الجعفري يجدد اعتراضه على اسقاط جنسية الشيخ قاسم

الجعفري يجدد اعتراضه على اسقاط جنسية الشيخ قاسم
الأربعاء ١٠ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٣:٥٣ بتوقيت غرينتش

جدد وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري اعتراضه على قرار البحرين باسقاط الجنسية عن عالم الدين البحريني الشيخ عيسى أحمد قاسم.

وحسب السومرية نيوز، قال ابراهيم الجعفري خلال مؤتمر صحافي عقده عقب اجتماعه مع القناصل العاملين في البصرة، الثلاثاء، ان "العراق لا يريد التدخل في الشؤون الداخلية لأي بلد، لكننا نفرق بين القضايا المجتمعية والانسانية التي يعاني منها أي بلد، ولا نستحي أو نتردد بهذا الشأن، حيث قلنا أن الشيخ عيسى أحمد قاسم يمثل حالة مجتمعية، ويفترض أن لا يتعرض للاضطهاد".

واعتبر الجعفري أن "الجنسية ليست ثياباً حتى يخلعها الانسان ويرتدي غيرها، بل هي جلد لايمكن نزعه، ولو كانت توجد حرية حقيقية فهذا الرجل يجب أن يحظى بالحد الأدنى من حقه في الحرية، ولكن ما تعرض له هو اعتداء على حقوق الإنسان".

وفي جانب اخر من تصريحه قال الجعفري إن "اللقاء مع القناصل الخمسة تناول أهمية البصرة ومكانتها تاريخياً واقتصادياً وجغرافياً وسكانياً، وقد أعربوا عن استعدادهم للتعاون، ونحن أكدنا لهم أن العراق ليس منقطعاً عن أحد، وليس مقاطعاً من قبل أحد، إذ نسعى للانفتاح على الدول وفق أساس المصالح والمخاطر المشتركة"، مبيناً أن "العراق هو بلد صاعد، وليس فقيراً، والحروب التي تعرض لها دمرت بنيته التحتية، ولذلك نحن نروج لعملية اعمار العراق، والظرف الاستثنائي الذي نواجهه لا يبقى الى الأبد".

ولفت الجعفري الى أن "الباب مفتوحاً وفق الدستور لافتتاح قنصليات في البصرة، وفتح القنصليات هو عنصر قوة واثراء، ونحن نرحب بذلك".

يذكر أن البصرة يتواجد فيها آلاف الأجانب من جنسيات مختلفة، ونسبة كبيرة منهم يعملون لصالح شركات تتولى تنفيذ مشاريع نفطية، فيما تضم المحافظة خمس قنصليات عامة، هي القنصليات الكويتية الواقعة في شارع الكورنيش، والأميركية التي تقع في جانب من مطار البصرة الدولي ويعود وجودها الى عام 2004، والروسية التي افتتحت قبل أربعة أعوام وتقع في منطقة البراضعية القريبة من مركز المدينة، وفي نفس المنطقة توجد القنصلية الإيرانية التي تم افتتاحها رسمياً في عام 2005، كما توجد في المنطقة ذاتها القنصلية المصرية التي تم إفتتاحها قبل أربعة أعوام، وبالقرب من موقع القنصلية المصرية كانت توجد القنصلية التركية قبل إغلاقها منتصف عام 2014، كما أغلقت الحكومة البريطانية قنصليتها لأسباب وصفت بـ"الاقتصادية" أواخر عام 2012، ثم قامت بافتتاح مكتب تنسيقي صغير يتخذ من أحد الفنادق مقراً له.

2-112