في مراسم الاستعراض العسكري بطهران..

اللواء باقري: نرصد تحركات العدو بالمنطقة ونتمكن من إفشال مخططاته

الأربعاء ٢١ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٢٧ بتوقيت غرينتش

أكد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الإيرانية اللواء محمد باقري أن الشعب الإيراني لم يشن حربا طوال القرون الماضية على أية دولة منوها إلى أن ايران ترصد جميع تحركات العدو في المنطقة وتتمكن من إفشال مخططاته في المنطقة وخارجها.

لاأطماع لدينا بأراضي الآخرين وأمن المنطقة جزء من أمننا

وفي كلمة ألقاها خلال الاستعراض العسكري الذي أقيم بمناسبة "أسبوع الدفاع المقدس" (ذكرى الحرب العراقية المفروضة على ايران)، بالقرب من مرقد الإمام الخميني (رض) جنوب العاصمة طهران، أكد اللواء باقري أن الجمهورية الاسلامية الايرانية تعتبر استتباب الامن والاستقرار في المنطقة جزءا من امنها وليس لديها اي اطماع باراضي الاخرين ولاتشكل تهديدا للبلدان الاخرى في المنطقة.

واكد على ضرورة التحلي باليقظة والوعي في ساحة مجابهة الاعداء ، "وان جهوزيتنا ومنظوماتنا الدفاعية ستجعلنا نحتفظ بعنصر المباغتة امام الاعداء باستمرار".

واعتبر ان تعزيز البنية الدفاعية والعسكرية للبلاد يجعلها في موقع يعزز الرغبة بالسلام والحد من وقوع اية مواجهة عسكرية حيث ان التقدم والامن يشكلان وجهان لعملة واحدة لذلك فان الارتقاء بقوة الردع والدفاع الاستراتيجي سيجعل الاعداء يحجمون عن التفكير في شن الحرب.

الجهوزية الدفاعية للجمهورية الاسلامية على مستوى مطلوب

ووصف الاستراتيجيات والخطط الدفاعية للقوات المسلحة الايرانية بالذكية والدقيقة والمتناسبة مع ارساء الامن في داخل البلاد وخارجها واعدت للرد بسرعة وحزم وفي الوقت المناسب على تهديدات جبهة الاعداء.

ولفت الى ان هذه الخطط اعدت بصورة بحيث تجعل الجهوزية الدفاعية لايران الاسلامية بالمستوى المطلوب.

ووصف الجمهورية الاسلامية الايرانية بمثابة صمام الامان والاستقرار في منطقة غرب آسيا المضطربة ، وانها تعتبر اي تواجد للقوات الاجنبية من خارج المنطقة عنصرا لزعزعة الاستقرار والامن في المنطقة.

وقال اللواء باقري: يجب أن نكون جاهزين بقواتنا الدفاعية لمواجهة العدو مؤكدا أن القوات المسلحة الايرانية تبقى ثورية وتعمل بثورية وهي استراتيجيتها الابدية.

وأشار رئيس هيئة أركان القوات المسلحة إلى أن الاستكبار العالمي والصهاينة يعيشون اليوم ظروفا حالكة في المنطقة وقال إن أي محاولة لإضعاف القوات المسلحة الإيرانية تصب في مصلحة العدو.

وصرح: التاريخ يشهد بأن الشعب الإيراني لم يبدأ حربا طوال القرن الماضي، ولم يكن شعبا عدائيا ولم يعتد على أي بلد، معتبرا أن هذا الامر يعكس أن الشعب الإيراني شعب مسالم، وأن الاعتداء الوحشي الذي شنه النظام البعثي العراقي البائد على الشعب الإيراني الثوري هو أبرز الأمثلة على هذا.

من يحاول زعزعة الأمن في إيران والمنطقة سيلقى مصير صدام

وتابع اللواء باقري أن دفاع الشعب الإيراني المقدس يجب أن يكون درسا للأشخاص الذين دعموا صدام والنظام البعثي في العراق بالمال والسلاح، ولم يحترموا حق جوارنا، على الرغم من أننا رأفنا بهم، ولكن يجب أن يأخذوا هذه النصيحة على محمل الجد، "لا تدخلوا أبدا في صراع مع إيران مباشرة او بالوكالة عن أميركا".

وأضاف: نحن لا نتوقع مصيرا أفضل من مصير صدام، للأشخاص الذين يقبعون تحت المظلة الأميركية ويحاولون زعزعة الأمن والاستقرار في إيران والمنطقة بالتعاون مع الكيان الصهيوني المزيف قاتل الأطفال.

وقال اللواء باقري إن أعداء الشعب الإيراني رسموا ونفذوا خطة لحرب على مدى 8 أعوام ضد الشعب الإيراني، ولكننا نرى أن هذا الدفاع المقدس تحول إلى نقطة ازدهار ولمعان واعتماد على النفس وحتى قدوة للبلدان الأخرى.

وتابع: الشعب الإيراني خلال أعوام الدفاع المقدس الثمانية لم يكن يقاتل ضد بلدٍ اسمه العراق فحسب، بل قاتلنا ضد ائتلاف دولي من الشرق والغرب، مستمد بالمال والسلاح والمخابرات الأمريكية، وطائرات الميراج الفرنسية، والدبابات البريطانية، والسلاح الكيمائي الألماني، والمال والدولار السعودي والإماراتي، والجنود المرتزقة المغاربة والأردنيين والمصريين، إن الدفاع المقدس نموذج بارز قل نظيره لمواجهة الحق مع الباطل.

وأضاف أن الدفاع المقدس أصبح فرصة استراتيجية لعرض شهامة الحكومة الإيرانية وشعبها وقدراتهم في الدفاع عن الاستقلال وأهداف الثورة الإسلامية، بعد الهجوم المباغت والاعتداء الغاشم الذي استهدف المقاومة في المنطقة وإيران.

وأشار اللواء باقري إلى أنه على مدى التاريخ لم نشهد بلدا يدخل حربا طويلة دون أن يفقد شبرا من أراضيه، وسيبقى هذا مثال فخر لجيل الثورة والأجيال التالية على مدى التاريخ، ويشهد التاريخ ان الضغوط والاعتداءات لم تؤد الى تضرر أراضي إيران قيد أنملة.

وقال: إن مقاتلينا تعلموا على مدى سنوات الدفاع المقدس كيف يعتمدون على أنفسهم بسبب الحصار، ليسطروا المفاخر وتمكنوا من التغلب على الأعداء بإنتاج السلاح محليا.

المناورات العسكرية لن تتوقف تحت اي ظرف من الظروف

وأكد رئيس هيئة أركان القوات المسلحة على أهمية استمرار إجراء المناورات العسكرية وأنها لن تتوقف مطلقا تحت أي ظرف من الظروف، لافتا إلى أن التجارب المستفادة من الدفاع المقدس أضحت خريطة طريق للمقاومة في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا ولبنان.

وقال إن الدفاع المقدس أدى إلى أن تصبح المفاهيم المبدئية للإسلام الأولوية الرئيسية للقوات المسلحة والبلاد، واليوم أضحت الدروس المستفادة من الدفاع المقدس مشاعل تنير الطريق وخارطة طريق لاإخواننا المؤمنين في لبنان وفلسطين والعراق وسوريا ولبنان.

وأكد اللواء باقري أن المحاولات اليائسة لأعداء الإسلام والأبواق الدعائية والسيناريوهات الإعلامية والحرب النفسية التي يشنها الصهاينة والاستكبار، قد أدت إلى التعاطي والتعاون الوثيق بين القوات المسلحة الإيرانية، وبالتالي ضمان صون الثورة والاسلام وأمن البلاد على الصعيدين الداخلي والخارجي والدفاع عن أهداف الثورة الاسلامية تحت قيادة قائد الثورة الاسلامية القائد العام للقوات المسلحة.

وأضاف أن الاختبارات العسكرية ومناورات القوات المسلحة الإيرانية ستستمر وفق الجدول الزمني المقرر، ولن تتوقف تحت أي ظرف من الظروف، ومتى ما ارتأينا فسنعلنها عبر وسائل الإعلام.

انتاج المنظومات والمعدات الدفاعية سيستمر على جميع الصعد

وتابع قائلا: ان تجربة 38 عاما الماضية وخاصة في فترة الدفاع المقدس المليئة بالمفاخر أفضت إلى تحقيق الاستقلال في المجال الدفاعي والحصول على المنظومات والتقنيات الدفاعية الحديثة، وأن تمضي القوات المسلحة الى الامام من خلال الابداع والابتكار وامتلاك الجاهزية التامة، وفي هذا الاطار سيتواصل بكل اقتدار تصميم وتصنيع المنظومات الدفاعية في مختلف المجالات البحرية والبرية والجوية والجوفضائية والصاروخية.

دعم اميركا العسكري للكيان الصهيوني محاولة يائسة لضمان أمنه

وأردف اللواء باقري أن إقدام أميركا المجرمة على تقديم دعم عسكري للكيان الصهيوني والذي يمثل محاولة يائسة لضمان أمن هذا الكيان، يجعلنا أكثر عزما على زيادة القدرات الدفاعية للبلاد.

وأكد اللواء باقري أن الهدف النهائي لاميركا والصهيونية والارهابيين هو تدمير سوريا والعراق وابعادهما عن محور المقاومة.

وأشار إلى أن الأميركيين يحاولون استغلال الفكر الوهابي المصطنع لضرب الإسلام وقال إن الاعداء غاضبون من تنامي قوة الشعب الايراني ودبروا المؤامرات للضغط على هذا الشعب.

يذكر أن المدن الایرانیة شهدت صباح الیوم السبت استعراضات عسكریة للقوات المسلحة وقوات التعبئة بمناسبة اسبوع الدفاع المقدس، ذکری الحرب التي فرضها النظام العراقي السابق علی ایران (ایلول 1980 - أغسطس 1988).

وفي العاصمة طهران بدأ الاستعرض العسكری للقوات المسلحة بما فیها وحدات نموذجیة من اسلحة الجو والبر والبحر التابعة للجیش والحرس الثوري، فضلا عن قوات التعبئة بالقرب من المرقد الطاهر للامام الخمیني (رض) بحضور القیادات العلیا للقوات المسلحة والشرطة، والملحقین العسكریین للسفارات الأجنبیة لدی طهران وعدد آخر من الشخصیات.

ومن المقرر أن یتم في مراسم الیوم الذي اطلق علیه یوم "اقتدار وصلابة القوات المسلحة"، عرض آخر الصناعات العسكریة للجیش والحرس الثوري.

المصدر: "العالم"، "فارس"، "تسنيم"، "مهر"

114-2