في ذكرى استشهاده..

الخط التربوي للإمام الصّادق (ع)

الخط التربوي للإمام الصّادق (ع)
الجمعة ٢٩ يوليو ٢٠١٦ - ٠٣:٥٩ بتوقيت غرينتش

تعتبر السيرة النبوية الشريفة وسيرة أئمة أهل البيت (سلام الله عليهم)، مدرسة تربوية متكاملة، لما تحمله بين ثناياها من المواقف التربوية العظيمة والفوائد الجليلة، التي تضع للمربين والمعلمين منهج التربية وحسن التعامل مع مواقف الحياة ومجرياتها.

ففي ذكرى شهادة الإمام الصّادق عليه السلام، علينا أن نحرص على أن لا تكون شهادته مجرّد ذكرى تذرف فيها الدّموع، وإن كانت دموعنا حارّةً لكلّ مآسي أهل البيت(سلام الله عليهم)، ولكن لنؤصّل فيها خطّ الإسلام في الحياة. إنّ المناسبة كبيرةٌ جدّاً.. كبيرة في الاسم الكبير الَّذي تمثّله، فهذا الإمام العظيم "جعفر بن محمد الصّادق (سلام الله عليهما)"، الَّذي ملأ الدّنيا علماً وروحانيةً وحركيةً ومنهجيةً وخطّاً إنسانياً. ولا يجد الانسان صعوبة في التعرف على نسب هذا الإمام العظيم عليه السلام، فهو الإمام جعفر بن محمد الباقر بن علي زين العابدين بن الإمام السبط الشهيد الحسين أبن أمير المؤمنين علي أبن أبي طالب عليهم جميعا من الله السلام.  

ان الإمام أبي عبدالله جعفر بن محمد الباقر عليهما السلام، معجزة الدنيا الخالدة، ومفخرة الإنسانية الباقية على مر العصور، وعبر الأجيال والدهور، لم يشهد العالم له نظيراً، ولم تسمع الدنيا بمثله، جمع الفضائل كلها، وحاز المكارم جميعها، وسبق الدنيا بعلومه ومعارفه. في هذه الأيام، نلتقي بذكرى استشهاد الإمام جعفر الصّادق(سلام الله عليه).. هذا الإمام الَّذي ملأ المرحلة الإسلاميَّة التي عاش فيها وما بعدها علماً، بحيث إنَّ الإنسان لا يلتقي بأيّ موضوع من الموضوعات التي تتَّصل بالثّقافة الإسلاميّة، إلا ويجد للإمام الصّادق(سلام الله عليه) كلاماً فيها وتحليلاً لها، ولا يلتقي بأيٍّ حركةٍ من حركات الصّراع في عصره، سواء كانت صراعاً بين الإسلام وخصومه في المسائل العقيديَّة أو في المسائل التفصيليَّة الأخرى، أو غيره من أنواع الصِّراعات، إلا ويجد الإمام الصَّادق(سلام الله عليه) ينفتح على كلِّ هؤلاء الَّذين كان لهم رأي مضادّ للرأي الإسلاميّ.

ولد الإمام الصّادق عليه السلام، يوم الجمعة عند طلوع الشمس ويقال يوم الأثنين لثلاث عشرة ليلة بقيت من شهر ربيع الأول سنة ثلاث وثمانين وقالوا سنة ست وثمانين وقيل في السابع عشر منه، وقد أخبر الرسول الاكرم صلى الله عليه وآله وسلم عنه وقال" إذا ولد إبني جعفر بن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام فسموه الصّادق فإن الخامس من ولده اسمه جعفر يدعي الإمامة إفتراءً على الله وكذباً عليه فهو عند الله جعفر الكذاب". وأقام الصّادق عليه السلام مع جده اثنتي عشرة سنة، ومع أبيه تسع عشرة سنة وبعد أبيه أيام إمامته أربعا وثلاثين سنة. عاش الإمام الصادق كأبيه الباقر عليهما السلام، في حقبة من الزمن كان الصراع على أشده بين الحكام الأمويين والعباسيين وأخصامهمم، فانشغال الحكام بالحكم، واستغراق ارباب السلطة وطلابها جعلهم حتى حد، ينصرفون عن التعرض للمؤمنين فاستغل الإمام الصادق (سلام الله عليه) هذه الفرصة..ونشر أحكام الدين وعلوم أهل البيت، في ظل تخفيف الضغط والتضييق على الموالين لآل البيت، وصار الشيعة وأئمتهم في ذلك العهد أحسن حالاً من ذي القبل، وقل الخوف والتقية بينهم، ولذا ترى أن معظم أحكام الرسول وأخبار الشيعة، مروية على لسان الإماميين المعصومين محمد بن علي الباقر وجعفر بن محمد الصادق (سلام الله عليه) اللذين عاصرا حقبة الصراع السياسي والعسكري هذه.
لقد ملأ الدنيا علمه وفقهه، أم عن مدرسته التي لم يشهد التاريخ في عصوره وأجياله لها مثيلاً؟ وناهيك بمدرسة يربو طلابها على أربعة آلاف يدرّس فيها الفقه، والحديث، والتفسير، والأخلاق، والفلسفة، والفلك، والطب، والكيمياء، إلى غيرها من العلوم والفنون. ان جوانب حياته الأخرى عليه السلام بأقل منها في حقل العلم، فمن خصائص أهل البيت عليهم الصلاة والسلام إتساع أفقهم، وبُعد شأوهم في جميع مجالات الحياة، بينما نجد غيرهم إذا اختص في شئ فشل في غيره، فالعالم - من غيرهم - بعيد عن الشجاعة، والشجاع - من غيرهم - بعيد عن الزهادة، أما هم عليهم السلام فقد جمعوا الفضائل والمكارم، وسبقوا الناس إلى كل منقبة حسنة، وخصلة خيرة، فهم عليهم الصلاة والسلام أحسن الناس سيرة، وأوسعهم أخلاقاً، وأكثرهم عبادةً، وأعظمهم زهادةً، وأفضلهم حلماً وأزكاهم عملاً، وأبذلهم مالاً. فهم أكثر أهل الدنيا مناقب، وأجمعهم سوابق. وكان الإمام الصَّادق(سلام الله عليه) في حياته كلّها يعيش الروحانيَّة الفيّاضة بالدّعاء والابتهال والمعرفة لله التي تصفو وتسمو وترقّ وتلين، حتّى ليشعر الإنسان وهو يقرأ الإمام الصَّادق في دعائه وابتهالاته وحديثه عن ربّه، بحضور الله أمامه كما لو كان يراه، وبذلك يكون قد فتح باب المعرفة لله بأوسع ما يكون، واستطاع أن يؤكِّد عرفان مذهب أهل البيت(سلام الله عليه) في معرفة الله على أساس المنهج القرآنيّ والنبويّ، فلم ينطلق من خلال فلسفةٍ هنا وفلسفةٍ هناك، أو من مصطلحاتٍ غامضة هنا وهناك. كان كلامهم كلام القرآن، وكانت مصطلحاتهم مصطلحاته، وكان منهجهم في طريق المعرفة بالله هو منهجه، وبذلك يمكن لنا أن نتعرَّف إلى ما ينسب من أحاديث إلى الإمام الصَّادق(سلام الله عليه) من خلال الأسلوب الّذي يتمثّل فيه أسلوب القرآن الكريم.
ان الإمام الصّادق عليه السلام، كان يرى ضرورة العمل من اجل ايجاد الكيان الإسلامي الصحيح المطلوب وذلك من خلال وجود المجتمع الاسلامي الصالح الذي يؤمن بالقيادة الشرعية الحقيقية المتمثلة في الائمة من أهل البيت عليهم السلام. وهكذا كان الامام عليه السلام يلفت النظر إلى ضرورة وجود هذه القاعدة الصالحة حين كان يجيب على التساؤلات التي كانت تدور في نفوس اصحابه كجوابه السديد الصيرفي حيث جاء فيه بان المطالبة بالحكم وإعلان الثورة المسلحة يعتمد الجماعة الصالحة التي تطيع وتضحي وتتحمل مسؤولية التغيير وتكون لها القدرة على التصدي لكل عوامل الانحراف. وعمل عليه السلام لتكوين وترشيد حركة الجماعة الصالحة في هذه المرحلة من حياته الشريفة وتوسيع رقعتها في ارجاء العالم الاسلامي ولتحقيق هذا الهدف بذل الامام عليه السلام جهوده على ثلاث جانب لتكوين وتكامل هذا البناء وهي، البناء الجهادي، والبناء الروحي والبناء الاجتماعي. لقد عايش الامام الصّادق (سلام الله عليه) الحکم الاموي مدة تقارب اربعة عقود وشاهد الظلم والارهاب والقسوة التي کانت لبني امية ضد الامة الاسلامية بشکل عام وضد اهل بيت الرسول(صلى الله عليه وآله) وشيعتهم بشکل خاص. لما سقط سلطان بني امية سنة  132 للهجرة ثم آلت الخلافة الی بني العباس فعاصر حکم ابي العباس السفاح وشطرا من حکم المنصور الدوانيقي بما يقرب من عشر سنوات. لقد انصرف الامام الصّادق عليه السلام من الصراع السياسي المکشوف الی بناء الامة الاسلامية علميا وفکريا وعقائديا واخلاقيا، بناءا يضمن سلامة الخط الاسلامي المحمدي الاصيل علی المدی البعيد بالرغم من استمرار الانحرافات السياسية والفکرية في أوساط المجتمع الاسلامي.
ويمكن مشاهدة الخط التربوي للإمام الصّادق عليه السلام بوضوح في هذه المرحلة، فلم تكن علاقة الإمام عليه السلام مع جماعته واصحابه من الناحية التربوية قائمة على اساس الوعظ الارشاد العام من دون تشخيص لمستويات وواقع سامعيه فكريا وروحيا وما يحتاجون اليه، بل كان عليه السلام يستهدف البناء والمميز بينهم ويزقّ لهم الفكرة التربوية التي تحركهم نحو الواقع ليكونوا على استعداد تام لتحمل مسؤولية اصلاح الامة فكان يزودّهم بالاسس والقواعد التربوية الميدانية التي تؤهلهم لتجاوز الضغوط النفسية والاقتصادية ويمتلكوا الامل الالهي في تحقيق اهدافهم.      

وفي هذا السياق، نتطرق الى بعض ما رفد به الامام اصحابه من توجيهات تربوية ومنها، الاولى في الدعوة الى الاصلاح.
قال عليه السلام:"إنما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر من كانت فيه ثلاث خصال: عالم بما يأمر، عالم بما ينهى، عادل فيما يأمر، عادل فيما ينهى، رفيق بما يأمر، رفيق بما ينهى". واعتبر عليه السلام النقد البناء سببا لسدّ الفراغ والضعف الذي يصيب الافراد عادة فقال عليه السلام: "أحب اخواني إليّ من اهدى اليّ عيوبي". وقال عليه السلام: اذا بلغك عن أخيك ما تكره، فاطلب له العذر الى سبعين عذرا فان لم تجد عذرا، فقل لنفسك لعل له عذرا لا نعرفه".     
اما النقطة الثانية، التعامل التربوي في مجال العلم والتعلم، فلقد أكد الإمام الصّادق عليه السلام، على الخطوة التي تترتب على الرسالة العلمية اذا انفكت عن قاعدتها الاخلاقية ووُظف العلم لاغراض دنيوية وما ينجم عنه من تشوية لهذه الرسالة المقدسة. وقد لعب في هذا الفصل بين العلم وقاعدته الاخلاقية دورا سلبيا حيث انتج ظاهرة وعاظ السلاطين التي وظفت الدين لمصلحة السلطان.
من هنا حذر الإمام عليه السلام من هذه الظاهرة ضمن تصنيفه لطلبه العلم قائلا:"طلبه العلم ثلاثه فاعرفوهم باعيانهم وصفاتهم:صنف يطلبه للجهل والمراء وصنف يطلبه للاستطالة والختل، وصنف يطلبه للفقه والعقل. ووضع الإمام  الصّادق عليه السلام في هذا الاطار، قاعدة روحية اخلاقية عامة وضابطة يتعامل بها المؤمن ويطبقها في كل ميادين الحياة، وبها تنمو الفضيلة وتكون ايضا سببا للتنافس الصحيح والبناء والتفاضل المبدئي. 
اما القاعدة التربوية الاخرى التي عمل الإمام عليه السلام على بناءها في شيعته هي القدرة على مقاومة المحنة. ولقد عبأ الإمام الصّادق عليه السلام شيعته وعاهدهم في اكثر من مرة موضحا ان الانتماء لخطه سوف يترتب عليه من الاضطهاد والابتلاء ما لا يطيقه احد الا من اختاره الله سبحانه وتعالى كما ان التشيع لا يستحقه الا اولئك الذين لديهم الاستعداد للتضحية العالية وتحمل البلاد. وهذا الاسلوب هو اسلوب الهي استخدمه الله تعالى مع اوليائه، فعن أبي عبد الله الصادق عليه السلام عندما ذكره عنده البلاء وما يخص به المؤمن قال:"سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من أشد الناس بلاءا في الدنيا؟ فقال: النبيون ثم الامثل، ويُبتلى المؤمن بعد على قدر إيمانه وحسن أعماله فمن صحّ إيمانه وحسن عمله اشتد بلاؤه ومن سخف ايمانه وضعف عمله قلّ بلاؤه". وروي الحسن بن علوان عن ابي عبد الله الصادق عليه السلام إنه قال وعنده السدير: إن الله اذا أحب عبدا غتّه بالبلاء غتّا".
هذا ولم يكن الإمام عليه السلام ليسلم من هذه ظلم ومحنة الثورة علی الظلم العباسي، فقد کان المنصور يطارده الخوف من الإمام الصّادق عليه السلام الذي من شقق العلوم بفکره الثاقب وبصره الدقيق، حتی ملأ الدنيا بعلومه وهو الذي ارتوی من بحر علومه اربعة آلاف طالب وقد اشاعوا العلم والحضارة والثقافة في جميع الحواضر الاسلامية ونشروا معالم الدين واحکام الشريعة، والذي كان علی جانب کبير من سمو الاخلاق والتقوی والورع والتواضع والصبر والکرم، مما أدی إلی استدعائه إلی العراق أربع مرات وضيق عليه واجری عليه محاکمة يجل الامام عن مثلها ليشعره بالرقابة  والمتابعة ثم خلَی سبيله. واخيرا صمم الطاغية المنصور علی اغتياله غير حافل بالعار والنار، فدس اليه سما فاتکا علی يد عامله "محمد بن سليمان" والي المدينة، فسقاه به ولما تناوله الامام السلام تقطعت امعاؤه، فمضى أبو عبد الله عليه السلام ضحية المجرمين والظالمين واخذ يعاني الآلام القاسية وانتقل الی جوار ربه في 25 شوال عام 148 للهجرة، وکانت شهادته عليه السلام بالمدينة المنورة. وقد دفن في مقبرة البقيع مقربة جده المصطفى صل الله عليه وآله وسلم وهو في 65 من عمره الشريف، بعد تشييع مهيب لجثمانه المبارك. وهكذا أفل نجم من نجوم آل محمد صل الله عليه واله وسلم وأسدل الستار على نور من أنوار هم الباهرة ليقوم مقامه نجم آخر ونور ثاني.
اَللهُمَّ صَلِّ عَلى جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّد الصّادِقِ، خازِنِ الْعِلْمِ، الدّاعي اِلَيْكَ بِالْحَقِّ، النُّورِ الْمُبينِ، اَللهُمَّ وَ كَما جَعَلْتَهُ مَعْدِنَ كَلامِكَ وَ وَحْيِكَ وَ خازِنَ عِلْمِكَ وَ لِسانَ تَوْحيدِكَ، وَ وَلِيَّ اَمْرِكَ وَ مُسْتَحْفِظَ دينِكَ، فَصَلِّ عَلَيْهِ اَفْضَلَ ما صَلَّيْتَ عَلى اَحَد مِنْ اَصْفِيائِكَ وَ حُجَجِكَ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.

درر من وصاياه ومواعظه
ومن وصية له عليه السلام إلى بعض أصحابه: "إذا أراد أحدكم أن لا يسأل ربه شيئاً إلا أعطاه، فلييأس من الناس كلهم، ولا يكون له رجاء إلا من عند الله عز ذكره، فإذا علم الله عز وجل ذلك من قلبه لم يسأله شيئاً إلا أعطاه.  حاسبوا أنفسكم قبل أن تحاسبوا عليها، فإن للقيامة خمسين موقفاً، كل موقف مقداره ألف سنة، ثم تلا في يوم كان مقداره خمسين ألف سنة مما تعدون".
* جاء إليه رجل فقال له: بأبي أنت وأمي عظني موعظة: فقال عليه السلام: إنّ كان الله تبارك وتعالى قد تكفّل بالرزق فاهتمامك لماذا، وإن كان الرزق مقسوماً فالحرص لماذا، وإن كان الحساب حقاً فالجمع لماذا، وإن كان الخلف من الله عز وجل حقاً فالبخل لماذا، وإن كانت العقوبة من الله عز وجل النار فالمعصية لماذا، وإن كان الموت حقاً فالفرح لماذا، وإن كان العرض على الله عز وجل حقاً فالمكر لماذا، وإن كان الشيطان عدواً فالغفلة لماذا، وإن كان الممر على الصراط حقاً فالعجب لماذا، وإن كان كل شيء بقضاء وقدر فالحزن لماذا، وإن كانت الدنيا فانية فالطمأنينة إليها لماذا".
* عن خثيمة قال: قال لي جعفر عليه السلام: أبلغ شيعتنا أنه لن ينال ما عند الله إلا بعمل، وأبلغ شيعتنا أنّ أعظم الناس حسرة يوم القيامة من وصف عدلاً ثم يخالفه إلى غيره".
* وقال عليه السلام: من صدق لسانه زكا عمله، ومن حسنت نيته زاد الله عز وجل في رزقه، ومن حسن بره بأهله زاد الله في عمره.
* وقال عليه السلام: إنّ عيال الرجل أسراؤه، فمن أنعم الله عليه فليوسع على أسرائه، فإن لم يفعل يوشك أن تزول تلك النعمة عنه.
* وقال عليه السلام: ثلاثة من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى: من إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا أتمن خان".
*قال الصّادق عليه السلام: قالَ لُقمانُ لاِبنِهِ: يا بُنَيَّ، لِكُلِّ شَيءٍ عَلامَةٌ يُعرَفُ بِها ويُشهَدُ عَلَيها....
ولِلعامِلِ ثَلاثُ عَلاماتٍ: الصَّلاةُ وَالصِّيامُ وَالزَّكاةُ .
ولِلمُتَكَلِّفِ ثَلاثُ عَلاماتٍ: يُنازِعُ مَن فَوقَهُ ، ويَقولُ ما لا يَعلَمُ ، ويَتَعاطى ما لا يَنالُ.
ولِلظّالِمِ ثَلاثُ عَلاماتٍ: يَظلِمُ مَن فَوقَهُ بِالمَعصِيَةِ، ومَن دونَهُ بِالغَلَبَةِ، ويُعينُ الظَّلَمَةَ.
ولِلمُنافِقِ ثَلاثُ عَلاماتٍ: يُخالِفُ لِسانُهُ قَلبَهُ، وقَلبُهُ فِعلَهُ،وعَلانِيَتُهُ سَريرَتَهُ.
ولِلآثِمِ ثَلاثُ عَلاماتٍ: يَخونُ ، ويَكذِبُ ، ويُخالِفُ ما يَقولُ.
ولِلمُرائي ثَلاثُ عَلاماتٍ: يَكسَلُ إذا كانَ وَحدَهُ، ويَنشَطُ إذا كانَ النّاسُ عِندَهُ، ويَتَعَرَّضُ في كُلِّ أمرٍ لِلمَحمَدَةِ.
ولِلحاسِدِ ثَلاثُ عَلاماتٍ: يَغتابُ إذا غابَ، ويَتَمَلَّقُ إذا شَهِدَ، ويَشمَتُ بِالمُصيبَةِ.
ولِلمُسرِفِ ثَلاثُ عَلاماتٍ: يَشتَري ما لَيسَ لَهُ، ويَلبَسُ ما لَيسَ لَهُ، ويَأكُلُ ما لَيسَ لَهُ.
ولِلكَسلانِ ثَلاثُ عَلاماتٍ: يَتَوانى حَتّى يُفَرِّطَ، ويُفَرِّطُ حَتّى يُضَيِّعَ، ويُضَيِّعُ حَتّى يَأثَمَ.
ولِلغافِلِ ثَلاثُ عَلاماتٍ: السَّهوُ وَاللَّهوُ وَالنِّسيانُ.

2-210

تصنيف :