المسلمون في هولندا يستقبلون غير المسلمين على موائد الافطار

الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٠٩ - ١٢:٤١ بتوقيت غرينتش

يشارك الاف من غير المسلمين الافطار مع الاسر المسلمة خلال شهر رمضان في اطار مهرجان الحوار بين مختلف الثقافات في هولندا.

وتنظم العديد من المدن الهولندية في ان واحد خلال شهر الصيام فعاليات عامة تتراوح من المحاضرات والمناقشات الى موائد الافطار في الهواء الطلق.

وقالت عائشة لاغا رئيسة منظمة "مهرجان رمضان": "ان المهرجان الذي دخل الان عامه الخامس اكتسب شعبية بشكل سريع في البلاد التي تعرف ايضا بدعمها الواسع لمنتقد الاسلام جيرت فيلدرز وحزب الحرية الهولندي المحافظ الذي ينتمي اليه".

واضافت لاغا: "تشارك مجموعة رئيسة تضم نحو 15 الف شخص من مختلف انحاء البلاد (في المهرجان)، لكن هذا العام يقام المهرجان في الكثير من المدن التي نتوقع ان يكون فيها الكثير من المشاركين".

وترعى السلطات المحلية بالاضافة الى منظمات غير حكومية الاحداث التي ينظمها مسلمون ومسيحيون ويهود ومنظمات غير دينية.

واصبح "مهرجان رمضان" الذي اقيم في بادئ الامر بمبادرة عفوية من قبل مجموعة صغيرة من السكان في امستردام حدثا يشمل مختلف انحاء البلاد ويشارك فيه مئات المتطوعين.

وهؤلاء الذين يريدون المشاركة في افطار يمكن ان يقدموا الان طلبا للحصول على مقعد في موقع المهرجان على الانترنت حيث يمكن للمسلمين ايضا ان يدخلوا على الموقع كمضيفين لاخرين.

وسيطوف هذا العام ما يسمى بكارافان رمضان وهو عبارة عن حافلة مزينة بالوان هولندية تقليدية شهيرة عدد من المدن لتنظيم موائد افطار في الهواء الطلق.

وتابعت لاغا: "سنبدا مهرجان رمضان بمائدة افطار للفقراء في امستردام ومن هناك سنطوف بالبلاد، وفي لاهاي من المقرر اقامة مائدة افطار لرجال السياسة بالقرب من البرلمان."

واشارت ان المسلمين وغير المسلمين يشاركون بنسب متساوية فى موائد الافطار، واكدت على ان معظمهم من المعتدلين نسبيا والاشخاص المتفتحين.

من جهة اخرى، اجرت هيئة (رويجروك/نيتبانيل) في اوائل اب/اغسطس دراسة للعادات الغذائية للمسلمين وغير المسلمين في هولندا.

واظهرت الدراسة انه بالنسبة للمسلمين فان الوجبات تعتبر من الاحداث الاجتماعية الحقيقية، وعلى الرغم من ان غير المسلمين يتناولون الطعام غالبا مع اسرهم فان الدراسة اظهرت ان المسلمين غالبا ما يستمتعون بوجبات في مجموعات كبيرة من افراد الاسر والاصدقاء.

واظهرت نفس الدراسة ايضا ان 69 في المئة من غير المسلمين و74 في المئة من المسلمين يؤيدون فكرة استخدام رمضان لدعم الحوار بين الثقافات.