صفاري: الحرب الناعمة اليوم اکثر تعقيدا من اي تهديد آخر

الثلاثاء ٠٨ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:٣١ بتوقيت غرينتش

اعتبر قائد القوة البحرية للحرس الثوري الادميرال مرتضى صفاري اليوم الثلاثاء الحرب الناعمة بانها اکثر تعقيدا وخطورة واتساعا من اي تهديد آخر مما يستلزم مواجهتها بادوات خاصة والمزيد من الخبرة والحنکة واليقظة والبصيرة والمعرفة.

واشار الادميرال صفاري في تصريحات ادلى بها خلال المراسم الختامية للدورة التدريبية الرابعة والعشرين للضباط والکوادر في هذه القوة، الى الرسالة والمهمة التي يضطلع بها الحرس الثوري في صون الثورة الاسلامية ومنجزاتها في ثلاث قطاعات هي التهديدات، العسکريه وشبه العسکريه والناعمة، واعتبر ان الحرب الناعمة اليوم تعتبر اکثر تقعيدا من اي تهديد آخر.

واکد الادميرال صفاري على ضرورة اعداد الحرس الثوري باحدث الوسائل والآليات والمعدات للحد من الاضرار والتهديدات التي تواجه الثورة الاسلامية .

واعتبر ان اهم ادوات تحقيق النصر في ساحة الحرب الناعمة تتمثل بالبصيرة والمعرفة والروح المعنوية .

واشار الى المکانة الاستراتيجية لايران والثورة الاسلامية في العالم وقال: ان ايران اليوم تحولت الى قوة قل نظيرها لما تملکه من مقومات على صعيد مساحة ارضها وعدد سکانها وتنوع الکوادر الانسانية والامکانيات العسکرية والمصادر الطبيعية الهائلة والمکانة الجغرافية الممتازة في الشرق الاوسط والنظام الدولي.

ولفت الى انه بحسب وجهات نظر الخبراء السياسيين في البلدان الغربية فانه لا يمكن القضاء على ايران من خلال شن هجوم عسکري عليها واتباع اسلوب الحرب والهجوم العسكري ضدها.

وقدم قائد القوة البحرية في الحرس الثوري تحليلا عن عمليات الحرب النفسية والحرب الناعمة التي يقوم بها الاعداء وقال: ان العدو اعتبر ان استراتيجيته الوحيدة في القضاء على نظام الجمهورية الاسلامية الايرانية تتمثل في اتباع آليات الحرب الناعمة واستخدام تقنيات الحرب النفسية من خلال الاستفادة من ثلاث استراتيجيات هي عقيدة الاحتواء والحرب الاعلامية ودعم وتطوير سياسات العصيان المدني .

واعتبر ان تطوير مشروع الحرب الناعمة وتعزيزها ضد ايران خلال المرحلة الراهنة ينبغي حسابها على انها ناجمة من الشعور المتزايد بالکراهيه تجاه اميرکا في العالم حيث انه بحسب وجهات نظر قادة البيت الابيض فان المرکز الرئيس لهذه الکراهيه وتنميتها يتمثل في ايران.

كما اعتبر ان الاستراتيجية الاميرکية في مواجهة الجمهورية الاسلامية الايرانية في ظل الظروف الراهنة تقوم على القيام بخطوت ناعمة وغير عسكرية الى جانب التهديد بشن هجوم عسكري .

واوضح ان ظاهرة الحرب الناعمة التي تعتبر اليوم مشروعا ومخططا کبيرا ضد الجمهورية الاسلامية الايرانية يتم اعداده وقد دخل حيز التنفيذ في بعض المراحل ويتبلور عبر مؤشرات مثل القيام بنشاطات ترمي الى زعزعة الاقتصاد واثارة سخط الناس وانشاء مؤسسات غير حكومية على نطاق واسع وممارسة الحرب الاعلامية والنفسية لابراز الجهاز التنفيذي للحكومة بصورة غير کفوءة واضعاف السيادة الوطنية عبر استخدام اساليب مدنية وايجاد الناتو الثقافي.