كيف سترد واشنطن على نشر صواريخ اس 300 الروسية في سوريا؟

كيف سترد واشنطن على نشر صواريخ اس 300 الروسية في سوريا؟
الأربعاء ٠٥ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٥:٠٤ بتوقيت غرينتش

صرح المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية، بيتر كوك، يوم أمس الثلاثاء، بأن البنتاغون لا يفهم دوافع روسيا لإرسال صواريخ "إس-300" إلى سوريا.

وقال كوك في مؤتمر صحفي: "سنتابع عن كثب الانتشار العسكري الروسي في سوريا، وبصفة خاصة فيما يتعلق بقدرته على التأثير على عملية التحالف".

وأضاف: "أتساءل، ما هو الهدف من هذه المنظومة؟ اعتقد أنه من الأفضل سؤال الروس عن ذلك". وصرح كوك، بأن البنتاغون يأمل في استمرار سريان مفعول الاتفاق مع روسيا بشأن أمان التحليقات في سوريا رغم الخلافات.

وتابع، "نبقي على آلية منع الحوادث، وهي مذكرة التفاهم مع الروس فيما يتعلق بأمان التحليقات. نعتبر أنه من المهم الحفاظ عليها رغم الخلافات مع الروس، لأننا نعتبر أن الحفاظ على مثل هذه القنوات للتعاون لا يصب في مصلحة التحالف فحسب، وإنما أيضا روسيا".

تعليق البيت الابيض

من جانبه صرح المتحدث باسم البيت الأبيض، جوش إرنست، يوم الثلاثاء، بأن البيت الأبيض يعتبر أن نشر صواريخ "إس-300" في سوريا يتعارض مع هدف مكافحة التطرف في سوريا الذي أعلنته روسيا.

وقال إرنست في مؤتمر صحفي: "تتعارض هذه المعدات مع تصريحات الرئيس بوتين بأن جهودهم في سوريا مركزة على المتطرفين. لست على علم بامتلاك "داعش" أو "القاعدة" طائرات هناك. قد تكون لدى روسيا معلومات استخباراتية أخرى لكنني أشك في ذلك".

كر أن المتحدث باسم وزارة الدفاع الروسية الجنرال إيغور كوناشينكوف قد أعلن، اليوم الثلاثاء، أنه تم نقل منظومة الدفاع الجوي "إس-300" إلى سوريا.

وقال إن "هذه المنظومة مخصصة لتأمين أمن القاعدة البحرية في طرطوس التي تقع في المنطقة الساحلية القريبة من سفن مجموعة العمل البحرية الروسية من الجو". وأضاف، أن "إس-300" هي منظومة دفاعية بحتة ولا تشكل أي تهديد لأي طرف".

وحمّل كوناشينكوف الولايات المتحدة مسؤولية فشل كافة اتفاقات وقف إطلاق النار في سوريا، قائلا "الولايات المتحدة هي التي أفشلت كافة الاتفاقات بشأن نظام وقف إطلاق النار بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر، بعجزها عن فصل ما يسمى "المعارضة" عن "جبهة النصرة" والسماح للإرهابيين بإجراء إعادة التموضع والتموين".

الخارجية الاميركية

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، مارك تونر، خلال مؤتمر صحفي عقد الثلاثاء 4 أكتوبر/تشرين الأول: إننا ندرس جميع الخيارات المتاحة بشأن تسوية الأزمة في سوريا، بما فيها العسكرية.

وأضاف: "لدينا بعض من الوضوح في هذه المسألة، لكننا مازلنا نفتقد إلى الكثير من التفاصيل.. ندرس ما لدينا من الخيارات الدبلوماسية والعسكرية والاقتصادية المتاحة".

وذكر تونر أن الولايات المتحدة تواصل مناقشة الاستراتيجيات المستقبلية بشأن تسوية الأزمة السورية، قائلا: "حققنا بالفعل بعضا من الوضوح في هذه المسألة".

وكانت صحيفة "واشنطن بوست" قالت في وقت سابق من الثلاثاء إن الولايات المتحدة تدرس إمكانية التدخل المباشر في النزاع السوري إلى جانب القوات المعارضة للرئيس بشار الأسد.

وذكرت الصحيفة، أن مسؤولين أمنيين أمريكيين - ممثلين عن وزارة الخارجية ووكالة المخابرات المركزية وهيئة الأركان المشتركة من القوات المسلحة الأمريكية – ناقشوا في البيت الأبيض الأربعاء الماضي خلال جلسة لما يسمى بـ"لجنة النواب" "تنفيذ ضربات عسكرية محدودة ضد نظام الأسد من أجل إجباره على تغيير نهجه في نظام وقف إطلاق النار خلال العمليات في حلب وفي جدوى مفاوضات سلام جادة طويلة الأمد".

المصدر: وكالات + سبوتنيك

4