامم المتحدة الخاص الى سوريا ستافان دي ميستورا ان الاخير سيلتقي في جنيف الموفد الاميركي لسوريا مايكل راتني، ونائب وزير الخارجية الروسي غينادي غاتيلوف في جنيف في محاولة لتحريك محادثات السلام السورية.

107