"بتسليم": ضحايا العدوان على غزة من المدنيين

الأربعاء ٠٩ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٢:٠٩ بتوقيت غرينتش

قالت منظمة "بتسيلم" الاسرائيلية للدفاع عن حقوق الانسان ان الهجوم الذي شنه الاحتلال الاسرائيلي على قطاع غزة الشتاء الماضي اوقع نحو 1400 قتيل فلسطيني، وان اكثر من نصفهم لم يشاركوا في الاعمال العسكرية.

واكدت "بتسيلم" التي اجرت ابحاثها الخاصة وفقا لوثائق وشهادات جمعتها من غزة، ان الهجوم اسفر عن مقتل نحو 773 فلسطيني لم يشاركوا في الاعمال العسكرية، بينهم 320 من الاطفال والقاصرين و109 نساء.

واوضحت المنظمة ان بين القتلى 248 من عناصر في الشرطة الفلسطينية وقضى معظمهم في عمليات القصف الجوي لمواقع الشرطة في اليوم الاول من الهجوم الاسرائيلي.

واضافت منظمة "بتسيلم"، انه تعذر عليها تحديد اسباب مقتل 36 فلسطينيا.

ورفض جيش الاحتلال الاسرائيلي الادلاء باي تعليق على هذه المعلومات على الفور، لكن المنظمة اشارت ايضا الى ان ارقامها "تناقض" تلك التي اعلنها جيش الاحتلال الاسرائيلي الذي يقول ان عدد القتلى بلغ 1166، وكان الجيش الاسرائيلي اورد ان 294 فلسطينيا غير متورطين في المعارك قتلوا، بينهم 89 دون السادسة عشرة من العمر، و49 امراة.

وتعذر على المنظمة مقارنة لائحة الضحايا الخاصة بها مع لائحة الجيش، لان الاخير رفض الكشف عنها.

لكن منظمة "بتسيلم" تؤكد انها زارت منازل الضحايا وجمعت شهادات وفاة وصورا وشهادات تتعلق بالـ 252 طفلا دون السادسة عشرة الذين قتلوا اضافة الى عناصر تتعلق بالنساء الـ 111 اللواتي يتجاوزن سن السادسة عشرة ولقين مصرعهن خلال العملية.

من جانب آخر، عرضت اجهزة الطوارئ الفلسطينية حصيلة من 1382 قتيلا، بينهم 447 طفلا و117 امراة، واوضحت ان هذه الحصيلة ترتفع الى 1503 قتلى اذا اخذنا في الاعتبار ضحايا سقطوا بعد النزاع متاثرين بجروحهم.

وفي السياق، اكد المركز الفلسطيني لحقوق الانسان الذي نشر ايضا حصيلة محدثة للضحايا، ان 1419 فلسطينيا سقطوا خلال العملية، بينهم 1167 من غير المقاتلين، 918 مدنيا (بينهم 111 امراة و318 طفلا) و249 شرطيا غير متورطين في الاعمال العسكرية.

وكان قطاع غزة هدفا لهجوم مدمر شنه جيش الاحتلال الاسرائيلي بين 27 كانون الاول/ديسمبر 2008 و18 كانون الثاني/يناير 2009.

واطلقت حكومة الاحتلال على العملية اسم "الرصاص المصبوب"، وزعمت انها تهدف وقف اطلاق الصواريخ من قبل المقاومة الفلسطينية على المستوطنات في داخل الاراضي الفلسطينية المحتلة.