الاسدي يفند مزاعم إنتهاكات وإختطاف وقتل الحشد لأهل السنة

الاسدي يفند مزاعم إنتهاكات وإختطاف وقتل الحشد لأهل السنة
الخميس ٢٥ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٩:٠٨ بتوقيت غرينتش

كلما تقدمت عمليات القوات العراقية وبالحشد الشعبي وحققت إنجازات أكبر و طُهرت مدن عراقية من الإرهابيين كلما زاد صراخ بعض الخارج و تعالت أصوات الإتهامات و الإدعاءات بحق الحشد، و في تزامن هذين الأمرين شيء ملفت و مثير للشك.

فمع إقتراب معركة الموصل نشهد فصلاً جديداً من هذه الإدعاءات عميدها اليوم تقرير لوكالة رويترز يصعد حدة إتهامته في وجه الحشد الشعبي و تتناقله وسائل إعلام و صحف و مواقع مستنسخة في محاولة لثبط عزائم العراقيين والإستمرار بحملاتهم الممنهجة سابقاً، هذه المواضييع وأخرى رديفة كانت محور حديثنا الحصري مع المتحدث بإسم الحشد الشعبي الحاج "أبو جعفر الأسدي"

ما صحة إدعاءات وكالة رويترز الأخيرة حول ما سمّته إعدامات و إنتهاكات وإختطاف وقتل لأهل السنة في الفوجة قام بها الحشد الشعبي؟

الحاج أبو جعفر: "لدينا في الفلوجة آلاف الشواهد والأدلة التي تثبت أن وجود الحشد الشعبي في الفلوجة وفي عمليات تحرير السقلاوية هو وجود للدعم ومساعدة المدنيين و إخلائهم وتقديم كل المساعدات لهم، اما فيما يتعلق بالمعتقليين فالجهة التي كانت تشرف على إعتقال المشتبه بهم هي قيادة شرطة الأنبار وأي معتقل كان يسلم لهذه القيادة مباشرةً وهناك الآلاف ممن تم الإشتباه بهم وتم التحقيق معهم من قبل قيادة شرطة الأنبار وأطلق سراح أغلبهم ومن بقي هم من ثبتت التهم عليه أو وجد في قاعدة بيانات الأجهزة الأمنية كمطلوبين، أما الحشد الشعبي لم يقم بإعتقال أحد فقد اقتصر دوره على مساعدة الأجهزة الأمنية ومساعدة النازحين وإيوائهم والمساعدة في نقلهم إلى أماكن مستقرة و تقديم كافة التسهيلات لهم."

"هذا و كانت وكالة رويترز قد ادّعت بأنه لا يزال أكثر من 700 سني -من البالغين والقصر- مفقودين بعد ما يزيد على شهرين من سقوط مدينة الفلوجة التي كانت معقل تنظيم داعش. كما إدعت حدوث انتهاكات رغم جهود الولايات المتحدة لتحجيم دور الحشد الشعبي في العملية بما في ذلك التهديد بسحب الدعم الجوي الأميركي حسب روايات مسؤولين أمريكيين و عراقيين، فضلاً عن قتل 66 سنيا على الأقل وانتهاك حقوق ما لا يقل عن 1500 آخرين أثناء فرارهم من منطقة الفلوجة، ووجهت هذه الإتهامات بشكل علني و ضمني للحشد الشعبي في العراقي"...

و حول هذه الإداعاءات رد الأسدي قائلاً: "فيما يتعلق بالـ 700 مفقود في منطقة السقلاوية فقد تحركنا على أثر هذا الموضوع سريعاً و تشكلت لجنة من قبل السيد رئيس الوزراء و قائد شرطة الأنبار و أعلن رئيس لجنة التحقيق منذ شهر تقريباً أن هذه الأسماء الـ600 فقط و التي وردت في وسائل الإعلام و من قبل بعض السياسيين على انهم اختطفوا هي أسماء وهمية ولا أثر حقيقي لها لا بالسجلات الرسمية و لا في قائمة المشتكين من قبل العوائل و هي مجرد أسماء وهمية كتبت و أثيرت بهدف الإثارة الإعلامية و نحن ننفي نفياً قاطعاً هذه الإدعاءات."

“وسائل إعلام عربية و أجنبية عدة فضلاً عن سياسين عرب و أجانب إضافة لمواقع إلكترونية كثيرة  تصف الحشد الشعبي على أنه مليشيا طائفية مكونها شيعي فقط تهدف لإنتهاك حقوق سنة العراق و تهميشهم على حسب تعبيرها"..

في إطار الرد ذكر الأسدي: "الحشد الشعبي قوة عسكرية شعبية وطنية وهي رسمية في الدولة أقرتها الحكومة كجهاز عسكري رسمي وهي لا تقتصر على طائفة واحدة فقط إذ أن الحشد يضم حوالي 25 ألف تقريباً من إخواننا السنة وذلك قبل إضافة إخواننا من أهل الموصل وتصل نسبة المنضويين تحت لواء الحشد من اهل السنة إلى 19% تقريباً من مجموع المقاتلين، والآن أضيف 15 ألفاً من أبناء الموصل و بذلك تكون النسبة إزدادت لتصبح نحو 26 إلى 27 بالمئة هم من أبناء المحافظات السنية و المحافظات الغربية لذينا في الأنبار 10 ألاف و 800 مقاتل من أبناء الحشد العشائري وهم جزء أساسي من الحشد الشعبي و لدينا في صلاح الدين حوالي 7000 و في ديالى 2000 تقريباً و أعداد كبيرة أخرى من مناطق مختلفة، و بالتالي هذه الصبغة الطائفية التي يحاولون إلباسها لنا هي مجرد وهم وإثارة للفتن و محاولة لتضييع جهود وتضحيات أبناء الحشد سنة وشيعة على السواء."

هناك تزامن و إقتران للحملات على الحشد الشعبي يأتي مع إقتراب فتح أي جبهة أو معركة في العراق، وهذا ما نشهده اليوم مع قرب الإستحقاق في الموصل، لماذا؟

الأسدي: "هناك عدة أسباب لهذه الحملات ومنها ما يشنه عدد من السياسيين و وسائل إعلام المدفوعة الثمن و التي تتبع أجندات إقليمية واضحة فتستهدف مؤسسة الحشد الشعبي بإعتبارها المؤسسة الأقوى والأقدر على تحقيق الإنتصارات بالتنسيق مع باقي القوى المسلحة و ذلك بهدف إضعافها وعزلها عن مؤسسات الدولة الأخرى و تصوريها للرأي العام الإقليمي والدولي على انها خارج إطار الدولة و القانون و ترتكب الإنتهاكات في حين أن كل ما يدّعونه غير صحيح، ثانياً أعتقد أن هذه الحملات داعمة لداعش التي باتت ضعيفة و في مراحلها الأخيرة و تحتضر فيما خلا بعض المناطق كالموصل و المناطق القريبة منها، وبالتالي هذه الإدعاءات تقدم الدعم لداعش و تزيد من معنوياتها وتحاول النيل من الجيش والحشد وباقي القوات المسلحة ومن معنوياتها خدمة للمشروع الإرهابي."

في سؤالنا الأخير نود ان نعرف تقييمكم لدور التحالف الأميركي في العراق مقارنة بالحشد الشعبي من حيث الفعالية و من حيث المقبولية لدى العراقيين؟

أبو جعفر: "طبعاً من حيث المقبولية لا يمكن المقارنة، فنحن العراقيين لدينا تجربة مع هذا التحالف الذي يضم قوات كانت محتلة للعراق وليس لهم أي مقبولية بين الشعب ولكن بما انه أتى إستناداً لإتفاق مع الحكومة فدوره يكون وفق القوانين العراقية، أما فيما يتعلق بفعاليته والأعمال التي يقوم بها التحالف على الأرض أيضاً لا يمكن مقارنته بالحشد الشعبي، فالحشد هو الذي يقوم بالعمليات على الأرض ويحرر المناطق وأغلب العمليات التي قام بها أو شارك بها الحشد الشعبي لم فيها أي مساهمة حقيقية للتحالف الدولي فيما خلا مشاركتهم في عمليات تحرير الأنبار التي باتت نتائجها واضحة، و بالتالي في أغلب العمليات التي جرت كانت مشاركة التحالف إما محدودة جداً او منعدمة، ذلك فضلاً عن الأسلوب فالحشد الشعبي دائماً ما يسعى إلى إنجاز المهام بأقل خسائر ممكنة من حيث البنى التحتية و املاك الناس و ذلك كلفنا الوقت و التضحيات و هو نقيض ما قام به التحالف في عدد من العمليات بتدمير مناطق كاملة متجاهلاً الخسائر التي يكبدونها للعراق و العراقيين، لذا لا يوجد مقارنة أصلاً لا من حيث الأسلوب ولا الإنجازات و الإنتصارات."

المصدر: الوقت

110-2