ترسو حاليا المدمرة الاميركية هيجنيز بميناء مدينة حيفا الفلسطينية المحتلة حاملة نظام ايجيس المتقدم المضاد للصواريخ والذي يمكنه من هذا الموقع تغطية عدة مناطق حول البحر الابيض المتوسط.
ويتميز هذا النظام الاعتراضي بالقدرة على تفجير صواريخ ذاتية الدفع فوق الغلاف الجوي. كما انه مدرب على اطلاق صواريخ کروز من طراز توماهوك وتعقب الغواصات وسفن القرصنة واطلاق الصواريخ واسقاط الطائرات المهاجمة.
والى جانب هذا النظام المتمرکز في البحر المتوسط هناك سفينة اخرى متمرکزة في الخليج الفارسي يمکن ان تغطي دول هذه المنطقة.
ولکن في اول مهمة يقوم بها الکومودور کارل مويسر في البحر المتوسط ربما يکون لديه مهمة اخرى في مخيلته وهو ما يشبه ما تقوم به البحرية الاميرکية منذ فترة طويلة قبالة کوريا الشمالية واليابان في اطار الدفاع الجوي الاستراتيجي.
وهناك سفينة اخرى متمرکزة في الخليج يمکن ان تحمي کذلک دول المنطقة.
وقال مويسر "التمرکز على متن السفينة يتيح لنا مرونة اکبر ويتيح لقيادتنا مرونة اکبر من حيث قدرتنا على التوجه الى اماکن معينة بسهولة اکبر بکثير ولا يتعين على الافراد الموجودين في السفارات تمضية وقت طويل في استصدار تصاريح".
واضاف "نظهر على بعد 12 ميلا (19 کيلومترا) قبالة الساحل ونحن في المياه الدولية".
وبالنسبة للكيان الاسرائيلي الذي رست به المدمرة هيجينز هذا الاسبوع يمثل نظام ايجيس عاملا حيويا على وجه الخصوص. ويوجد داخل الكيان الاسرائيلي بالفعل رادار استراتيجي اميرکي ويمکن تشغيل نظام ارو 2 لاعتراض الصواريخ الذي شارکت واشنطن في دعمه ماليا في نفس الوقت مع ايجيس.
وقال اوزي روبن مصمم نظام ارو انه يمکن التنسيق بين النظام ايجيس وبين نظم الدفاع الجوي الاسرائيلية "في طرفة عين".
واضاف "اعتقد ان من المهم للغاية ان تجعل الولايات المتحدة السفن المزودة بنظام ايجيس متاحة في حالة وقوع هجوم لتنضم نيرانها الى نيراننا".
وقال مويسر مشيرا الى 90 انبوب اطلاق في المدمرة هيجينز "حتى اذا ملأناها بالصواريخ التي تتکلف 10 ملايين دولار - وهذه اموال طائلة - يظل من الضروري وجود عدد محدود، لذلك سنحتاج للمزيد من السفن".
وقال روبرت هيوسون وهو محلل للانظمة القتالية لدى مجموعة جينز انفورميشن "ان مثل هذه التعزيزات لن تکون مجدية لاي مواجهة متشعبة بين اسرائيل واعدائها".
واضاف "لا اعتقد ان بوسع الولايات المتحدة من الناحية المادية ان توفر عدد السفن والاسلحة اللازمة لتحقيق تغطية لاسرائيل على مدى 365 يوما".