الحصار الإسرائيلي.. من الواقع إلى العالم الافتراضي

الحصار الإسرائيلي.. من الواقع إلى العالم الافتراضي
الأربعاء ٢٨ سبتمبر ٢٠١٦ - ٠٦:٥٥ بتوقيت غرينتش

الحصار الإسرائيلي للفلسطينيين ينتقل إلى العالم الافتراضي. ذلك بعد أن قام موقع "فيسبوك" الشهير بحذف عشرات الحسابات لأشخاص ومحررين في صفحات فلسطينية.

ومن أبرز هذه الصفحات: "وكالة شهاب"، و"شبكة القدس الإخبارية". وقد عزا نشطاء فلسطينيون هذا الإجراء إلى اتفاق سري بين إدارة فيسبوك والسلطات الإسرائيلية، التي رأت في الموقع أرضا خصبة للتحريض على "إسرائيل"، وطالبت القائمين عليه بمراقبه نشاط الفلسطينيين الإلكتروني، وحذف المحتوى الذي تريد. جاء ذلك أيضا بعد تصريحات لوزيرة العدل الإسرائيلية إيليت شاكيد بأن فيسبوك استجاب لـ 95% من المطالب الإسرائيلية.

من جانبهم، رد الفلسطينيون على هذا الإجراء في المكان نفسه (الفضاء الإلكتروني الواسع)، وأطلقوا حملة بعنوان "fbcensorspalstain" دعت إلى وقف النشر على موقع فيسبوك لمدة ساعتين، احتجاجا على الضغوط الإسرائيلية ومراقبة الموقع للمحتوى الفلسطيني. وطالبت الموقع الشهير باحترام حرية الرأي والكشف عن بنود الاتفاق الخاص مع إسرائيل وأسباب تجاوز الحريات الشخصية لمستخدميه الفلسطينيين.

وعلى هذا الموضوع، علق الخبير في السوشيال ميديا محمود حريبات، قائلا: "المشكلة الحقيقية هي في أننا نحن الفلسطينيين لا يوجد بين أيدينا الاتفاق بين فيسبوك والاحتلال، وما يوجد لدينا هو أخبار إسرائيلية؛ وهذه إشكالية حقيقية. والخطورة تكمن في قرار أحادي الجانب يقوم الاحتلال وإدارة فيسبوك بتحديد ماهية المواد الممنوعة او التحريضية. وذلك يمثل لنا تهديدا خطيرا من الاعتداءات الإلكترونية وإغلاق صفحات لأسباب واهية". وحول ما إذا كان هذا الإجراء يصنف كاعتداء على الفلسطينيين وحريتهم في النشر، قال حريبات: "هذا اعتداء صارخ، لأن هذه مساحة حسب ادعاء فيسبوك للجميع. والآن هي تقوم بقمع مساحة الفلسطيني، وهذه العملية خطيرة لكل الأحرار في العالم اليوم الفلسطيني يواجهها. وقد تتكرر هذه الطريقة في أي مكان هناك، ولا سيما أن هناك عده قضايا دولية وصراعات متعددة. وقد يتكرر هذا الأمر في أي مكان بشكل منافٍ لكل القوانين والأعراف".

هذا، وأعلنت الحملة عن خطوات أخرى تصعيدية في هذا الصدد لمطالبة إدارة الموقع بالتراجع عن سياساتها الداعمة لـ"إسرائيل" والمجحفة بحقوق الفلسطينيين. في وقت انضمت فيه صفحات إخبارية ودولية إلى الحملة التي أوقفت النشر مساء الأحد المنصرم (25/09/2016) مدة ساعتين على موقع فيسبوك. وشارك في الحملة مئات الألوف من المتضامنين، على أن تلي هذه الخطوة مظاهر أخرى للاحتجاج إلكترونيا على إجراء فيسبوك.

المصدر: يافا ستيتي

3ـ106