بلدتا الفوعة وكفريا... تحت القصف وحصار جائر+فيديو

الخميس ٠١ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠١:٠٥ بتوقيت غرينتش

(العالم) 31/08/2016 - صفارات الانذار لاتكاد تتوقف في بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين في ريف ادلب الشمالي. اكثر من مئتي قذيفة اطلقها مايسمى جيش الفتح الارهابي المتمركز في مدينة بنش المجاورة ومنطقة الصواغية ومدينة معرة مصرين على البلدتين، مستهدفا بشكلٍ مباشر منازل الاهالي وخزاناتِ وصهاريج المياه التي تعتبر الشريان الوحيد للحياة في البلدتين المحاصريتن.

الطفلة اية البالغة من العمر احد عشر عاما كانت ضحية هذه القذائف، بالاضافة الى اصابة عشرات المدنيين بعضهم في حالات خطيرة، وذلك بسبب المواد السامة وانتشار رائحة الكلور التي خلفها انفجار القذائف. ما أجبر الأهالي على التوجه إلى أقبية غير مجهزة تحت الأرض لتكون ملاجئا لهم.

لا يمض يوم واحد الا وتقوم به الجماعات التكفيرية بعمليات قنص للمدنيين، واخرها استهداف طفلين برصاص القنص خلال تواجدهما على شرفة منزلهما. ما اسفر عن اصابة احدهما في الراس والاخر في الرقبة.

اوضاع انسانية صعبة يعاني منها الاهالي في ظل الحصار الخانق الذي تمنع من خلاله الجماعات التكفيرية دخول الدواء والمياه للبلدتين. في وقت يعاني فيه المشفى الوحيد المتواضع في البلدتين من نقص حاد بجميع الامكانات ابتداء من الأدوية وانتهاء بتوفر الكهرباء اللازمة لتشغيل العديد من الأجهزة ومنها جهاز الاوكسجين.

ومع انتشار الأوبئة وتعدد الأمراض الناجمة عن طول فترة الحصار والقذائف وتفاقم الحالات المرضية التي كانت موجودة مسبقا، ارتفع عدد المصابين بالتهاب الكبد الوبائي الناجم عن التلوث بسبب قلة المياه وندرتها، حيث سجلت ست وخمسين حالة مرضية معظمهم من الأطفال. بالاضافة الى حمى التيفوئيد حيث سجلت ست حالات.

كما سجلت عدة حالات اصاب بالسل وعدد من امراض السرطان المتقدمة والجلطات الدماغية والأزمات القلبية. كما سجلت بالفترة الماضية حالتان من تشمع الكبد وعدة حالات نزوف هضمية واصابات بالربو.

وبعد حصار عام ونصف، يستغرب اهالي البلدتين صمت المجتمع الدولي أمام هذه الحادثة الإنسانية. مناشدين جميع الجهات المعنية المنظمات الإنسانية والامم المتحدة للنظر الى وضعهم في البلدتين والإسراع لمساعدتهم لاخراج الحالات المرضية الخطيرة لتلقي العلاج، وإنقاذ من تبقى من اطفالهم ونسائهم.

5