الاتحاد الاوروبي يبحث جهود مكافحة التغيرات المناخية

الخميس ١٠ سبتمبر ٢٠٠٩ - ٠٣:٤٨ بتوقيت غرينتش

يبحث وزراء الخارجية في الاتحاد الاوروبي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن الخميس، تطورات الجهود لمكافحة التغيرات المناخية في العالم.

ويسعى المجتمعون للوصول الى مسودة مشروع يكون اساسا للمؤتمر العام للمناخ الذي سيعقد في كوبنهاغن كانون الاول/ديسمبر المقبل.

ويعتقد المجتمعون أنه على الاتحاد الاوروبي أن يتفق على سياسة واحدة تجاه التخلخل الخطير في احوال المناخ.

من جهة اخرى، رحبت وزيرة المناخ والطاقة الدنمارکية کوني هيديجارد الخميس بمقترح الذراع التنفيذي للاتحاد الأوروبي بشأن تمويل جهود معالجة التغير المناخي.

وقالت هيديجارد في بيان :" انه لأمر جيد أن تذکر المفوضية الأوروبية أخيرا کيفية تمويل معاهدة خاصة بالمناخ".

وکانت المفوضية الأوروبية أعلنت في وقت سابق الخميس أن دافعي الضرائب الأوروبيين يجب أن يستعدوا لدفع حوالي 15 مليار يورو ( 9ر21 مليار دولار) سنويا لمساعدة الدول الفقيرة في مواجهة التغير المناخي.

ومن المقرر أن تستضيف الدنمارك في کانون أول/ ديسمبر المقبل محادثات الأمم المتحدة للتوصل الى اتفاق جديد بهدف خفض الانبعاثات الغازية المسببة للاحتباس الحراري ليحل مکان بروتوکول کيوتو الذي ينتهي العمل به في عام 2012.

وأعربت هيديجارد عن أملها أن يناقش القادة الأوروبيون في قمتهم الطارئة المقررة يوم 17 من الشهر الجاري في بروکسل, مقترح تمويل مکافحة التغير المناخي.

وتهدف قمة بروکسل التي أعلنت عنها الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي، الى تنسيق جهود الاتحاد ازاء اصلاح النظام المالي العالمي قبل اجتماع قمة العشرين المقررة في بيتسبرج الأميرکية في العشرين من الشهر الجاري.

هذا واتفق وزراء خارجية خمس دول اوروبية الخميس على العمل معا في اطار الجهود الرامية الى ضمان نجاح مؤتمر تعقده الأمم المتحدة بشأن المناخ في کانون أول/ ديسمبر المقبل، فى کوبنهاغن بهدف التوصل الى اتفاق جديد لخفض انبعاثات الغاز المسببة للاحتباس الحراري.

وقال وزير الخارجية الدنمارکي بير ستيج مولر انه ونظراءه من بريطانيا وفنلندا وفرنسا والسويد وافقوا " على العمل سويا لضمان التوصل الى اتفاق طموح في کوبنهاغن".

وأضاف مولر في اجتماع عقد بجامعة کوبنهاغن " اذا ترك الأمر بلا رقابة، فانه من المحتمل ان يسبب التغير المناخي ارتباکا سياسيا على نطاق واسع، ونقصا حادا في الغذاء وزعزعة حرکات السکان وتقليل فرص الحصول على المياه بالنسبة لملايين الأشخاص".

وکرر وزير الخارجية البريطانية ديفيد مليباند القول ان هناك "خطرا" يلاحق محادثات کوبنهاغن ما لم يتم اعطاؤها المزيد من الزخم.

وتتضمن القضايا العالقة کيفية تمويل تکاليف الاحتباس الحراري بين اکبر الدول الملوثة للبيئة ومن بينها الولايات المتحدة والصين والهند والشرکات الخاصة والدول النامية.

وقال مولر ان وزراء الخارجية الخمسة يعتزمون " نشر جهدهم الدبلوماسي في العالم" من خلال شبکة تضم حوالي 80 سفارة " لخلق الارادة السياسية الضرورية للتوصل الى اتفاق في کانون أول/ ديسمبر المقبل".

من جهة اخرى، حذر علماء المناخ من الوتيرة المتسارعة لذوبان الجليد القطبي، مؤكدين أنه سينجم عنه ارتفاع في مياه البحار والمحيطات.