قلق إسرائيلي.. حماس ستتسلّم الضفة على طبق من فضة

قلق إسرائيلي.. حماس ستتسلّم الضفة على طبق من فضة
الأحد ٢٨ أغسطس ٢٠١٦ - ١٢:٥٤ بتوقيت غرينتش

تحت عنوان حركة المُقاومة الإسلاميّة (حماس) ستتسلّم الضفة الغربيّة على طبق من فضة في الانتخابات المحليّة التي من المُزمع إجراؤها في الثامن من شهر تشرين الأوّل (أكتوبر) القادم، قال موقع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيليّ: إنّ الضفة الغربية تشتعل قبيل الانتخابات، وتابع قائلاً إنّه بعد 6 أسابيع سيتوجه الفلسطينيون للتصويت لانتخابات البلدية.

وبحسب “رأي اليوم”، لفت الموقع إلى أنّه وراء الكواليس أفراد ومؤيدي رئيس السلطة الفلسطينيّة، محمود عبّاس، يضغطون عليه من أجل إلغاء العملية ويهددون “أنت ستدمرنا”.. رئيس السلطة، عبّاس، الذي منذ سبع سنوات يرفض إجراء انتخابات على منصبه، رفض الاستجابة حتى الآن لمطالبهم، على حدّ قول التلفزيون الاسرائيلي.

وساق الموقع الإسرائيليّ قائلاً إنّ فتح وحماس قامتا بتنفيذ حملة واسعة النطاق، بشكلٍ مفرطٍ، وقادة التنظيمات يدعون الجمهور للخروج والتصويت، ولكنّه أضاف، أنّه من وراء الأبواب توجّه أفراد فتح لمحمود عبّاس وقالوا له: “لا تعقد هذه الانتخابات، أنت ستقدم الضفة لحماس على طبق من فضة”، بحسب قولهم.

وشدّدّ الموقع في سياق تقريره أوْ بالأحرى تحليله، على أنّه في الواقع، الاستطلاعات تشير إلى وجود تعادل بين الطرفين، لكن في الجامعات، في صفوف الجيل الشاب والمقاتل، حماس تفوز بفارق كبير.

جدير بالذكر، لفت الموقع، إلى أنّه أيضًا قبل الانتخابات في غزة استطلاعات الرأي العّام لم تتوقع فوزًا كاسحًا لحماس.

وأوضح الموقع أيضًا أنّه على الرغم من نية محمود عبّاس إجراء انتخابات في بداية شهر تشرين الأوّل (أكتوبر)، لا يُمكن القول إنّ التنافس يسير بشكل متوازٍ: أجهزة الأمن تعتقل وتهدد باعتقال مرشحي حماس في عدد من نقاط الاقتراع.. ونقل موقع التلفزيون الاسرائيلي عن مصادر سياسيّة وأمنيّة رفيعة المُستوى في تل أبيب قولها إنّ "إسرائيل" تترّقب بحذرٍ وتُتابع الوضع بقلق، وعلى نحو مبرر.. وزاد الموقع قائلاً، نقلاً عن المصادر عينها: في حال حققت حماس فوزًا مدويًا فإنّ هذا يعني قوة للحركة.

أمّا على المدى البعيد، شدّدّت المصادر الإسرائيليّة الرفيعة، تغير الحكم في الضفة سيهدد الشرعية الهشة للسلطة، بحسب تعبيرها.

جديرُ بالذكر أنّه رافق الإعلان عن فتح باب تسجيل المرشحين، تبادل للاتهامات بين حركتي فتح وحماس.. فبينما اتهمت فتح حماس بتهديد أعضائها في غزة، اتهمت حماس السلطة الفلسطينية، المدعومة من فتح، بشنّ حملة اعتقالات تستهدف أعضاءها في الضفة الغربية.

ولم تغب "إسرائيل" عن المشهد، إذْ اعتقلت عناصر من الجيش الإسرائيليّ القيادي بحركة حماس وممثلها أمام لجنة الانتخابات المركزية، حسين أبو كويك، في مداهمة لمنزله.

106-3