هذا مافعله لاجئون سوريون للنجاة من متاهة البيروقراطية الألمانية!

هذا مافعله لاجئون سوريون للنجاة من متاهة البيروقراطية الألمانية!
السبت ٠٦ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٤:٤٣ بتوقيت غرينتش

يُشبّه منذر خطّاب البيروقراطية الألمانية بلعبة السلم والثعبان. فعندما وصل الشاب البالغ من العمر 23 عاماً من مدينة اللاذقية على السواحل السورية إلى العاصمة الألمانية برلين، العام الماضي، أُعطِيَ عنوان مركزٍ للوظائف في جزءٍ آخر من المدينة، ولكن عندما وصل إلى هناك، كان المبنى قد أُغلق للتحسينات، وفي نهاية المطاف عثر بالصدفة على المبنى البديل بعد ذلك بأسبوعين.

"في سوريا؛ هُناك دائماً طريق لتجنب البيروقراطية، حتى وإن كان ذلك يعني دفع بعض المال الإضافي، أما هُنا فلا يوجد سبيل للفرار من الأوراق"، هكذا يقول خطّاب، بحسب ما نقلت عنه صحيفة الغارديان البريطانية، الجمعة 5 أغسطس/آب 2016.

ووجد صديقه غيث زمريق، البالغ من العمر 19 عاماً، من دمشق، مشكلة مشابهة، فعندما وصل إلى برلين؛ طُلِب منه توقيع 8 مُستندات، مُترجم 4 منها فحسب إلى العربية. يقول غيث: "لقد كان الأمر مُحبطاً، حتى أصدقائي الألمان يكافحون فيما يتعلق بالأعمال الورقية هُنا، فتخيل كيف يكون الأمر بالنسبه لوافد".

 

تطبيق Bureaucrazy

بتحفيز من إحباطهم؛ خاض خطاب وغيث مهمة تبسيط البيروقراطية الألمانية، ليس فحسب من أجل 1.2 مليون شخص طلبوا اللجوء بالبلاد منذ 2013؛ ولكن أيضاً من أجل الألمان. فمنذ مارس/آذار الماضي، قاما بالتعاون مع فريق من 4 سوريين آخرين لتطوير تطبيق سمّوه Bureaucrazy الذي يعني "جنون البيروقراطية"، حيث يعني تطبيقهم الجديد بإرشاد الوافدين والمواطنين الأصليين في متاهة ملء الاستمارات والتصاريح الرسمية.

وقد طُوِّر التطبيق في مؤسسة ألمانية غير ربحية باسم مدرسة التكامل التقني ReDI، والتي تُدرِّس الترميز لطالبي اللجوء، ويهدف تطبيق Bureaucrazy إلى الجمع بين 3 مهام رئيسية، وهي خدمة الترجمة التي من شأنها تحويل الوثائق الرسمية من اللغة الألمانية إلى اللغتين العربية والإنكليزية، وخدمة شجرة قرارات الاختيارات العديدة، التي من شأنها طرح وإجابة تساؤلات المشكلات الشائعة، وأخيراً خدمة الخرائط التي ترشد المُستخدمين إلى مكاتب الخدمات الصحيحة.

وفي حين لا يزال البرنامج قيد التطوير، يبحث الفريق عن دعم مالي وتقني لينطلق بشكل رسمي في الأول من يناير/كانون الثاني المقبل، ويأملون في النهاية أن يتمكن مُنتجهم من إرشاد هؤلاء الوافدين إلى ألمانيا خلال كل ما يحتاجونه، بدءاً من فتح حسابات بنكية إلى تأجير شقة، مروراً بالتقديم بالبرامج الدراسية بالجامعات أو التسجيل لدى مركز وظائف.

المصدر: هافينتغون بوست

2-4