حلب... المسلحون وخيارات الدولة+فيديو

الخميس ٢٨ يوليو ٢٠١٦ - ٠١:٢٧ بتوقيت غرينتش

(العالم) 27/07/2016 - بعد اخر للانجازات التي يحققها الجيش السوري وحلفاؤه في الميدان وعلى الجبهة الشمالية في حلب تحديدا. هذا البعد يتمثل بالمصالحات في المناطق التي يتم تحريرها من الجماعات الارهابية، حيث ترتفع اسهم هذه العملية مع اقتراب الجيش وحلفائه من حسم معركة حلب بعد السيطرة على طريق الكاستيلو وقطع طرق امداد المسلحين من تركيا.

وفي هذا السياق اعلن الجيش السوري منح المسلحين فرصة لتسوية اوضاعهم في حلب اذا ما قاموا بتسليم اسلحتهم.

القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة قالت في بيان لها انه حرصا منها على حقن الدماء ستمنح كل من يحمل السلاح فرصة حقيقية لتسوية اوضاعه من خلال تسليم سلاحه حيث يمكنه البقاء في حلب او مغادرتها داعية الى تغليب المصلحة الوطنية لاعادة الامن والاستقرار الى المدينة، وللاستفادة من المهلة القصيرة المتبقية لتسليم السلاح.  
هذا التوجه يظهر التوازي بين العمليات العسكرية ضد الارهاب وبين المسار السياسي والاجتماعي في اعادة الامن والاستقرار للمناطق المحررة من خلال العفو العام واتمام المصالحات لا سيما وان تجربة المصالحات اثبتت نجاحها في العديد من المناطق خاصة في حي الوعر بحمص وريف دمشق.

وهو ما اكد عليه الرئيس السوري بشار الاسد في معرض رده على سؤال حول العفو العام في البلاد بعد الانتصار على الارهاب.

وقال الرئيس الاسد: "الشيء المهم ان الانتصار هو للشعب السوري وفيما خص العفو العام فهو متاح ومطبق لاننا منذ بدء الاعمال الارهابية في سوريا قدمنا للارهابيين هذا الخيار. وهو خيار جيد لمساعدة هؤلاء للعودة الى الحياة الطبيعية او السياسية من خلال المؤسسات السياسية او اي من الاجراءات المتاحة في اي بلد".

وارتباطا بانهاء معركة حلب في جزئها الشرقي، يرجح المراقبون سيناريو شبيها بما حصل على خطي الزبداني والفوعة وكفريا، حيث من المتوقع خروج المسلحين من الاحياء الشرقية لحلب وتجنيب المنطقة مزيدا من الدمار. 
ويضيف المراقبون انه في حال فشل هذا السيناريو فان الخيار الثاني سيتمثل باستخدام الضغط الناري لاجبار المسلحين على الاستسلام، حيث سيكون رصاص الجيش وحلفائه هو الحكم في الحالتين.

5