مجزرة قـــانا و انتصار الدم على سيف الاحتلال - الجزء الاول

الإثنين ١٥ أغسطس ٢٠١٦ - ١٢:٠٥ بتوقيت غرينتش

هنا في قانا.. دفنت الأجساد.. وأنبتت اسطورة الصمود.. وحكاية العنفوان الذي لا يموت...

هنا في قانا.. مات حلم بني صهيون.. عند أقدام الرضّع والشيب والشبان.. هنا.. عند شواهد القبور.. وزهرها..

وهنا في قانا.. سلسلة أسئلة لا تستكين ..فهل يعلم الطغاة.. أن في دم الشهيد بذورا لحرية سرمدية ؟

وهل يعلم الطغاة.. أن زمانهم يتلاشى مع دورة الحياة والموت ؟

وأن زمن الشهداء وعصرهم.. يبدأ مع الجرح الأول.. ولا ينتهي بارتقاء الروح الى جوار الرحمن عز وجلّ..

عاصمة الجرح.. وسرّ النصر.. ومحج المسيح ابن مريم عليهما السلام..

أرادها الاحتلال رعبا وجحيما وانقلابا في أمزجة الرفض والمقاومة.. أرادها معبرا للهزيمة..

قانا التي غسلت بدمها غمامة الجهل.. عن عيون الأرض وضمائرها..

فكانت بقافلة الشهادة الثانية كما الأولى.. بردا وسلاما.. وخزانا لوعي مقاوم.. لا ينقطع.. ولا يجف..

قانا الجرح والوجع والنور والنهج والمدرسة

في هذه الحلقة نسأل ماذا يقول أهل هذه المدينة بعد عشر سنوات على المجزرة الثانية في قانا ؟ لماذا حاول جيش الاحتلال الاسرائيلي التركيز في حروبه على ضرب المدنيين والبنى التحتية ؟ كيف سطرت دماء الشهداء انتصارا تاريخيا للمقاومة وكيف قتل الشهداء قاتلهم ؟