بالفيديو: 4000 مسلح يسلمون أنفسهم وأسلحتهم في درعا وريفها

الإثنين ١٥ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٧:١٨ بتوقيت غرينتش

درعا (العالم) 2016.08.15 ـ يواصل المسلحون تسليم أنفسهم وأسلحتهم للدولة السورية بعد مرسوم العفو الرئاسي في درعا وريفها، حيث وصل عدد الذين أقدموا على تسوية أوضاعهم إلى أكثر من 4000 مسلح.. وافتتحت الحكومة السورية عدة مراكز لاستقبالهم في درعا وريفها.

وبخطى ثابتة وسريعة تسير المصالحة الوطنية في محافظة درعا جنوب سوريا، حيث سلم أكثر من 4000 مسلح ومطلوب سلموا أنفسهم وأسلحتهم على مراحل للدولة السورية لتسوية أوضاعهم مستفيدين من مرسوم العفو الرئاسي.
وفي حديث لقناة العالم الإخبارية صرح محافظ درعا محمد خالد الهنوس أن هذه المصالحة "عليها إقبال بشكل كبير جداً من قبل الإخوة المتواجدين في المناطق الساخنة.. والدولة لا تتدخل.. أهلا وسهلا بهم ونستقبلهم ونؤمن لهم التسوية ليتم ذهابهم وبدون أي إجراء.. وهذه المصالحة هي الحل الأخير وهي أخافت هؤلاء المسلحين وأخافت حتى دول الجوار."

"إجراءات عديدة اتخذتها الدولة لتسهيل عملية تسوية أوضاع المسلحين"

وافتتحت الدولة السورية مراكز استقبال للراغبين في تسوية أوضاعهم ضمن مدينة درعا وإزرع والصنمين والمسمية في ريفها، بعد أن قدمت تسهيلات عديدة في الإجراءات وسرعة في تسوية الأوضاع.
وفي حديث مع مراسلنا قال بعض المسلحين الذين تمت تسوية أوضاعهم أنهم لاقوا: معاملة سهلة وكويسة، والأمور بخير إن شاءالله.. والحمد لله ما لقينا إلا كل طيب وكل خير.
ولفت أحد هؤلاء الذين قدموا لمراكز الاستقبال أن البعض من المسلحين "خائفين من تهديدات المسلحين.. ولكن الحمدلله إننا جئنا لنسوي أوضاعنا، ولايوجد هناك شيء."
فيما أشار أحد هؤلاء المسلحين بالقول: "أنا أتيت ولما رأيته من سهولة أدعو الكل ليأتوا ويعملوا مصالحات."
ولاقى استكمال ملف المصالحة الوطنية في درعا ترحيباً كبيراً من أهالي المدينة والذين أكدوا على دعمه والتشجيع على إتمامه.
وقال أحد المواطنين السوريين من أهالي درعا لمراسل قناة العالم: نحن نوجه دعوة للمسلحين أن يأتوا ويسلموا أنفسهم وأسلحتهم، ويعودوا إلى حضن الوطن.
فيما لفت درعاوي آخر إلى أنه "كل ما عجلنا بالمصالحة كل ما كان أفضل للمستقبل، ولبناء هذا البلد، ولتخفيف الدمار في هذا البلد."

"المصالحة بدرعا وريفها تساهم بشكل كبير في تأمين الجنوب السوري"

وبحسب مراقبين فإن قطار المصالحة الوطنية في درعا والذي وصل إلى غالبية أريافها، سيشكل عاملاً أساسياً بإنهاء خطر الجماعات المسلحة في محيط الأحياء الآمنة ضمن المدينة، كما سيساهم في تضييق الخناق أكثر على المسلحين.
وتنعكس استراتيجية المصالحة الوطنية في درعا إيجاباً على حياة المدينة، حيث يميل مزاج الشارع في درعا إلى إتمام عمليات المصالحة وإنهاء المظاهر المسلحة في المدينة وريفها.
104-4