مديرة الـ"يونسكو" تحابي الاحتلال بعد قرار الاقصى

مديرة الـ
السبت ١٥ أكتوبر ٢٠١٦ - ٠٤:٥٧ بتوقيت غرينتش

انتقدت العديد من الجهات الفلسطينية التصريحات الأخيرة لمديرة منظمة “اليونسكو”، والتي خالفت قرار المنظمة بعدم الاعتراف بأي أحقية لليهود في المسجد الأقصى، في ظل الغضب الذي أبدته سلطات الاحتلال من القرار، وسط خشية كبيرة من أن تكون هذه التصريحات مقدمة لإفراغ قرار”اليونسكو” المهم من محتواه العملي.

وبحسب "راي اليوم" فقد ووجهت تصريحات مديرة “اليونسكو” وايرينا بوكوفا التي حاولت وضع تفسيرات أخرى لقرار هذه المنظمة، القاضي بعدم وجود أي أحقية لليهود بالمسجد الأقصى، وذلك من خلال اعتبارها أنه لا يمكن إنكار صلة الديانات الثلاث بمدينة القدس، بحالة سخط فلسطينية كبيرة.

وقد رفض وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، هذه التصريحات، وقال في بيان صحفي “نرفض هذا الموقف غير المسبوق والذي يشكل اهانة لإرادة الدول الأعضاء التي عبرت عن مواقفها السيادية وصوتت بالإيجاب لاعتماد القرار بنجاح”.

وشدد أن بوكوفا تجاهلت نص القرار الفلسطيني الذي تم اعتماده، والذي “عكس الممارسات الإسرائيلية غير الشرعية في مدينة القدس الشرقية المحتلة، بما فيها انتهاكات حقوق الشعب الفلسطيني، بمسيحيه ومسلميه، للوصول إلى أماكن العبادة والأماكن المقدسة”.

وجاء ذلك الرد الدبلوماسي القاسي على مديرة “اليونسكو” بعد أن قالت أن مدينة القدس القديمة هي مدينة مقدسة للديانات السماوية الثلاث، اليهودية والمسيحية والإسلامية، مشيرة إلى أنه بفضل هذه التعددية والتعايش الديني والثقافي المشترك، تم إدراج المدينة في قائمة التراث العالمي لليونسكو.

وذكرت بوكوفا في بيان صحفي، أن التراث في مدينة القدس غير قابل للتجزئة، وتتمتع كل من الديانات الثلاث في القدس بالحق بالاعتراف بتاريخها وعلاقتها مع المدينة.

وقد جاءت هذه التصريحات عقب الهجوم الذي شنته الحكومة الإسرائيلية على “اليونسكو” بعد تصويتها لصالح قرارات فلسطينية وعربية تنكر أي علاقة تاريخية بين الشعب اليهودي والأماكن المقدسة في مدينة القدس.

ومن جهتها اعتبرت حركة حماس تصريحات مديرة اليونسكو “رضوخ للضغوط الإسرائيلية”.

وعبرت حماس على لسان سامي أبو زهري المتحدث الإعلامي باسمها عن رفضها لتصريحات المديرة العامة لليونسكو، حول تفسيرات قالت الحركة أنها “منافية للنص القاطع″ الذي اعتمده المجلس التنفيذي، والذي أكد على نفي أي علاقة إسرائيلية بالمسجد الأقصى.

يذكر أن كل الأطراف الفلسطينية رحبت بقرار “اليونسكو” فور صدوره، واعتبرته انتصار للحق الفلسطيني.

109-3