الجبهة الديمقراطية: لا يمكن التطبيع مع الاحتلال مقابل تجميد الاستيطان

الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠١:٠٣ بتوقيت غرينتش

اعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين علي فيصل، مبادرة التسوية العربية بانها هي المعادلة السليمة ولا يمكن ان تنقلب ليصار الى اتخاذ خطوات تطبيعية مع كيان الاحتلال الاسرائيلي مقابل تجميد الاستيطان.

وقال فيصل في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ان المعادلة العربية تقوم انطلاقا من مبادرة السلام العربية التي تقول بان العلاقات الطبيعية مع كيان العدو يمكن ان تحصل بعد الانسحاب الاسرائيلي من كامل الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة بعدوان 1967 واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين.

واضاف: هذه المعادلة لازالت هي السليمة ولا يمكن ان تنقلب ويجري اتخاذ خطوات تطبيعية مقابل تجميد الاستيطان.

وتابع القيادي في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين: اعتقد ان وزير الخارجية المصري اكد على انه ليس كافيا ان تجمد اسرائيل الاستيطان لكي تقوم العلاقات الطبيعية وانما ربط ذلك بنتائج المفاوضات على الجانب الفلسطيني والاسرائيلي.

واضاف فيصل: "ان هذه المفاوضات ليست مرشحة اساسا لان تبدأ لان اسرائيل وحكومة نتنياهو "ليبرمان - باراك" اتخذت قرارا باستمرار الاستيطان وتحاول ان تخدع العالم بانها يمكن ان تجمد لفترة 6 او 7 اشهر، بينما هي اخرجت القدس من دائرة المفاوضات وتجميد الاستيطان وستكمل بناء 2500 وحدة سكنية في القدس و 700 وحدة سكنية في الكتل الاستيطانية الكبرى"، واصفا هذا الموقف الاسرائيلي بانه موقف مخادع وبمثابة ذر للرماد في العيون ولا يجب ان ينطلي على احد خاصة على الجانب الفلسطيني.

واكد فيصل بان الموقف العربي المجمع عليه هو انه لا يمكن اقامة علاقات طبيعية مع اسرائيل الا بعدما ينتهي الاحتلال والاستيطان.

وفي رده على سؤال في ما يتعلق بما تحدث عنه وزير الخارجية المصري احمد ابو الغيط في انه بمجرد اعلان تجميد الاستيطان من قبل كيان الاحتلال والبدء بعملية استئناف المفاوضات بالامكان اجراء عملية التطبيع، فهل يعتبر ذلك نوعا من المكافاة المسبقة ام التحفيز؟ قال فيصل: ان البعض يعتبره نوعا من التحفيز والاستدراج ونحن نقول انه ليس مفيدا في هذه المرحلة بالذات.

واضاف: ان المفيد هو الالتزام بالاجماع العربي وفقا لمبادرة السلام العربية والمفيد ان تتكثف الجهود العربية من اجل انهاء الانقسام واستعادة روح الوحدة الوطنية بحوار وطني شامل سيتم بعد عيد الفطر.

واعرب عن امله في نجاح الجولة القادمة للحوار الفلسطيني "حتى نتمكن من تشكيل حكومة وحدة وطنية وانتخابات رئاسية وتشريعية وسلطة ومنظمة تحرير على اساس التمثيل النسبي لاستعادة القدرة على المواجهة لعمليات الاستيطان والاحتلال الاسرائيلي المتواصل لارضنا في الضفة الغربية وفك الحصار عن قطاع غزة ووقف عملية التهويد لمدينة القدس".