إختراق إسرائيلي خطير لأجهزة "آبل"...؟!

إختراق إسرائيلي خطير لأجهزة
السبت ٢٧ أغسطس ٢٠١٦ - ٠٤:٤١ بتوقيت غرينتش

أفادت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن شركة "أبل" المنتجة لأجهزة "آيفون"، طلبت من مستخدميها أن يرفعوا مستوى نظام التشغيل لديهم، وذلك نقلا عن موقع العهد.

وبحسب الصحيفة فإن ذلك يبدو في الظاهر إعلاناً عادياً، غير أن السبب الرئيس يعود إلى أن الشركة التكنولوجية العظمى أبلغت مستخدميها بزراعة برنامج تجسس "مغرض" يمكن من خلاله ملاحقة أفعال صاحب الجهاز، وقد تمت زراعته في عدد هائل من الأجهزة، ويفترض بالتحديث أن يمنع إمكانية تشغيل برنامج التجسس وحماية أصحاب الهواتف.
وأوضحت شركة "آبل"، وفق ما تذكر "يديعوت" أن برنامج التجسس نشرته شركة تسمى NSO وهي شركة استحداث إسرائيلية تتخذ مقرها في هرتسيليا (داخل الأراضي المحتلة)، وتُعتبر من أكثر الشركات تصدّراً في مجالها، حيث وصفتها صحيفة "نيويورك تايمز" بأنها "من تجار السلاح الرقمي الأكبر والأكثر تملصاً في العالم".
التفاصيل المذهلة سرعان ما بدأت بالظهور، تقول الصحيفة الإسرائيلية، إذ بدأ كل شيء عندما قررت هيئة استخبارات غير معروفة بملاحقة ناشط في حقوق الإنسان في الإمارات ويدعى أحمد منصور (46 سنة) سُجن ثمانية أشهر عام 2011 بعد أن أدين بتأييد عريضة تطالب بالديمقراطية، وبعد إخلاء سبيله صودر جواز سفره ومُنع من مغادرة الإمارات، وهو يواصل المعاناة هو ومؤيدوه من المضايقات ومن العقوبات المفروضة عليه من جانب النظام.
ووفق المعلومات، توجهت هيئة الاستخبارات إلى الشركة الإسرائيلية NSO التي اختارت بدورها برنامج تجسّس كانت قد طوّرته في الماضي.
وقد نشر البرنامج من خلال بلاغات قصيرة، كما تنقل الصحيفة، فيما تم تفعيل تطبيق يستغل ثغرات الحماية لدى كل من فتح الرسالة النصية القصيرة، ليصبح قادراً على متابعة نشاطات صاحب الهاتف وتحويل المعلومات منه.
وفي 10 آب/ أغسطس الماضي تلقى منصور على جهاز الآيفون الخاص به بلاغاً قصيراً بدا له مشبوهاً وتضمن روابط لمعلومات جديدة وأسرار جديدة عن عمليات التعذيب التي يجتازها السجناء في سجون الإمارات، فاشتبه منصور على الفور بأنه برنامج تجسّس وبعث بالروابط إلى المحققين.
ويعتقد المحققون بأن الأجهزة الأمنية الإماراتية تقف خلف محاولة الاقتحام، ولذلك حاولت استخدام أدوات NSO الاسرائيلية للتجسّس على منصور.
 

104-1