روسيا - تركيا... قمة المصالحة+فيديو

الثلاثاء ٠٩ أغسطس ٢٠١٦ - ١٠:٥٢ بتوقيت غرينتش

(العالم) 09/08/2016 - وأخيرا يلتقي الرئيسان الروسي والتركي.. بعدَ قطيعةٍ دامت ثمانيةَ أشهرٍ وأياما.. لقاءٌ كان مرتقبا منذ إعلانِ المصالحة.. أواخرَ شهرِ حزيران/ يونيو الماضي.. بعدَ تأزمِ العلاقاتِ بسببِ إسقاطِ مقاتلةٍ روسية.. وقرارِ موسكو معاقبةَ أنقرة على ذلك.

المصالحةُ التي أكدها بوتين وأردوغان.. رسميا بلقائهما الأولِ منذ بدايةِ الأزمة.. مهدت لها تركيا وروسيا بمفاوضاتٍ سرية.. إثرَ وساطةِ رجلِ أعمال تركي.. والرئيسِ الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف.. وفقا لما نشرتهُ الصحافةُ التركيةُ قبيلَ اللقاء.

الرئيس الروسي تسلم رسالة الاعتذار.. عبر أحدِ مستشاريه في العاصمةِ الأوزبكية طشقند.. وسلمها عن الجانبِ التركي المتحدثُ باسمِ أردوغان.. ليعطي بعدها فلاديمير بوتين موافقتَهُ على المصالحة.. كما تؤكدُ صحيفةُ حرييت التركية.     

زيارةُ أردوغان إلى سان بطرسبورغ الروسية.. مثلت خطوةً في اتجاهِ التطبيعِ الكامل.. وفرصةً لتأكيدِ الرغبةِ الروسيةِ التركية.. في إعادةِ الحوارِ والعلاقاتِ الثنائية.

وقال الرئيس الروسي بوتين: "ستكون لدينا إمكانية اليوم للتحدث بتشكيلة واسعة وضيقة حول كل مجالات العلاقات بيننا بما في ذلك حول استئناف العلاقات المالية والتجارية والتعاون لمكافحة الإرهاب".

وقال الرئيس التركي اردوغان: "في جدولنا للأعمال كثير من القضايا المتعلقة بضرورة تطوير العلاقات الثنائية وهناك كثير جدا من الآمال والتوقعات المتعلقة بتحسين الوضع في المنطقة، وأنا متأكد بأن التعاون بيننا سيساعد على ذلك".

جدولُ أعمالٍ ثقيلٌ جدا ثِقل القطيعةِ السابقة.. هو ذاك الذي اجتمعَ عليه الرئيسان بوتين وأردوغان.. قبل عقد مؤتمر صحفي مشترك.. أكد خلاله بوتين أن إعادة العلاقات التجارية.. ستستغرق وقتا وتتطلبُ الكثير من العمل..
وإلى جانب العلاقات الثنائية الروسية التركية.. تأتي الأزمة السورية في صدارة العمل المشترك.. في مرحلة عودة الدفء للعلاقة بين موسكو وأنقرة..    

وقال الرئيس الروسي بوتين: "لقد اتفقنا على أنه بعد المؤتمر الصحفي سوف نناقش جميع القضايا المتعلقة بالتسوية السورية، ولدينا إدراك تام وكامل أن محاربة الإرهاب عنصر هام في عملنا المشترك".

وقال الرئيس التركي بدوره.. أكد أن استقرار المنطقة سيكون هدفا.. لمرحلة ما بعد تطبيع العلاقات بين الجانبين..

واضاف: "العلاقات التركية الروسية لا تقتصر على الاقتصاد والاتجارة، بل نأمل في أن استئناف العلاقات وتطبيعها سيسهم في استقرار المنطقة والعالم". 

ولم يتردد الرئيس أردوغان.. في تأكيد رغبته في تمتين العلاقات الروسية التركية.. وهو الذي عانت بلاده من عقوبات موسكو.. على القطاع السياحي التركي الأسياسي في اقتصاد أنقرة.. إلى جانب العقوبات التجارية خلال الأشهر الماضية.

ومن المتوقع أن تشهد السياسةُ الخارجيةُ التركية.. تغيرا ولو طفيفا على الأقل.. إزاء ما يحدث في المنطقة.. بعد هذا التقارب مع روسيا.

5