زيارة وفد صحافي اردني للقدس المحتلة تثير جدلا في المملكة

الثلاثاء ٠٨ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٧:١٦ بتوقيت غرينتش

أثارت زيارة وفد صحافي اردني للقدس المحتلة جدلا واسعا بين الحكومة الاردنية والمعارضة التي اعتبرتها شكلا من أشكال التطبيع مع الاحتلال الاسرائيلي.

من جهته أكد الناطق الرسمي باسم الحكومة نبيل الشريف أن الزيارة تندرج في اطار التعريف بجهود عمان في القدس وتتضمن لقاءا مع السفير الاردني في تل ابيب وجولات ميدانية،مضيفا ان هدف الزيارة التي تبدأ اليوم الثلاثاء هو "الاطلاع والتعريف بجهود الاردن في القدس وما يبذله في هذا المجال".

فيما رأت لجنة مقاومة التطبيع في النقابات المهنية الاردنية أن تعامل اي شخص مع سفارة الاحتلال يعني أن هناك دولة معترفا بها، مؤكدة أنها ستعتبر الصحافيين المسافرين مطبعين وستدعو الى مقاطعتهم.

من جانبه اعتبر بادي الرفايعة رئيس لجنة مقاومة التطبيع في النقابات المهنية الاردنية, "نعتبر قيام اي شخص بالتعامل مع سفارة العدو الصهيوني في عمان للحصول على الفيزا عملية تطبيع".

وقال الرفايعة "سنعتبر الصحافيين المسافرين مطبعين وسندعو الى مقاطعتهم"، موضحا انه اتصل بنقيب الصحافيين ورؤساء التحرير في بعض الصحف "وطلبنا منهم عدم المشاركة في هذه الزيارة".

واشار الى ان "اجتماعا طارئا سيعقد يوم غد (الاربعاء) لمجلس النقابات المهنية (ال 14) لاتخاذ موقف من هذه الزيارة".


وتضم القدس المسجد الاقصى اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. وتقع ضمن اراضي الضفة الغربية التي كانت تابعة للاردن حتى احتلالها من قبل اسرائيل في 1967 .

ويعترف الكيان الاسرائيلي الموقع على معاهدة سلام مع الاردن عام 1994 باشراف المملكة على المقدسات الاسلامية في المدينة.